د.هشام فريد يكتب: حقيقة اتحادات المصريين فى الخارج
بيان
يا جماعه الخير .. أرحمونا يرحمكم الله
الذين يظهرون فى الإعلام ويدعون تمثيل المصريين فى الخارج ( ١٢ مليون مصرى فى الخارج ) وأنهم وأنهم و……! حتى أن بعضهم يظن أنه وزير خارجية المصريين فى الخارج !؟ أين ضمائركم وأنتم تعلمون أنكم لا تنطقوا بالحقيقة !؟.
والحقيقة أن كلامكم مخالف للدستور والقانون !؟ وما أنتم إلا أفراد فى جمعيات أهلية تتبع الدولة وتخضع لقوانينها المنظمة لعمل هذه الجمعيات وهذا هو القانون فى مصر وكل بلاد العالم !!
أية جمعية تمثل نفسها فقط وأعضائها فقط لا غير !؟ وبعض الجمعيات مشكوك أصلا فى اختيار مجالس إدارتها وفقا للقانون !؟ والكثير من هذه الجمعيات يعقدون إنتخابات صورية وغير حقيقية وضد إرادة الأعضاء وباقين فى أماكنهم بالتحايل ومخالفه للقانون !؟
وأى إدعاء بتمثيل كل المصريين فى الخارج هو إدعاء باطل دستوريا وقانونيا !؟
وإذا كان كلامى هذا غير قانونى وغير صحيح فليصدر غدا بيان رسمى من الدولة وزيرة الهجرة أو وزيرة التضامن أو رئيس الوزراء ويسمى أسم الجمعيه الأهلية التى تمثل المصريين فى الخارج !؟ وسيكون لنا أيضا حق الرد على ذلك !!
الظهور الفج فى الإعلام والتصريحات الوهمية وغير الحقيقية لن تلغى ولن تغير الدستور والقانون والحقيقه أنكم لا تمثلون غير أنفسكم وجمعياتكم فقط لا غير !؟
وليس هناك فى العالم كله جهة رسمية اسمها اتحاد للمصريين فى أية دولة !؟ ولكنها جمعيات أهلية وأصحاب الجمعيات يختارون أسم لها ولأن ليس هناك محظورات على اختيار الأسماء فيقوم الخبثاء باختيار اسم (اتحاد) لإيهام الناس والمغيبين أن هذا هو اتحاد “البتنجان” !! ويبتدوا يبدعوا ويغنوا باسم الاتحاد والناس متعرفش حاجة ومتعرفش أنه أصلا جمعية أهلية ولا يمثلهم ولا يمثل إلا عدد أعضائه الـ٢٠٠ او ٣٠٠ شخص فقط لا غير ! وما هى إلا أسماء يختاروها بعناية لتضليل الناس والإعلام ومحاولة فاشلة للهيمنة على مقدرات المصريين فى هذا البلد أو ذاك !؟ لأنك لمًا تسأل أى حد محترم أنت تسجيلك الرسمى فى الدولة اللى أنت عايش فيها أيه !؟ يرد يقولك أنا جمعية أهلية !! طيب ليه مش بتقول ده قبل ما تنطق بالأسم الوهمى والسحرى اللى أختارته ( بيختاروا أسم “اتحاد المصريين” فى هذا البلد أو ذاك !؟ ) وبيفضل يردده طول الوقت لتغييب عقول الناس ومحاولة السيطرة على مقدراتهم !؟ مستغلين أنه لا رقابة أو محظورات على اختيار أسماء الجمعيات !؟ وحسب نظرية استمر فى الكذب والكذب طول الوقت حتى يصدقك الناس !؟
والحقيقة هى أن ملايين المصريين فى الخارج لا يعلمون عنهم شىء !؟ إلا كام واحد اللى على جروبات الواتس والماسنجر المختلفة !؟
وغالبيتهم من الوطنيين الشرفاء ويسعون من وراء ذلك التواصل وخدمة أقرانهم فى الغربة ورفع راية مصر خفاقة فى كل المحافل وتحياتى وتقديرى لهم جميعا ، ويجب ان يحذروا أيضا من هؤلاء القلة بينهم ممن يحاولون إدعاء الريادة والقيادة من أجل الهيمنة على مقدراتهم وسرقة مجهوداتهم مستغلين حسن نيتهم وظنهم بالآخرين !
وغالبية هؤلاء المتسلقين يكونوا أقلهم علما وثقافه وأدب وأخلاق وخبرة فاشلين على المستوى الشخصى ولم يحققوا أى إنجازات شخصية حقيقية تذكر فى تاريخ غربتهم وبعضهم يسعى لغسيل السمعة وعندهم الكثير من المكر الشديد وأمثال هؤلاء فى كل بلد من أهم أسباب مشاكل تفرق المصريين فى الخارج.
والحقيقة أيضا أن المصريين الجدعان ولاد البلد هم اللى بيساعدوا بعض وبيقدموا خدماتهم للآخرين الذين يطلبون المساعدة ومن جيوبهم الخاصة ومن أوقاتهم وأوقات أسرهم فى الغربة فى كل بلد !!
أنا وغيرى نعيش فى بلاد الغربة فى أوروبا والخليج وأميركا وكندا وأستراليا وأفريقيا ونعلم حقائق الأمور على الأرض !؟.
وللأسف المصريين الجدعان الشرفاء ممن يقدمون خدماتهم الفعلية من قوتهم وقوت عيالهم لا يعلم عنهم أحد ولا يسعون للشو الإعلامى لأنهم يعملون فى صمت وعن قناعات حقيقه ويعملون لوجه الله !!.
أتقوا الله فى أنفسكم وفى المصريين فى الخارج ومش عايزين نضطر الى فضح الأكاذيب ! المصريين فى الخارج لا يحتاجون لوصاية وتسلط على مقدراتهم من أحد !؟.
وإذا أراد من يتولى حقيقة ملف المصريين فى الخارج توحيد الجهود فليعلن أى مسؤل رسمى أو وزيرة الهجرة أو رئيس الوزراء الدعوه لانتخابات عامه من أجل إنشاء كيان واحد يمثل كل المصريين فى الخارج.
ويدعو كل من له رغبة فى الحضور من المصريين فى الخارج فقط ! مش اللى عايشين فى مصر.. وبدون إقصاء للمعارضين وأصحاب العقول الراجحة.. ويتم الحوار والاتفاق على آلية العمل وطريقة انتخاب من يمثل المصريين فى الخارج والشروط التى يتفق عليها الحضور من المصريين فى الخارج أنفسهم وبكل شفافية أو تحيز لعدم تمكين أشخاص يعينهم بالطرق غير السوية وغير الدستوريه أو شرعيه.
وهذا ما يمكن ان نطلق عليه “حوار وطنى للمصريين فى الخارج” ،…….
خاصه وأننا على أعتاب الانتخابات الرئاسية الثالثه ويجب توحيد الجهود من أجل تحفيز المصريين فى الخارج على النزول للتصويت ولن يتحقق ذلك إلا بإختيار من يمثلهم ويختاروهم بأنفسهم فعلا ولا يفرضوا عليهم من أى جهه ما !؟
كما أحذر من تفويض الشخصيات الكرتونية والمطبلاتية للإشراف على الانتخابات فى اللجان فى السفارات والقنصليات لأنهم عامل سلبى ومنفر ومحبط لعزائم المصريين فى الخارج ويمتنعوا عن التصويت !؟ وكما حدث للأسف فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وقلت أعداد المصوتين إلى أكثر من ٤٠٪ وكانت البرامج فى الإعلام تتحدث لماذا قلت اعداد التصويت فى الخارج.
وكنت قد حذرت أيضا من خطورة الأمر من قبلها وتأثيره السلبى على نسب الناخبين للمصريين فى الخارج، والأعداد والارقام أنا عاصرتها بنفسى وغيرى من المشاركين ومعلومه أيضا لدى المسؤلين ويمكنهم مراجعاتها .
لأننا فعلا فى فرقة ومحاولة قفل الجروح بدون تعقيمها وتنظيفها يؤدى الى ما لا يحمد عقباه.
الأفضل لمن يهمه الأمر فعلا أن يدعو إلى حوار وطنى لجموع المصريين فى الخارج ويسمع من المعارضه قبل المغيبين والمطبلاتية، وحتى يتم فعلا تجميع جهود وصوت المصريين فى الخارج ويكون من يمثلوهم هم فعلا من إختيارهم بأنفسهم وغير مفروضين عليهم بشتى الطرق الغير سوية والغير شرعية !؟
وسوف يساعد ذلك كثيرا فى توحيد الصف والاستفادة الحقيقية من الموارد الهائلة للمصريين فى الخارج ! وتحقيق الأهداف الحقيقية من أية مبادرات ونجاحها فعليا لأنهم سيكونوا فعلا على قلب رجل واحد وخلف من اختاروهم بأنفسهم ولم يفرضوا عليهم !
بقاء الوضع على هذا الحال هو بمثابة قنبلة زمنية ولغم لا يحمد عقباه !؟
وكل التحية والتقدير والعرفان لكل الشرفاء من المصريين فى الخارج .. حفظ الله مصر والمصريين.
……………………………………………………………….
الكاتب: الأمين العام لإئتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا.
