“العربية للتنمية” تحتفل بيوم الزراعة العربي للتأكيد على أهمية الأمن الغذائي
كتبت – مونيكا مكرم الله
تنظم المنظمة العربية للتنمية الزراعية احتفال بيوم الزراعة العربي 2023 برعاية مرزوق القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمصر ، وحضور العديد من وزراء الزراعة العرب والسادة السفراء، وممثلي الهيئات، والمنظمات العربية والدولية .
ويصادف يوم الزراعة العربي ذكري انشاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، ويأتي الاحتفال بيوم الزراعة تأكيدا لأهمية القطاع الزراعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية، حيث تشكل الزراعة مصدراً رئيسيا للدخل في العديد من دول المنطقة وخاصة في المناطق البدوية والريفية والتي تعتبر الزراعة المصدر الرئيس للدخل فيها.
وتحتفل المنظمة بيوم الزراعة لهذا العام تحت شعار:
ويأتي شعار الاحتفال ” معاً لبناء نظم زراعية غذائية عربية مرنة وقادرة على الصمود وتحقيق الأمن الغذائي” للتأكيد على أهمية العمل الجماعي على المستويين العالمي والإقليمي للتغلب على التحديات المعاصرة التي تواجه الأمن الغذائي على المستويين العربي والعالمي.
وأكدت المنظمة على أهمية الاستثمار المشترك لتحقيق الأمن الغذائي العربي لكون الدول العربية غير متساوية في مواردها سواء الأرضية، أو المائية، أو البشرية، أو المالية، لافته لأهمية بناء الشراكات وتنسيق العمل ما بين كافة المعنيين بالزراعة والأمن الغذائي داخل الدولة الواحدة وبين الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية في الوصول لاختراقات ملموسه في هذا الملف المعقد والشائك.
قال البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير المنظمة انه منذ أزمة الغذاء الأولى في منتصف السبعينات من القرن الماضي، شهد هذا الملف اهتماما عربياً واسعا تمثل في قيام الدول بإعداد العديد من الخطط قصيرة وطويلة المدى لتطوير قدراتها الإنتاجية في محاولة للحد من مشكلة العجز الغذائي. وعلى الرغم من أن هذه الجهود قد أثـمرت في بعض الدول التي حققت زيادات مقدرة في إنتاجها الزراعي إلا أن النمو السكاني المتسارع التهم الزيادة الإنتاجية وتجاوزها مخلفاً فجوة غذائية عربية تزداد اتساعاً وعبئاً سنة بعد أخرى.
واوضح الدخيري ان السنوات الأخيرة أسفرت التغيرات العالمية عن ثلاث مؤشرات هامة ضخمت من مشكلة العجز الغذائي، و تصاعدت هذه التأثيرات الى درجة تهديد الأمن والاستقرار المجتمعي في العديد من الدول خاصة التي لا يتوافر لديها القدرات اللازمة للتكيف أو المواجهة.
وقال مدير المنظمة تتمثل هذه التقلبات في تعرض العالم لجائحة مرضية شديدة التأثير والمتمثلة في الانتشار السريع لفيروس كرونا وما سببه من تأثيرات سلبية على قواعد الإنتاج، هذا إلى جانب نشوب حرب مازالت قائمة حتى الآن بين دولتين تعدان من أكبر دول العالم إنتاجاً وتصديراً للسلع الغذائية الرئيسية وبصفة خاصة الحبوب والزيوت.
وتابع قائلا : ” هذا إلى جانب اتساع التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ والتي أثرت سلباً على الإنتاجية الزراعية، بل وعرضت مساحات واسعة من الزراعات العربية لموجات من التقلبات المناخية المتطرفة والتي أثرت سلباً على معدلات الإنتاجية والإنتاج الزراعي على وجه العموم، مما زاد من تعقيدات مشكلة العجز الغذائي وأبرز أهمية تحور وتكييف النظم الزراعية والغذائية كمنطلق أساسي في استراتيجيات وسياسات الدول في القطاع الزراعي والغذائي من أجل زيادة كفاءتها ومرونتها أمام الصدمات والتحديات المختلفة.”