استصلاح الصحراء بمياه الأسماك.. هكذا قدمت «الكرام» أفضل حلول التنمية المستدامة في مصر
كتبت: نشوي مصطفي
أكد الدكتور جمال مختار الخبير الاقتصادي، أن هناك الكثير من المشروعات التي تدر عائدا اقتصاديا على الدولة المصريه، ولكن عندما يكون المشروع هو الأنظف للبيئة ، والأكثر عائدا لابد من التفكير خارج الصندوق , متحدثا عن تجربة الشركة التى يرأس مجلس إداراتها فى الاستزراع السمكي في الصحراء.
جاء ذلك خلال الندوة التي احتضنتها “مزارع الكرام” بمحافظة البحيرة، وعقدها المرصد المصري لتكنولوجيا البيئة، بعنوان: “استثمار التكنولوجيا الخضراء في الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة”.
وحضر الندوة عدد من العلماء والمختصين في مجال البيئه والثروة السمكية.
وأوضح مختار أن فكرة مزارع الكرام قائمة علي الاستزراع السمكي في الصحراء على مياه الآبار الجوفية النظيفة الخالية من الملوثات الكيميائية والمكروبية وضعها فى الأحواض الخرسانية سواء المستطيلة أو الدائرية
وأشار إلى ترشيد استخدام المياه الجوفيه يعاد استخدامها فى زراعة البرسيم الحجازى على مياة الأسماك ثم يربى على البرسيم الأغنام ، والأبقار للاستفادة من مخرجات الأسماك فى تخصيب المياه الذى يؤدى الى رفع كفاءة التربة، وبذلك يساهم المشروع فى سد الفجوة الغذائية من المنتجات الأساسية.
ولفت مختار إلى أن مياه الأسماك الناتجة عن فدان واحد يمكن أن يربى على هذه المساحة أكثر من ألف رأس أغنام، وكمية من الأسماك الناتجة عن فدان واحد بهذه الطريقة يوازى إنتاج أكثر من 25 فدانا من المزارع التقليدية الطينية المفتوحة ”
كما أوضح المدير التنفيذي لـ “شركة الكرام العالمية” أن العائد القومى لهذا المشروع هو أنه يُحدث حركة شديدة فى سوق العمالة الفرعية المتخصصة فى الإنشاءات وحفر الآبار وتجهيز الشبكات والمبانى والأحواض وتربية الأسماك وتسويقها وتربية المواشى وتسويقها والعمالة الزراعية والأ دارة والحراسة والإشراف الفنى.
وكذلك زيادة رقعة الأرض الزراعية وترشيد استهلاك المياه الجوفيه حفاظا على حق الأجيال القادمة فى هذه المياه و الحفاظ على صحة الإنسان المصرى وذلك بإنتاج أغذية أساسية لا تعتمد كليا على الكيماويات وخالية من الملوثات و الحفاظ على البيئة نظيفة تماماً و بعد سد الفجوة بالاضافه الي فتح مجالات للتصدير
طالع المزيد:
-
رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات: نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك
-
رئيس هيئة الثروة السمكية: مصر تنتج ما يفوق 2 مليون طن أسماك سنوياً
وفى كلمته التى ألقاها علي هامش الندوة، حث الدكتور أحمد حجازي أستاذ العلوم البيئية بجامعة القاهرة ، على تطبيق فكرة مشروع “الكرام” النموذجي علي مليون ونصف فدان وهو نموذج إنتاج زراعي قائم علي أمور أخري وهذا يتماشي مع التوجه العالمي في قمة المناخ الذي كان احد مخرجاتها الحلول القائمة علي الطبيعة .
ولفت د. حجازى إلى أنه لو تم تطبيق هذه الفكرة من انتاج زراعي وقائم عليه إنتاج حيواني بالمياه الجوفيه فلا يوجد فاقد وهذا مفهوم اساسي لعمليه الاستدامة وهو نظام قائم دوار مشيرا إلى أن مثل هذه المشروعات توفر ايدي عامله قائمة علي المعرفه ولا مجال للعشوائية وذلك للوصول الي للهدف المنشود وهو إنتاج سمك في الصحراء
وقال حجازي لو قامت الدولة بتبني مثل هذه المشروعات ومساعدة الشباب فيها يساهم ذلك في حل العديد من المشكلات الاجتماعيه والاقتصادية وتوفير الآلاف من فرص العمل
وفى كلمة أخرى قال خالد مبارك الأمين العام لجمعية المرصد المصري لتكنولوجيا البيئة إن المرصد متابع مشروع الكرام منذ عام ٩٩ وهو يعتبر من اهم المشروعات التنموية والتنمية المستدامة في مصر وهو قائم علي الزراعه النظيفة، لافتا إلى أن الاستدامة المتكامله هي أهم مقومات هذا المشروع، وأساس النجاح احترام النصيحه لتطوير اي مشروع والنصيحة الكبري للشباب التأني وعدم الاستعجال والدراسه الصحيحة لاي مشروع وضرورة تعميم مثل هذه المشروعات لتحقيق افضل عائد اقتصادي للدولة المصرية
فيما قال الطاهر عبد الحميد عضو مجلس النواب، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، فى الكلمة التى ألقاها إن مشروع “الكرام” مشروع متكامل في الزراعه والري فهو يستخدم الطرق الحديثة لانتاج افضل انواع الاسماك من المياه الجوفيه بالصحراء لافتا ان مثل هذه المشروعات تحتاج الي التعميم للمساهمة في تخفيض اسعار السلع الغذائية للمواطنين في ظل الظروف الراهنه للبلاد
وأضاف الطاهر أن مثل هذه المشروعات تعتبر باكورة امل لتوفير الكثير من الايدي العاملة بالاضافه الي سد الفجوة الغذائية من الاسماك وكذلك تقليل فاتورة الاستيراد بل وزيادة التصدير وهذا هو توجه القيادة السياسية لحل الكثير من الازمات وهو احد المحاور التي تعمل عليها الحكومة
وانتهى الطاهر إلى القول: “إننا ننادي بتعميم فكرة مشروع الكرام والذي يعتمد علي الاستزراع السمكي في الصحراء اعتمادا علي المياه الجوفيه وزراعه محاصيل زراعية تروي من مياه الاسماك المسمدة وضرورة مساندة الدولة وتوفير الإمكاينات الأزمة للشباب لإقامة مثل هذه المشروعات”.