لجنة المرأة العربية: 66 % من ضحايا غزة من النساء والأطفال
كتبت – مونيكا مكرم الله
اشارت لجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية ان التاريخ يسجل 66% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء، لافتا ان الخسائر البشرية لا تزال في تصاعد جراء انتهاكات وجرائم القوة القائمة بالاحتلال في تصاعد مُخيف، و إن حرمان النساء والأطفال من الوصول إلى الغذاء وإلى الخدمات الأساسية، والهجمات على المناطق المدنية والبنية التحتية – بما في ذلك المستشفيات والمدارس – يعرض حياتهم للخطر.
وقالت اللجنة : ” نحن أمام إخضاع 2.3 مليون إنسان فلسطيني لظروف مُهلكة وقاتلة لهم جراء القطع الكلي للماء والكهرباء والوقود والدواء والغذاء ” ، موضحة ان عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز 3200 شهيدا، من بينهم أكثر من 940 طفلا و1032 سيدة، علاوة على إصابة 7696 مواطنا آخر بجراح مختلفة من بينهم 2450 طفلا و1400 امرأة.
واكدت اللجنة ان اسرائيل تنتهك للمواثيق الدولية التي تنص على حماسة حقوق الإنسان وتضمن حماية النساء والأطفال، وقالت: ” فليسجل المؤرخون ممارسات “إسرائيل” الدامية والدموية في وقت تسعى الأمم المتحدة ومعها العالم أجمع لترسيخ مضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الذكرى (75) لاعتماده. ولتسجل الأمم المتحدة كيف تعامل المرأة والطفل في فلسطين على يد القوة القائمة بالاحتلال، في وقت يسعى المجتمع الدولي لترسيخ مقتضيات كل من “اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة” (سيداو) للعام 1979، واتفاقية حقوق الطفل للعام 1989. وليشهد الجميع كيف يعنف الاحتلال المرأة ويسلب الطفولة”.
يأتي ما تقدم مرادفا لما تضمنه خطاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والموجه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش، إذ شدد الخطاب على أن “هذه الجريمة الجديدة تجاوزت كل حد معقول، وأنها سوف تؤدي إلى معاناة لا حدود لها لإخواننا الفلسطينيين من سكان القطاع، فضلاً عما تمثله من انتهاك صارخ وفج للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من مباشرة نقل قسري (ترانسفير) للسكان، أو ترحيل أي من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال”.
كما تابع معالي الأمين وعلق بعد فاجعة “مستشفى المعمداني الأهلي وتساءل ” أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد؟ آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم. لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفوراً” وقد أشار بتعليقة إلى جميع منظمات الأمم المتحدة والأليات المعنية ذات الصلة.
وناشدت لجنة المرأة العربية المجتمع الدولي على الرفع من الضغط الدبلوماسي لوقف العنف والاستعمار الإحلالي الإسرائيلي، والتوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية تماشياً مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، داعية جميع الأطراف المعنية إلى التحرك الفوري لضمان حماية النساء والأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الوسائل الضرورية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وضمان وصولهم إلى الخدمات الطبية والتعليمية والحماية.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، وخاصة النساء والأطفال، من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتمويل والموارد اللازمة لتخفيف معاناتهم وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة والمؤسسات التعليمية والصحية، كما دعت الجميع إلى التضامن والعمل بروح العدالة والسلام لتحقيق حل سياسي سلمي للقضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.