تمرد داخل لواء “جولاني” الإسرائيلى.. فيديو
ترجمة: أشرف التهامي
على الرغم من تحفظ الجيش الإسرائيلى على ذكر اسم القاعدة العسكرية التى وقع فيها التمرد ، أو تحديد موقعها، إلا أن مقطع فيديو قصير، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية منها موقع “واللا” المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، وثّق لأحداث شغب في مركز تدريب تابع للواء “جولاني”.
حيث شهدت قاعدة عسكرية إسرائيلية تابعة للواء “جولاني”، أشهر ألوية الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أحداث شغب وفوضى وتدخل القضاء العسكري للسيطرة على الوضع.
ويظهر في الفيديو حالة من الفوضى داخل مركز التدريب وقيام عشرات الجنود يكسرون الصناديق ويمزقون الأعلام ويقلبون الطاولات ويرمون حقائبهم الشخصية ويلقون حاويات القمامة على الطرقات.
وذكر موقع “واللا”، أن سبب الفوضى هو فصل قرار فصل الجنود في نهاية الدورة التدريبية، مضيفا أن القضاء العسكري حكم على تسعة جنود متورطين بالسجن لمدة 28 يوماً.
في حين ذكرت صحيفة “معاريف”، أنه تقرر طرد ستة متدربين وثلاثة من أعضاء هيئة التدريس من الدورة، بالإضافة إلى عقاب قائد الفريق.
ووصف الجيش الإسرائيلي هذا الحادث بـ “السلوك الخطير”، متوعداً بالتعامل معه بعد إجراء التحقيقات على أساس أنه “سلوك خطير”.
ويعتبر لواء جولاني هو اللواء رقم 1، وهو أيضًا أول لواء مشاة نظامي في الجيش “الإسرائيلي”، ويمتلك تاريخًا طويلًا لأنه الوحيد الذي شارك في جميع الحروب والعمليات منذ تأسيس “إسرائيل”.
تبعية “جولانى”
ويتبع لواء “جولاني”، سلاح المشاة أُسس قبل إعلان “قيام إسرائيل في فبراير 1948، كما يعد أحد ألوية “النخبة” في الجيش الإسرائيلي، ويعرف أيضاً باسم “اللواء رقم 1″، وأبرز مناطق الانتشار في الجبهة الشمالية.
لواء جولاني: نخبة الجيش “الإسرائيلي”.
والآن يتبع لواء جولاني لتشكيل “جاعاش” ضمن القيادة الشمالية، والذي يشمل أربع كتائب هي: الكتيبة الـ 12 (كتيبة باراك)، الكتيبة الـ 13 (كتيبة جدعون)، الكتيبة الـ 51 (الكتيبة الأولى) وقائد الكتيبة، ويتكون شعار اللواء من مربع بني صغير على خلفية صفراء وشجرة زيتون إضافة لأحذية مشاة سوداء، وعبارة اللواء هي “جولاني لي”.
تاريخ لواء جولاني المخزى
ويعتبر لواء جولاني سيئ السمعة عالميًا أحد أكبر وأهم الألوية في الجيش “الإسرائيلي”، إذ يتم اعتبار أفراد كتيبته بمثابة نخبة الجنود والعسكريين، وهو مسؤول عن جرائم حرب كثيرة ضد الإنسانية تم ارتكابها في الحروب المختلفة التي شنتها “إسرائيل” في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر على مدى الـ 70 سنة الماضية.
طالع المزيد:
يمتلك لواء جولاني تاريخًا حافلًا بالمعارك، إذ دخل في حرب عام 1948 رسميًا ضمن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، وخاض المعارك ضدّ الجيوش العربية، وفي معركة قدس احتل اللواء رفح وفتح مدخلًا لقوّات الدعم، بينما في حرب عام 1967 كانت معركة جولاني احتلال منطقة تل فاخر من السوريين.
أمّا في حرب أكتوبر 1973، احتل اللواء الحرمون ومنذ ذلك الحين يتسلق متطوعو الوحدة جبل حرمون للحصول على شارة الوحدة، بينما خلال حرب لبنان الأولى لعب اللواء دورًا هامًا في غزو بوفورت وفي معركة كفر سيل، كما كان اللواء عند نهاية الحرب مسؤولًا على أمن المواقع في المنطقة الأمنية.
وخلال الانتفاضة الثانية، قاد اللواء عملية الدرع الواقي واستولى على رام الله ونابلس، وشارك في المعارك ضدّ مخيّم جنين، وفي ذات الوقت واصل اللواء العمل في المنطقة الأمنية المتمثلة بغزة وطريق فيلادلفي، ومع اندلاع حرب لبنان الثانية قاد اللواء المعارك التي دارت في بلدة بنت جبيل في لبنان، واستشرك في كامل العمليات البرية في غزة.
التسليح
ولواء “جولاني”، هو اللواء الوحيد الذي يمتلك السيارة المدرعة “نمار”، وليس هذا فقط إنما الأسلحة الشخصية للمقاتلين في اللواء هي أسلحة مختلفة، مثل أسلحة إطلاق النيران الرشاشة، وقاذفة القنابل اليدوية، والمدفع الرشاشة، بالإضافة إلى الأسلحة الشخصية.
……………………………………..
مصدر التقرير: موقع الجيش الإسرائيلي