اكتشاف أثري ضخم في منطقة أبو صير التاريخية
اكتشف أعضاء البعثة الأثرية المشتركة في المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع جامعة فورتسبورج الألمانية، والعاملة في منطقة أبو صير التاريخية، جنوب الجيزة، لأول مرة، مجموعة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع.
وكشف الدكتور مصطفى وزير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل الاكتشاف الاثري، مؤكدا أن الاكتشاف الجديدة، سوف تساهم في كشف النقاب ومعرفة أسرار فلسفة الهندسة المعمارية المصرية في هرم الملك ساحورع، وهو ثاني ملوك الأسرة الخامسة لعام 2400 قبل الميلاد، كما أنه أول ملك يدفن في منطقة أبو صير
وأضاف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه سوف يتم إتاحة المخازن المكتشفة للدراسة فور انتهاء البعثة الأثرية من أعمالها، موضحا أنه سيتم إتاحة هذه المخازن الفرعونية وافتتاحها لاستقبال الزائرين من المصريين والأجانب في وقت قريب
من جانبه، قال الدكتور محمد إسماعيل خالد، رئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة العامة بمنطقة أبو صير، إن عدد المخازن الفرعونية التي تم اكتشفها بلغ حوالي 80 مخزنا، مشيرا إلى أنه رغم، تضرر الأجزاء الشمالية والجنوبية في منطقة المخازن بشدة وخاصة السقف والأرضية، إلا أنه لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية.
وأكد إسماعيل، أنه سوف يتم ترميم الـ 80 مخزنا المكتشف حديثا وتوثيقها توثيقا أثريا دقيقا، ما يساهم في فهم التصميم الداخلي لهرم الملك ساحورع بشكل كبير، حيث نجح فريق العمل أيضا في الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلي للغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاص بالملك ساحورع، والتي تعرضت لأضرار مع مرور الوقت حيث عانى الجدار الشرقي لها من أضرار بالغة، ولم يكن بالإمكان اكتشاف سوى الركن الشمالي الشرقي و 30 سم من الجدار الشرقي، إلا أن البعثة قامت ببناء جدران داعمة جديدة بدلا من الجدران المهدمة.
ولفت إلى أن البعثة نجحت أيضا في الكشف عن آثار ممر منخفض كان قد ذكرها المعماري الإنجليزي “جون بيرينج” والذي يعد من أوائل المستكشفين للتصميم الداخلي للهرم عام 1836، حيث ذكر أن هذا الممر كان مليئًا بالحطام والقمامة وأنه لم يكن قادرًا على الدخول نظرا للحالة الانشائية المتهدمة للهرم، ومع ذلك، فقد اقترح أن هذا الممر المنخفض قد يؤدي إلى مجموعة من المخازن الخاصة بتخزين الأثاث الجنائزي