فيليب لازاريني: 180 ألف لاجئ فلسطيني في الأردن يعيشون في فقر.. و” الأونروا ” مهددة بالسقوط
كتبت: مونيكا مكرم الله
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن 180الف لاجئ فلسطيني في الأردن، ممّن فروا من سوريا أو من غزة عام 1967 يعيشون في فقر وديون متزايدة، وان اللاجئون الفلسطينيون تعرضوا للخذلان مرات عديدة، وكرامتهم هي كل ما تبقى لهم، وان حقهم في حياة كريمة يمكن التفاوض بشأنها.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة (160) لمجلس وزراء خارجية بجامعة الدول العربية ، أوضح لازاريني أن تدهور وضع ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة بشكل أكبر، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين والاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة ، بالإضافة إلي تصعيد الأحداث في غزة وسط حصار خانق مستمر يحرم سكان القطاع من النمو الاقتصادي أو أي نوع من الحياة الطبيعية.
طالع المزيد:
– شكري يبحث مع مفوض الأونروا سبل دعم ومساندة اللاجئين الفلسطينيين
وأشار مفوض الأونروا انه منظمته قدمت خدمات شبيهة بالخدمات العامة للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة، هذا بالإضافة إلى إدارتها للمدارس والمراكز الصحية والحماية الاجتماعية، وان الوكالة استجابت للأزمات الإنسانية العاجلة من خلال توفير المساعدات الغذائية والنقدية وإعادة تأهيل المساكن المتضررة.
وقال لازاريني ولكن للأسف، قد لا تتمكن الوكالة من الاستمرار في الضلوع بدورها بنفس الطريقة لفترة أطول بسبب سوء الوضع المالي للمنظمة، فان الأزمة تتعمق عاما بعد عام، بينما تزداد احتياجات اللاجئين، متابعا ان الفجوة بين الموارد والطلب على الخدمات أصبحت واسع للغاية،و ستصل الوكالة إلى نقطة السقوط اذا لم تتغير الأوضاع .
وأكد مفوض الأونروا ان حقوق الإنسان العالمية في خطر، وذلك بحرمان مئات الآلاف من الأطفال من الحصول على التعليم، أو حرمان ملايين آخرين من الحصول على الرعاية الصحية الأولية، موضحًا إن جامعة الدول العربية وأعضائها، هم شركاء رئيسيون في الجهود لحشد الأموال وضمان استمرار قوة التضامن العالمي مع اللاجئين الفلسطينيين.
وقال ان الأونروا تحتاج إلى ما بين 170 إلى 190 مليون دولار للحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية هذا العام، وتحتاج إلى 75 مليون دولار أخرى لمواصلة إمدادات الغذاء المنقذة لحياة أكثر من نصف السكان في غزة