وائل نجم: 5 توصيات للحد من ظاهرة زواج الأطفال
كتب: على طه
فى ظاهرة مقلقة للمجتمع المصرى، يتم تزويج بعض الفتيات قبل بلوغهن السن القانونية (18 عاما)، وأحياناً كثيرة ما يُسجّل عقد الزواج بعد إتمام القاصر للسن القانونية، بموجب العقد العرفي وشهادة الشهود وأى أدلة أخرى لإثبات الزواج، وفى أحيان أخرى يبقى الزواج بلا تسجيل لسنوات، وهذا ما يطلق عليه “زواج القاصرات”.
وخلال الساعات القليلة الماضية أحبطت السلطات ، محاولة تزويج طفلة قاصر تبلغ من العمر 15 عاما خلال قيام مأذون بتحرير عقد عرفي بطريقة تخالف القانون، وذلك على أثر تلقى المجلس القومي للطفولة والأمومة، بلاغا من أحد الأشخاص يطالب بالتدخل لإنقاذ الطفلة، التي لا تزال قاصر ولم تصل إلى السن القانوني المحدد للزواج.
وبناءً على المعلومات التي وردت، توجهت الشرطة إلى المكان المذكور في البلاغ وتم إحباط تحرير عقد الزواج العرفي للطفلة ، فيما تمكن والد الطفلة والمأذون من الهرب.
جرى تسليم الطفلة إلى عمها بعد أخذ التعهد اللازم منه بضمان رعايتها الصحية والنفسية وعدم تعريضها للخطر ، على أن يتم تأمين إجراءات تزويجها فقط بعد أن تبلغ السن القانونية المسموح بها.
طالع المزيد:
– وائل نجم يكتب: المفاسد والأضرار فى زواج الأطفال (1من2)
– وائل نجم: القانون لم ينص على توفير الزوج مسكنا للزوجة بعد الطلاق
وتجدر الاشارة الى أن تزويج القاصرات في مصر مشكلة اجتماعية خطيرة ويعرض الفتيات للعديد من المخاطر والتحديات
للحد من ظاهرة زواج القاصرات، أدلى المستشار وائل نجم المحامي بالنقض ، وسكرتير عام مفوضية الأمم المتحدة، بعدد من التوصيات، تتمثل فى الآتى:
– وجود تشريعات قوية وتنفيذها بصرامة، على كل الأطراف المشاركة فى انتشار هذه الظاهرة السلبية فى المجتمع.
– استمرار جهود التوعية والتثقيف، من المؤسسات المعنية فى الدولة، والمجتمع المدنى بشأن آثار زواج القاصرات على الفتيات والمجتمع .
– توفير فرص التعليم المناسبة والوصول إليها بالنسبة للفتيات، للحصول على فرص عمل أفضل، والمشاركة الفعالة في المجتمع.
– توفير الدعم والمساعدة للأسر والمجتمع لمواجهة العوامل الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة، والتي قد تؤدي إلى زواج القاصرات.، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والخدمات الاجتماعية والتدريب المهني وخاصة للفتيات والأسر فى المجتمعات الفقيرة، والأكثر احتياجا.
– وأخيرا تعزيز تمكين الفتيات من المشاركة الفعالة في صنع القرار وتعزيز قدراتهن الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير برامج تدريب وتأهيل وفرص عمل.
وأوضح نجم فى تصريحات صحفية أن زواج الأطفال يتسبب فى سلسلة من المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية التى لها انعكاسات سلبية على حياة عدد كبير من الأطفال الذين يتزوجون وهم غير مؤهلين لتبعات وضرورات الزواج، والإنجاب، وتربية الأطفال.
وقال: “إن زواج القاصرات في مصر هو قضية معقدة تتطلب جهودًا متعددة من الحكومة والمجتمع والمنظمات الدولية للتصدي لها، ويجب تعزيز التوعية والتثقيف وتقديم الدعم اللازم للفتيات وأسرهن”.
وجدير بالذكر أن موضوع الأسرة والتماسك المجتمعي من أهم الموضوعات التي تم طرحها على مائدة الحوار الوطني
ويتم تزويج بعض الفتيات قبل بلوغهن السن القانونية (18 عاما)، وأحياناً كثيرة ما يُسجّل عقد الزواج بعد إتمام القاصر للسن القانونية، بموجب العقد العرفي وشهادة الشهود وأى أدلة أخرى لإثبات الزواج، وفى أحيان أخرى يبقى الزواج بلا تسجيل لسنوات.