تفاصيل انفجار طائرات مسيرة فى حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بحمص.. من وراء الهجوم؟!
سورية: أشرف التهامي
أفادت وسائل الإعلام السورية أن انفجاراً ضرب الكلية الحربية في مدينة حمص، يرجح أنه ناتج عن انفجار طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً من العسكريين وذويهم وإصابة 150 آخرين بجراح وصفت الكثير منه بالحرجة.
وفي بيان لوزارة الدفاع السورية إن “طائرات مسيّرة تحمل ذخائر متفجرة استهدفت حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بحمص بعد انتهاء الحفل مباشرة”، مشيرة إلى عشرات القتلى والمصابين، بينهم إصابات حرجة في صفوف أهالي الطلاب المدعوين، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.
وأفادت مصادر محلية أن أصوات الانفجارات سُمعت في أرجاء أحياء مدينة حمص الغربية، مضيفة أن طائرات مسيّرة استهدفت أحد مباني كلية العلوم الحربية بعد انتهاء حفل تخريج دورة ضباط، ما تسبب بوقوع قتلى ومصابين.
كما إن سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الانفجار وبدأت بنقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مدينة حمص تأكيده إصابة عدد كبير من طلاب الكلية الحربية من جراء الهجوم.
هل أصيب وزير الدفاع السوري؟
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، تتضارب الأنباء بشأن إصابة وزير الدفاع في الحكومة السورية حسب ما يروج الإعلام المعارض، فيما نفت “سبوتنيك” إصابته.
لعدم تواجد الوزيرعلي عباس لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية، مؤكداً أن الوزيرعباس غادر الكلية الحربية فور انتهاء مراسم الحفل، بينما وقع الهجوم بعد 21 دقيقة من مغادرته، بحسب نفى مصدر أمني “رفيع المستوى”، نقلت عنه الوكالة الروسية،
وأشار المصدر إلى أن الانفجار حصل أثناء قيام الضباط المتخرجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، بينهم أطفال.
يشار إلى أن الكلية الحربية بحمص تقع غربي المدينة، وتحيط بها العديد من الثكنات والمنشآت العسكرية البارزة، منها كلية المدرعات والمشفى العسكري والشؤون الفنية.
ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، اليوم، الجمعة 6 من أكتوبر، ارتفاع حصيلة قتلى وإصابات الاستهداف الذي جرى في محيط الكلية الحربية في حمص، خلال حفل تخريج دفعة من طلابها.
ووفق أحدث أرقام الوزارة، ارتفع عدد القتلى إلى 89 قتيلًا، وعدد الإصابات إلى 277 حالة.
وخلال مشاركته في مراسم التشييع من أمام المستشفى العسكري في حمص، قال وزير الدفاع، علي محمود عباس، إن “الشهداء الذين قدموا أنفسهم بالأمس دمهم غالٍ لكن الوطن الأغلى”.
حداد رسمي وصلاة غائب
ويبدأ منذ صباح اليوم الحداد الرسمي الذي أعلنته الحكومة السورية في مناطق سيطرتها، ويستمر لثلاثة أيام، مع تنكيس للأعلام في مناطق سيطرة الدولة والسفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج.
في السياق نفسه، دعت وزراة الأوقاف إلى إقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة، في جميع المساجد، وفق بيان الوزارة.
كما أوقفت كل من نقابة الفنانين أنشطتها وفعالياتها، وأجلت وزارة الثقافة الحفلات المقررة في دار “الأوبرا”، وأعلن “الاتحاد السوري لكرة القدم” تعليق نشاطاته، حدادًا على أرواح قتلى التفجير.
وبعد التفجير، قالت وزارة الدفاع إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، استهدفت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”.
مطالبة بالإدانة الدولية للهجوم
من جانبها، أدانت وزراة الخارجية في بيان لها، التفجير وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة ما وصفته بـ”العمل الإرهابي الجبان”، داعية لمساءلة الدول “الراعية للإرهاب”، عن “جرائمها” بحق الشعب السوري، وفي مقدمتها مجموعة قرارات أممية، ليس من بينها القرار “2254”.
الرد
كما أعلنت القيادة السورية انها سترد وبالقوة الغاشمة على الهجوم باستهداف كافة منابع وبؤر الإرهاب بكافة مناطق الدولة السورية و انها ستكون البداية الحازمة والحاسمة لتحرير كافة المناطق التي خارج سيطرتها.
من وراء الهجوم؟!
العمل الإرهابي في حمص مدروس، الكلية الحربية موجودة في غرب حمص وخط الجبهة في إدلب بعيد جداً عن المنطقة عدا عن ذلك مسيرات الإرهابيين بدائية ويتم إسقاطها على مسافات قريبة من الجبهة، على فرض بدأ الهجوم من خارج سوريا شمال لبنان هو أقرب منطقة حيث ينشط العدو الإسرائيلي جوياً بكثافة، العمل الإرهابي إما انطلق من داخل سوريا قرب حمص عبر خلايا على الأرض أو من خارج سوريا في لبنان عبر خلايا على الأرض أو عبر سلاح الجو للعدو الإسرائيلي كونه الجهة المعادية الأكثر نشاطاً والوحيدة التي تقترب من شمال لبنان وفي كل الحالات الإسرائيلي والأمريكي شريكان في العمل الإرهابي.
العمل الإرهابي في حمص نفذه محترفون والوحيد القادر على هكذا عمل هو الإسرائيلي والأمريكي سواء عبر خلايا على الأرض داخل سوريا أو خارجها والأقرب هنا لبنان حيث ينشط سلاح الجو للعدو الإسرائيلي سواء بمسيّرات أو طائرات حربية وغالباً يحتاج لحرب إلكترونية ومن يملك هكذا قدرات هو الإسرائيلي.
طالع المزيد:
– 3 غارات بطائرة مسيّرة تركية تستهدف الحسكة السورية
– الهجوم على المشروع 99 «الصواريخ الباليستية الدقيقة» التابع لمركز البحوث العلمية السورية cers