أبو الغيط: الهيدروجين وقود المستقبل والريادة للدول العربية في إنتاج الغاز
كتبت – مونيكا عياد
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الهيدروجين هو وقود المستقبل، يمكن ان يساعد الحكومات العربية والشركات والمواطنين في توفير مليارات الدولارات كل عام عن طريق خفض تكاليف الطاقة، والمساهمة في استدامة قطاع الطاقة مع التقليل من الانبعاثات الكربونية.
جاء ذلك مع اطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت عنوان “الابتكار لخدمة الطاقة المستدامة” ، والذي يستهدف تبادل وجهات النظر وتعزيز الحوار في مجال الطاقة لمستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، وذلك بالتزامن مع الاجتماع الاستثنائي لوزراء الكهرباء العرب.
وأضاف أبو الغيط أنه علي الرغم ان الطلب على الهيدروجين الأخضر كان أوروبيًا بالأساس بسبب تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، إلا أن الريادة العربية في إنتاج الغاز الطبيعي كفيلة بدفع كبرى شركات الطاقة إلى التنافس لضخ الاستثمارات الضخمة، وشراء حصص في الشركات والصناديق المخصصة لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقتنا العربية التي حباها الله بمؤهلاتٍ طبيعية مثل توفر مصادر الطاقة المتجددة، واتساع مساحة الأراضي الصالحة للاستثمار، إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز، مما يجعلها من بين أكثر مناطق العالم المؤهلة لإنتاج هذا المصدر الجديد للطاقة.
و أعرب ابو الغيط عن سعادته بنجاح المجلس الوزاري العربي للكهرباء في دورته الاستثنائية التي عقدت صباح اليوم ،والتي أسفرت عن الموافقة على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء ممهداً الطريق للاستمرار بثقة وعزم في العمل الدؤوب الساعي لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء،
واوضح الأمين العام ان المجلس الوزاري العربي للكهرباء اعتمد وثيقة هامة تقدم خارطة طريق لتقييم إمكانات الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية حتى عام 2050 بعنوان “نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر” وتغطي هذه الوثيقة مجموعة من المجالات هي: الإنتاج والتوزيع، الصناعة، النقل، الكهرباء، التصدير،
واشار أبو الغيط ان الوثيقة تنقسم إلى ثلاث مراحل الأولى: من الآن حتى 2030 وسيتم التركيز فيها على المشاريع التجريبية، المرحلة الثانية: إنشاء سوق للهيدروجين والتوسع فيها، أما المرحلة الثالثة فستوجه نحو الأسواق الشاملة، لافتا الي السعي لإنشاء شبكة عربية تكون مهمتها التنسيق في موضوع الاستفادة من تقنيات الهيدروجين على المستوى العربي.