ميرفت قاسم تكتب « بالعربى الكسيح »: فشخرة كذابة
بيان
يا عروسة دوسي على المقصقص دوسي دا عريسك لما شافك قال هاتولي فلوسي
يا منجد عالي المرتبة عروستنا حلوة مؤدبة (من فلكلور الأغاني الشعبية وأفراح زمان) .
قبل الزفاف باسبوع أو بشهر البنات تجتمع عند بيت العروسة يغنوا ويرقصوا يتوعدوا يتجمعوا عشان يتفرجوا على المجلات عشان كل بنت تختار موديل الفستان اللي هتخضر به فرح صاحبتها يفرحوا مع بعض باختيار الفساتين القماش الملون، وقتها كان الفرح له طعم .
أم العروسة تنزل مع البنت كل يوم يختاروا الجهاز مفارش السرير والبطاطين، ومواعين المطبخ.
كان ملك النيش الطقم الصيني الوقت الدنيا اتغيرت أوى طقم الصيني بقا موضة قديمة وحل محله طقم البيركس والأركوبال والجرانيت.
كان طقم الصيني صيني وبس، ورغم كده المطبخ تخرج. منه روائح ملهاش مثيل، دلوقتى المطبخ متخوم بـ البيركس والأركوبال وجرانيت وتلاقي الواحدة من دول أكبر حاجة تعملها بانيه ومكرونة.
احنا بلد الـ٢٠٠ فوطة والـ٥٠ مفرش سرير، أحنا بلد أوضة الأطفال اللي لسه فى علم الغيب، أحنا اللي بنجهز بدل الشاشة اتنين، وبدل الغسالة اتنين، احنا اللي بنكلف النيش الآلاف على أشياء لا تستعمل إلا فى العزومات والمناسبات.
أما التجهيزات للزفاف فده كانت متعة الوقت، كل حاجة مظاهر ، الفرح فى فندق أيه.. مين من المطربين هيغني.. الفستان مستورد وبالدولار.. الفرش من إيطاليا.. شهر العسل فى سويسرا.. ولا الكاريبي، كلها أشياء تشترى بالمال والسعادة عمرها ما كانت شئ مادى يشترى بالمال.
ممكن جدا فرح عادى فوق السطوح أو فى الشقة زى زمان يكون أجمل مليون مرة من الفشخرة الكذابة، شهر عسل في اسكندرية أو مرسي مطروح أفضل من الكاريبي.
وتروح السكرة، وتيجى الفكرة، فنكتشف أن السعادة مش بالمال.. السعادة براحة البال.
اقرأ أيضا للكاتبة:
– ميرفت قاسم تكتب « بالعربى الكسيح »: مجموع محمد صلاح فى الثانوية العامة
– ميرفت قاسم تكتب « بالعربى الكسيح »: سندوتش كبدة بالشطة ولا سؤال الباركود