رسائل السيسى وأمن مصر القومى وعودة “صفقة القرن” للواجهة.. أهم عناوين الاثنين
كتب: على طه
التصعيد الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين “خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة بأكملها”، هذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تصريحاته التى ألقاها أمس الاثنين ، وقرنها بعدد من الرسائل الهامة، والشارحة لأبعاد الحرب الدائرة الآن بين المقاومة الفلسطنية وإسرائيل، والتصعيد المرشح للصراع.
رسائل أخرى
وتأتى باقى الرسائل التى حملتها تصريحات الرئيس السيسى كالتالى:
– مصر لن تسمح بـ”تصفية القضية على حساب أطراف أخرى”.
– مصر تجري اتصالات مكثفة على جميع المستويات لوقف المواجهات العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين حقنا لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
– مصر لن تتخلي عن التزاماتها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
– نامل فى حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضى إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، ولن نسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى.
– أمن مصر القومي مسؤوليتى الأولي ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف.
وفي وقت سابق من اليوم وجه الرئيس السيسي بإرسال قافلة مساعدات إنسانية وغذائية وعلاجية ضخمة، لقطاع غزة، متحديا أى تصريحات تصدر من الجانب الإسرائيلى فى هذا الشأن.
دعم أمريكا
وفى سياق أخر يخص التدخل الأمريكى فى الصراع القائم الآن فى فلسطين المحتلة، وقطاع غزة، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد”، وصواريخ كروز، وأربع مدمرات صواريخ تتجه إلى المنطقة علاوة على إرسال مقاتلات جوية أمريكية.
ومن المتوقع أن ترسل واشنطن المزيد من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة، وفقا للبيت الأبيض الذي أضاف أنه يعمل على ضمان ألا يستغل أعداء إسرائيل الموقف الراهن في تحقيق التفوق.
وتعيد الأوضاع الراهنة إلى الأذهان مجددا ، ما أثير منذ 3 أعوام تقريبا بشأن تصفية القضية الفلسطنية، بترحيل كل الفلسطنيين من الأراضى المحتلة، إلى الخارج فى مصر والأردن تحديدا مقابل وعود أمريكية مادية بالمال والرفاة، ووعود أقتصادية للفلسطنيين، والبلاد التى تستقبلهم.
تفاصيل صفقة القرن
وكانت صفقة القرن تتضمن فى تفاصيلها استمرار السيطرة الاسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية، على أن تتعهد اسرائيل بالحد من النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة أربع سنوات وهي الفترة الممنوحة للجانب الفلسطيني كي يقر الدخول في مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لتطبيق الخطة.
وعلى هامش الصفقة أعلن نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية وقت طرح “الصفقة” أنه سيقدم اقتراحاً إلى الكنيست الاسرائيلي لضم منطقة وادي الأردن الاستراتيجية ومستوطنات الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل من جانب واحد.
ووعد مهندسو الصفقة الفلسطنيين أنه ستقام دولة لهم تحمل عاصمتها اسم القدس، لكن في أي مكان آخر ، وليس بمدينة القدس الحالية والتي ستبقى موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية وعاصمة لها وستضم العاصمة الفلسطينية بعض الضواحي النائية من القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
وعد مهندسو الصفقة أيضا أن الحرم الإسلامى الشريف في القدس سيبقى كما هو وستواصل إسرائيل حماية الأماكن المقدسة في القدس وضمان حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود والديانات الأخرى، على أن يحتفظ الأردن بموجب الصفقة بمسؤولياته على المسجد الأقصى في القدس.
أما حدود الدولتين حسب “صفقة القرن” فستصبح فيها كل المستوطنات في الضفة الغربية جزءاً من اسرائيل الى جانب منطقة وادي الاردن
وترفض الصفقة أي عودة للاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل كما تسقط أي مطالب مستقبلية بالتعويض، وكل لاجىء فلسطيني لا يتمتع بحقوق المواطنة في أي بلد أمامه ثلاثة خيارات كالتالى:
– العودة إلى الدولة الفلسطينية الجديدة وتبعا لقدرات الدولة.
– منحه حق الاستقرار في البلد الذي يقيم فيه وبناء على موافقة البلد.
– إدراجه ضمن برنامج توزيع اللاجئين الفلسطينيين على الدول الراغبة الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بحيث تقبل كل دولة استيعاب خمسة آلاف لاجىء سنويا وعلى مدار عشرة أعوام.
وبالطبع ما هذه الصفقة إلا خطة شيطانية للقضاء تماما على حل الدولة الفلسطنية، وذلك بأخذ ما يريده الجانب الإسرائيلى من الصفقة وهو إخراج الفلسطنيين مما تبقى لهم من أراضى فى فلسطين المحتلة، ثم ضرب كل الوعود المتعلقة بالجانب الإسرائيلى بعرض الحائط كما هو متبع فى كل الاتفاقات السابقة التى تم عقدها بين الفلسطنيين، ودولة الاحتلال الإسرائيلى.