أمين الإعلام بالجامعة العربية يوجه نداء لاستنهاض الضمير الإنساني لحماية الفلسطينيين

كتبت: مونيكا مكرم الله
وجه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ، نداء عاجلاً لاستنهاض الضمير الإنساني لتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني، والوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي، رافضا أي شكل من أشكال الترحيل للسكان الفلسطينيين والذي يعد انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني.

وأكد خطابى أن منطق القوة لا يمكن أن ينهي الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ، وأنه لا بديل عن استقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وذلك بضمان أسس مستدامة ومقومات راسخة لبناء سلام إقليمي حقيقي ومنصف وعادل في إطار احكام وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية عبر إحياء مسار عملية السلام والعمل، دون تأخير، على معالجة الجذور العميقة لهذا الصراع المرير الذي يغذي مشاعر اليأس والتطرف ودورات العنف.

وقال خطابي:”منذ تنفيذ “حماس “عملية “طوفان الأقصى ” وإعلان إسرائيل حرب تعتبر الأكثر شراسة وضراوة في تاريخ الحروب على قطاع غزة، عادت القضية الفلسطينية لتحتل صدارة المشهد الدولي مع كثافة التحركات والاتصالات لوقف الأعمال القتالية، وانتشار صور المآسي المروعة للغارات المدمرة للمباني السكنية والتهجير القسري وسقوط مئات المدنيين وخاصة من النساء والأطفال ، والتي ذهبت إلى حد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية ، والصحفيين من وسائل إعلام فلسطينية وأجنبية والعاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” الأونروا”.

جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي تحت عنوان “حرب غزة … لا بديل عن سلام إقليمي حقيقي ومنصف وعادل” في افتتاحية للنشرة الالكترونية الصادرة اليوم الثلاثاء عن قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية.

طالع المزيد:

مصر تشارك في الاجتماع الأول لفريق التفاوض للتعامل مع الشركات الرقمية

وأضاف أن الوضع الميداني تفاقم مع تزايد القصف الاسرائيلي الذي أخذ شكل عقاب جماعي بحرمان المدنيين في قطاع غزة، الخاضعة للحصار أصلا، من مقومات العيش الضرورية من ماء وغذاء ودواء ووقود وكهرباء ورفض إسرائيل فتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات العاجلة لإغاثة المدنيين ضحايا ويلات هذه الحرب التراجيدية التي تنذر بدخول المنطقة في مزيد من التوتر والاحتقان”.
وأشار إلى أنه منذ بدايات اشتعال هذا التصعيد البالغ الخطورة انعقدت دورة طارئة لوزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية صدر عنها قرار يطالب على الخصوص بالوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية ، مع التأكيد على البعد التضامني الإنساني والبحث عن أفق سياسي للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام ورؤية حل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة لإنهاء الظلم الذي لحق بهذا الشعب الأصيل منذ أربعينيات القرن الماضي.
وأكد السفير خطابي يان هناك مساعي مكثفه للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع الأطراف الأممية والدول الفاعلة ومفوضية الاتحاد الإفريقي.

زر الذهاب إلى الأعلى