د. مها بخيت: ندعو الحكومات العربية بإنشاء مراكز لدعم التكنولوجيا والابتكار
كتبت- مونيكا مكرم الله
قالت وزير مفوض دكتورة مها بخيت، مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية، أن العديد من الدول الأعضاء بالجامعة تعمل على إطلاق الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية من أجل تعزيز الابتكار بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي، داعية الدول العربية التي لم تقم بالتوقيع على اتفاقية مستوى الخدمة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية” الويبو” بشأن انشاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالقيام بذلك لكي تنضم الى الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار.
اقرأ أيضا.. الجامعة العربية تعزي أهالي ضحايا العاصفة دانيال بليبيا
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها وزير مفوض دكتورة مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة وذلك بحضور ممثلي ومديري مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية.
وقالت الدكتورة مها بخيت، أمام الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، “إنه فيما يخص شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار بالمنطقة العربية فإن الدول العربية لديها العديد من هذه المراكز وجار اتخاذ الإجراءات لدى عدد من الدول العربية لإنشاء شبكات وطنية للابتكار بها”،مشيرة إلى أن هناك 12 دولة عربية قامت بالتوقيع على اتفاقية الويبو بشأن انشاء شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار .
وأضافت “إن قسم البلدان العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية يدعو الدول العربية التي لم تقم بالتوقيع على اتفاقية مستوى الخدمة لدى “الويبو” بشأن انشاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالقيام بذلك لكى تنضم الى الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار والتي اطلقتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية تحت رعاية جامعة الدول العربية، ويجري حالياً التنسيق بين الجانبين في هذا الشأن”.
ودعت “بخيت” إلى تنسيق الجهود والمشاركة الفعالة في المؤتمرين الدبلوماسيين المزمع عقدهما في عام 2024 وفقاً للقرار الذي تم اتخاذه العام الماضي في الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن إبرام واعتماد “معاهدة قانون التصاميم” وكذلك ابرام صك قانون دولي بشأن حماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية.
وأشارت إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية احتفلت هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لمعاهدة مراكش لتيسير النفاذ الى المصنفات لفائدة معاقي البصر، والتي تعد من أكثر معاهدات” الويبو” الأسرع تقدماً وفى طريقها لأن تصبح معاهدة عالمية وذلك وفقاً لتصريحات دارين تانج المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في اجتماعات الجمعية العامة التي عقدت في يوليو الماضي.
وهنأت “بخيت” المملكة العربية السعودية بمناسبة إعلان المنظمة العالمية للملكية الفكرية اعتماد تعيين الهيئة السعودية للملكية الفكرية كهيئة للبحث والفحص التمهيدي الدولي في إطار معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع (PCT/ISA/IPEA) بإجماع جميع أعضاء المنظمة (193 عضوًا) كثاني مكتب بحث وفحص دولي يدعم اللغة العربية، مما يتيح لمقدمي طلبات براءات الاختراع الدولية في الدول الأعضاء اختيار الهيئة السعودية للملكية الفكرية كأحد هيئات البحث الدولية المعتمدة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية لإصدار تقرير البحث لطلبات براءات الاختراع الدولية.
وقالت “إننا نتابع عن كثب التقدم الملموس في منظومة الملكية الفكرية بالعديد من الدول العربية وتطوير البنية التحتية لمكاتب الملكية الفكرية بها والنهوض بكافة فروع ومجالات الملكية الفكرية”، مشيرة في هذا الإطار إلى مجال تطوير النظم القانونية وتشريعات الملكية الفكرية في العديد من الدول العربية مثل تونس، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وفلسطين، وليبيا، والمملكة المغربية.
وقالت إن جدول أعمال الاجتماع الحادي عشر للجنة يتضمن جدول متابعة تنفيذ توصيات اللجان الفرعية (اللجنة الفرعية للملكية الصناعية، واللجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة)، وومناقشة آليات اعداد وثيقة عن واقع الملكية الصناعية بالدول العربية، واستكمال اعداد مسودة دراسة عن حق المؤلف والحقوق المجاورة.
وتتكون اللجنة الفنية للملكية الفكرية من المسئولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية (مكاتب الملكية الصناعية ومكاتب حق المؤلف والحقوق المجاورة) وهي اللجنة المسؤولة عن وضع قواعد للتعاون بين الدول العربية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز الوعي العربي فيما يتعلق بموضوعات الملكية الفكرية وتشجيع الابتكار.