رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان يطالب بالتصدي لحملات المثلية وتدنيس القرآن
كتبت: مونيكا مكرم الله
قال السفير طلال خالد المطيري رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، إنه لا يمكن السكوت أمام تطاول البعض في الغرب على المصحف الشريف، مرحبا بالقرار الصادر يوم 11 يوليو عن مجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي يدين صراحة تدنيس القرآن الكريم، ويرفض على نحو قاطع هذه الأفعال.
وثمّن المطيرى الجهد العربي في هذا الشأن.
جاء ذلك في اجتماع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان في دورتها العادية (52)، اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتابع المطيرى قائلا: “نعم نلتقي وقد اقتحم المستوطنون ولا زالوا باحة المسجد الأقصى، نلتقي والاعتداءات على القرى الفلسطينية متواصلة، نلتقي ومشاعر الكراهية الدينية تتزايد على نحو مقلق، نلتقي وأطفالنا عرضة لما من شأنه المساس بقدسية مؤسسة الأسرة” .
وأكد المطيري أن التهديدات كبيرة، والتحديات جسيمة، ولا خيار أمامنا سوى توحيد الكلمة والتحرك على نحو منظم ومنسق، والمبادرة دوليا بطرح مشاريع قرارات تخدم أولوياتنا ومصالحنا، مضيفا “وعقد ما نراه من فعاليات على هامش المحافل الكبرى لعرض جهودنا وطرح مرئياتنا وأولوياتنا”.
طالع المزيد:
– الجامعة العربية ترحب بقرار أستراليا بإعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية
وأوضح المطيرى أن فلسطين كانت وستظل أولوية الأولويات في ظل ما تشهده من انتهاكات متواصلة على يد القوة القائمة بالاحتلال، مشددا على ضرورة أن تفرج إسرائيل عن جميع المعتقلين الفلسطينيين وجثامين الشهداء هذا، كما يتوجب على المجتمع الدولي ضمان المسائلة والحد من الإفلات من العقاب والتحدي الصارخ للشرعية الدولية.
وقال المطيري إنه مر 55 عاما على إنشاء لجنتنا، وعلى عاتقنا مسؤولية تعزيز المرجعيات والحفاظ على المكتسبات، وتنسيق المواقف والنهوض بالشراكات، وتوحيد الصف والتصدي للتحديات.
كما لفت إلي أن المجتمع العربي يشهد حملة إعلامية تمجد المثلية، وتطالب بتقنينها وتنادي بالدفاع عن حقوق المثليين، مشدداأنه لا بد من التصدى قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا لأي مد يهدد مجتمعنا وأسرتنا على النحو الذي ارتضاه لنا ديننا.
وخلال الاجتماع تم استعراض كلمة مسجلة لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، وتم اختيار شعار اليوم العربي لحقوق الإنسان للعام 2024، ومتابعة الأنشطة المزمع عقدها بمناسبة مرور (75) عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومرور (20) سنة على اعتماد الميثاق العربي.
انتهى المطيرى إلى القول: “نثمن عاليا وقوف لجنتكم عند وثيقتين مرجعيتين عالميا وإقليميا لتقييم ما تم وما يتوجب إنجازه”.