كولومبيا تطلب من السفير الإسرائيلي الاعتذار ومغادرة البلاد
أدت تصريحات الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، التي شبه فيها الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، إلى أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وكولومبيا.
وبعد تصريحات بيترو، رد سفير إسرائيل لدى كولومبيا غالي داغان، قائلاً إنه “يود دعوة الرئيس إلى معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز”، وعلى إثر ذلك، دعا وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا السفير الإسرائيلي إلى “الاعتذار والمغادرة”.
الخلفية
بدأت الأزمة ، عندما أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، رداً على عمليات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وردت إسرائيل على الهجمات الفلسطينية بحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرات المئات من المدنيين الفلسطينيين، بينهم 66 طفلاً، وإصابة أكثر من 1900 آخرين.
تصريحات بيترو
وعلق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، قائلاً: “ما يحدث في غزة هو مروع. نحن نشهد إعادة كتابة تاريخ الاضطهاد اليهودي”.
وأضاف بيترو: “ما يحدث في غزة هو جريمة ضد الإنسانية. نحن بحاجة إلى وقف هذا العبث”.
ورد سفير إسرائيل لدى كولومبيا غالي داغان على تصريحات بيترو، قائلاً: “ما قاله الرئيس الكولومبي سخيف للغاية. إن مقارنة ما يحدث في غزة بالاحتلال النازي هو إهانة فظيعة لضحايا الهولوكوست”.
وأضاف داغان: “أود دعوة الرئيس إلى زيارة معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز، حتى يتمكن من فهم الفرق بين الاضطهاد اليهودي خلال الحرب العالمية الثانية والأحداث الجارية في غزة”.
وقبل ساعات دعا وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا السفير الإسرائيلي إلى “الاعتذار والمغادرة”.
وقال ليفا على حسابه على منصة “إكس”: “تصريحات السفير الإسرائيلي في كولومبيا، غالي داغان، رداً على الرئيس بيترو، هي وقاحة مجنونة. أطالبه بالاعتذار والمغادرة”.
التداعيات
تستمر الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وكولومبيا حتى الآن. وقد أدت إلى انسحاب إسرائيل من معرض للمنتجات الكولومبية في تل أبيب.
كما أعلنت الحكومة الكولومبية أنها ستستدعي السفير الإسرائيلي لدى كولومبيا للتشاور.