طارق إسماعيل يكتب: الوزير العاشق

بيان
عندما اتابع المنظومة الرياضية لدينا علي الفور يتبادر إلى ذهني سؤال هام بشأنها وهو: هل نحن بحاجة لوزير رياضة في مصر يجلس ويخطط ويضع استراتيجات ويحدد الأهداف ويرسم خريطة للطريق.. أم نحن أمام وزير رياضي عاشق للرياضة دون أن يدرك أنها أصبحت صناعة وعلم وفكر ورؤية شاملة تحقق الأهداف وتصنع النجاح وتزيد الموارد لخزينة الدولة التي أصبحت الرياضة جزء أساسي من اعبائها باستنزاف الموارد وليس زيادتها؟!.

ولا أريد أن أضيف جروح لجروحنا بالحديث عن دوري كروي يتراجع فنيا ويزداد أعبائه ماليا أو فرق رياضية لاتحقق عوائد سوي إضاعة الموارد.

الحق أنني مندهش من المشهد في ظل غياب الرؤية وابتعاد الهدف خاصة إننا أصبحنا مثلا ننظم بطولات مدرجاتها خاوية ونتائجها هاوية وخزانتها فارغه ولا أعرف ما الهدف منها اللهم إذا كان الهدف العشق ومتعة المشاهدة دون النظر لأهداف مايتم ونتائجه الفنية والمادية والرياضية علي أرض الواقع الذي أصبح أليم ويعكس صورة لاتعبر عن مصر الحقيقية بريادتها العربية والإفريقية.

تلك الريادة التي تتراجع رياضيا بانتهاج سياسات لاتفتح آفاق الحلم في المستقبل والأمل في الغد وهو مايحتاج لمراجعة ووقفة مع النفس ، مراجعة أفكار وآراء وسياسات اخرجتنا من ساحة المنافسات الرياضية والاستثمارات المالية وجعلتنا عشاق رياضة نعشق مارستها دون البحث في تفاصيل نجاحها.

ولقد حان الوقت لكي نصحح المفاهيم بخطوة توضيحية هامة، والإعلان بصراحة عن دور وزارة الشباب والرياضة.

وهل هذا الدور مجرد متابعة إدارية للأندية ومراكز الشباب وزيارات للوزير من فترة لأخرى أما أن هناك دور أكبر للوزارة والوزير يتمثل في تحويل الرياضة لصناعة جادة قوية تحقق البطولات وتخرج الأبطال وتفتح أبواب الاستثمار وتجلب الموارد؟!.

وقتها فقط سيكون من حقنا أن نفتخر بأن لدينا وزير للرياضة وليس عاشق لها.

طالع المزيد:

ريهام سعيد: «حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد وقفت جنبه واتخلى عني»

عاطف عبد الغنى يكتب: التوبة قبل التعميد

زر الذهاب إلى الأعلى