فلسطين تطلب اجتماع طارىء بالجامعة العربية لبحث مواجهة العدوان الإسرائيلي
كتبت : مونيكا عياد
قال السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية ، إنه بناء على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، تم تقديم طلب بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية في أقرب موعد ممكن، لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد أن المندوبية تطلب من الأمانة العامة سرعة اتخاذ اللازم نحو تعميم مذكرة الاجتماع على مندوبيات الدول الأعضاء الشقيقة، لعقد الاجتماع المطلوب بالسرعة الممكنة، وذلك لمواجهة تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وسياسة الاغتيالات، بهدف الإمعان في قتل أبناء الشعب الفلسطيني وكسر إرادتهم وتدمير مقدراتهم وممتلكاتهم.
واوضح العكلوك، إن الاجتماع العاجل يأتي في ظل إرتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة فقط إلى 256 شهيدا من بينهم 20 طفلاً، بالاضافة الى تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل آلاف المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين على مدار الأيام الماضية، تحت حماية ورعاية الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وما تلا ذلك من تصعيد غير مسبوق في قطاع غزة، وعدوان إسرائيلي على القطاع يستهدف قتل وإرهاب المدنيين وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية الفلسطينية.
من جانبه دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الي وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، مذكرا بما سبق بانه حذر منه مراراً من أن استمرار اسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار علي المدي المنظور.
طالع المزيد:
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن دائرة المواجهة المسلحة بين الجانبين تبتعد بالمنطقة عن أية فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار او السلام في المستقبل القريب.
وأضاف أن الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسئولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الاسلامية والمضادة لحل الدولتين والتي تحاول اجهاض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٦٧.
ومن جانبه أعرب المرصد العربي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، محذرا من خطورة تصاعد وتيرة انتهاكات القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) التي تقود المنطقة لمزيد من التوتر والعنف، ومن مغبة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المدن والقرى الفلسطينية، وتصعيد حدة العنف ضد الفلسطينين العزل.
ودعا المرصد العربي لحقوق الإنسان جميع الأطراف بوقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين الأبرياء، محملا القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد الجاري والذي يأتي نتيجة لانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية دون تحرك من المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد.