رفعت رشاد يكتب: معهد ناصر
معهد ناصر الصرح العلاجى العملاق، بدايته ومآله، وتوجيهات الرئيس السيسى لتطويره، هذا موضوع المقال التالى للكاتب الكبير رفعت رشاد، والمنشور فى صحيفة “الوطن” وهذا نصه:
أمر يوميا على مستشفى معهد ناصر بحكم سكني بجواره، المستشفى يؤدي دورا كبير ومؤثرا في علاج المواطنين من كل أنحاء الجمهورية، أشاهد حجم المترددين على المعهد الذي يشغل مساحة كبيرة على النيل بمنطقة الساحل بالقاهرة.
شهد المعهد عراقيل لسنوات طويلة وشهدت قاعة مجلس الشعب طلبات إحاطة وأسئلة عن مشاكل المعهد .
أنشئ المعهد في عهد الرئيس أنور السادات تكريما لذكرى الرئيس جمال عبدالناصر وكان يفترض أن يكون مستشفى متخصصًا في علاج مرض السكر بعدما كان هذا المرض اللعين السبب الرئيسي في وفاته، لكن الحاجة لعلاج المواطنين في مختلف فروع الطب تغلبت على الهدف الأصلي وصار معهد ناصر صرحا ضخما للعلاج يتردد عليه آلاف المواطنين يوميا للعلاج أو للكشف أو لإجراء التحليل والأشعات.
كان يفترض في فترة سابقة أن يتم الاستفادة من مبنى كبير موجود بالفعل داخل حرم المستشفى على طراز حديث لكن المبنى أهمل وصار مأوى للغربان والبوم، رغم أن هناك خطة لرفع مستوى الأداء في هذا الصرح الطبي الكبير وإضافة مزايا علاجية جديدة وكذلك الاستفادة من المبنى الذي سبق أن أشرت إليه في العلاج الفندقي خاصة أن من الخطة توصيل هذا المبنى بتلفريك يعبر النيل إلى جزيرة الوراق التي يمكن أن تقام فيها فنادق فيتمكن روادها من مباشرة العلاج والعودة إلى فنادقهم وهو ما يؤدي إلى تنشيط السياحة العلاجية ويرفع قدرات المنظومة الصحية في مصر.
منذ أيام وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير منظومة الصحة والعلاج في مصر وإنشاء عدد من الصروح الطبية ومنها تطوير معهد ناصر وتحويله إلى مدينة طبية متكاملة كجزء من خطة الدولة للوصول بالخدمات الصحية لكل مناطق الجمهورية وربوع البلاد، وكذلك استمرار دعم المبادرات الصحية الرئاسية واستدامتها.