مآسي السودانيين.. كارثة جديدة تحل على شعب وادي النيل
كتب – محمد عثمان
أصدر المثقفين ، بيانًا تضامنين حول الفيضانات التي ستلاحق دولة السودان، خلال الآونة الأخيرة وسيرتب عليه أزمة كارثية سيؤدى بحياة العشرات وتدمير منازل عديدة علاوة عن انتشار الأوبئة الناتجة عنها، علي أعقاب الحرب القائمة بين الجيش السوداني والفريق حميدتي قائد قوات الدعم السريع.
اقرأ أيضا.. اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم في السودان وسقوط قتلى عديدة
وإليكم نص البيان كالآتي:-
في الوقت الذي يعاني فيه أهلنا بالسودان من ويلات حرب ضروس تتوسع رحاها يومًا بعد يوم على الرقعة الجغرافية للوطن السوداني، فإن مأساة الشعب السوداني لن تتوقف عند هذا الحد، بل يضاف إليها عبء جديد قديم بقدوم الفيضان الموسمي من كل عام، ومع غياب مؤسسات الدولة وانشغالها بالحرب، لا نعرف كيف سيواجه المواطنون السودانيون هذه الحالة؛ خاصةً ما يترتب عليها من حالات إغراق محتملة للبيوت وباقي الممتلكات.
فيضان النهرين
لقد شهدت البلدات السودانية على شاطئ النهرين الأبيض والأزرق من الجنوب وحتى الخرطوم أضرارًا كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة فيضان النهرين، وما يصاحبه من هطول أمطار الخريف، والتي تسببت في مآسٍ عديدة رغم وجود حكومة تنفيذية في الأعوام الماضية؛ ففي الأوقات العادية كانت الحكومة قادرة على مواجهة الموقف وكان البسطاء العاديون لديهم وسائلهم في التكاتف ومحاولة درء الأخطار.
الآن ومع بدء هذه الحرب اللعينة يقف السودانيون وحدهم في العراء، دون سند دولي أو إقليمي لمواجهة الفيضان وتداعياته السلبية على الأمن الإنساني للمواطن السوداني، وطبقًا للمآسي المتوقعة والتي قد تكون بداياتها منظورة للعيان حاليًا؛ فإن الموقعين أدناه من المثقفين المصريين يطالبون بالآتي:
1- أن يُغلِّب المتصارعون مصلحة السودان، وذلك بوقف الحرب والجلوس لطاولة المفاوضات.
2- أن يمارس الهلال الأحمر المصري والمنظمات الإغاثية المصرية بالتعاون مع الجهات الدولية الضغوط اللازمة لتفعيل متطلبات الإغاثة السريعة لأهالينا المضارين من فيضان نهر النيل وأمطار الخريف، التي تقف على الأبواب.
3- أن يتم تكثيف المساعدات الإنسانية المصرية والدولية في النقاط الآمنة من الوطن السوداني لإغاثة أهالينا.
4- أن يفتح باب التبرع للسودان والسودانيين على المستويين العربي والمصري عبر البرامج الإعلامية سواء للسودانيين في الداخل أو في دول اللجوء على أن تقوم منظمات المجتمع المدني المصرية والعربية والإفريقية بالمجهود التنفيذي.
5- أن يطلق مجلسي حقوق الإنسان والمرأة في مصر نداءات استغاثة للمجالس المثيلة حول العالم لإغاثة السودانيين في الداخل نتيجة الفيضان وفي الخارج نتيجة اللجوء.
إن هذا البيان تعبير عن الضمير الإنساني لقطاع من المصريين يرون أن من واجبهم في هذه المرحلة ممارسة كل مجهود لدعم السودان وشعبه في هذه المحنة المقيتة متعددة الأبعاد، وأنهم إذ يدعون العناية الآلهية أن تكون بجوار الشعب السوداني بكافة أطيافه، فإنهم يحثون جميع الأطياف المتضمنة ذوات كل الموقعين على بذل الغالي والنفيس من أجل أهل السودان وشعبه الكريم.