القصة وما فيها.. إطلاق سراح 5 أمريكان مقابل الأموال الإيرانية

سردية: أشرف التهامي
5 سجناء أمريكيين محتجزين في إيران، سمحت الولايات المتحدة الأمريكية بتحويل ستة مليارات دولار أمريكي من أموال إيران المحتجزة في كوريا الجنوبية، مقابل إطلاق سراحهم ، ومن المقرر أن تحول هذه الأموال إلى بنوك قطرية، حيث لعبت قطر دورًا محوريًا في تسهيل المفاوضات بين الطرفين، إلى جانب سويسرا وعمان والعراق والإمارات.

ومن المنتظر إطلاق سراح السجناء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، الأسبوع المقبل.

وفى تقرير لوكالة “رويترز” جاء أن الخطوة تأتى تجاه إيران “للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي. وإنها اطلعت على وثيقة وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية إلى “الكونجرس.

تبادل سجناء مع طهران

كما أعلنت واشنطن، في 10 من أغسطس الماضي، عن اتفاق تبادل سجناء مع طهران، يشمل إطلاق سراح سجناء إيرانيين في أمريكا وتحويل مبالغ مالية مقابل إطلاق سراح الأمريكيين، وأن الأموال الإيرانية التي ستستقبلها قطر ستبقى مقيّدة، وستكون متاحة فقط للتجارة الإنسانية، وفق “رويترز”.

وتحويل الأموال سيقدم فوائد “محدودة جدًا” لإيران، ولا يمكن استخدامها إلا في حدود ضيقة، لكن تحويلها أمر ضروري لتسهيل إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين، بحسب الوثيقة.

وأصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إدريان واتسون، بيانًا الاثنين الماضى قالت فيه إن الإدارة الأمريكية أطلعت “الكونجرس” على تفاصيل الاتفاق منذ البداية.
وأضافت أن ما يحدث حاليًا هو فقط خطوات لضمان إطلاق سراح السجناء الأمريكيين وسط عملية حساسة ومستمرة.

وكانت إيران نقلت السجناء الأمريكيين، في أغسطس الماضي، من سجن “إيفين” في العاصمة طهران، ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية في أحد المنازل، وثلاثة من السجناء الأمريكيين الخمسة هم إيرانيون يحملون الجنسية الأمريكية، منهم رجل الأعمال سياماك نمازي، والناشط البيئي مراد طاهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضًا.

احتجاز الأموال لدى كوريا الجنوبية

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد سمح لكوريا الجنوبية في 2018 بتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران، واستيراد النفط من الأخيرة، كما أوضحت صحيفة “واشنطن بوست”، وبقيت هذه الأموال عالقة في 2019، بعد قرار ترامب تشديد العقوبات على طهران.

ومن المتوقع اعتراض أعضاء الحزب “الجمهوري على قرار بايدن، وعلى ما يبدو فأن تلك الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس بايدن لن تنال رضاهم ، فإنه وعلى الرغم من تقييد وصول إيران إلى الأموال، وحصر استخدامها بشراء سلع إنسانية كالغذاء والدواء، فمن المتوقع أن يتعرض القرار لانتقادات شديدة، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.

ويأتي الاعتراض على اعتبار أن الخطوة الأمريكية قد تحفز إيران وأعداء آخرين لواشنطن على احتجاز مواطنين أمريكيين، كما أنها تأتي في ذكرى وفاة مهسا أميني، التي قُتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، وأدى مقتلها إلى إشعال مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.

“خرق للعداء و الخصومة”

ويرى البعض أن الاتفاق يعد بمنزلة “خرق للعداء و الخصومة” بين الطرفين حول برنامج إيران النووي ودعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا وملف حقوق الإنسان، وفق الـ “واشنطن بوست”.

زر الذهاب إلى الأعلى