برعاية الرئيس السيسى.. انطلاق فعاليات مهرجان التمور بسيوة
محافظ مطروح: إجراءات لتعزيز القيمة المضافة من صناعة التمور وزير الصناعة: المهرجان دليل على قوة العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر امين عام جائزة خليفة الدولية: نعمل على تنمية وتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل
مطروح: إبراهيم الكاشف
أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن محافظة مطروح تفخر باستضافة فعاليات المهرجان الدولى السابع المصرية، وأن المحافظة تعمل على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعزيز القيمة المضافة من صناعة التمور، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على استمرار ونجاح المهرجان الدولي للتمور المصرية، الذي يعد احد أهم ثمار التعاون الجاد بين الدولة المصرية والشقيقة الإمارات العربية التى تقوم على رعاية فاعليات المهرجان، الذى يرعاه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال محافظ مطروح، خلال كلمته فى حفل افتتاح فاعليات المهرجان اليوم، أن المهرجان يعمل من أجل مستقبل أفضل لتطوير هذه الصناعة الكبيرة للتمور المصرية وتحقيق المنافسة الجادة، وتعظيم العائد منها، خاصة أن هذا النجاح يتماشى مع خطة الدولة المصرية للارتقاء بقطاع التمور مع تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزراعة 2.5 مليون نخلة، التي تم إطلاقها في عام 2018 لتكون بمثابة الدعوة لإعادة الحياة لإنتاج التمور المصرية على مساحة نحو 40 ألف فدان.
وأضاف أن واحة سيوة تعد أحد أهم مناطق إنتاج التمور فى مصر، فصلا عن انها تزخر بالعديد من الثروات، التى أبرزها ثروة النخيل بنحو 80 ألف نخلة بأنواعها المختلفة على مساحة تزيد عن 9 آلاف فداناً في عمق صحراء مصر الغربية، لافتا إلى أن المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة 2023 يعد دافعاً للأمام من أجل مزارعي التمور، لكونه يعمل على خلق مزيد من فرص العمل الجديدة، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، فضلاً عن التوجه للتوسع في زراعة النخيل في كافة أنحاء مصر.
يأتى المهرجان الدولى للتمور المصرية فى نسخته السابعة بمشاركة 95 عارضًا يمثلون ٩ دول منتجة للتمور، ووسط حضور شعبي كبير من مختلف فئات المجتمع بسيوة، الذى تنظمه تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ومحافظة مطروح.
من جانبه أكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، أن المهرجان خير دليل على قوة العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات ومصر، موضحا أن محصول التمور في مصر من المحاصيل الإستراتيجية، حيث تحتل مصر المرتبة الأولي على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالي 18% من الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز 16 مليون نخلة.
وقال وزير الصناعة، في كلمته التي ألقاها بالإنابة عنه الدكتور أمجد القاضي، ممثلًا عن الوزير خلال حفل افتتاح المهرجان، إن وزارة الصناعة تقوم على دعم وتنفيذ عدد من المشروعات الحديثة العملاقة، التي تأتي في إطار توجيهات فخامة رئيس الجمهورية التي تتضمن انشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم 2.3 مليون نخلة بمنطقة نتوشكي والعوينات.
وأضاف أن صناعة التمور من الصناعات الهامة التى تمتلك فيها ميزة نسبية وأن الدولة تعمل على تعزيز الاستفادة من هذه الميزة التنافسية بما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية من هذا المنتج الغذائي الذى يلقى اقبالا ملحوظا من الشركاء التجاريين.
طالع المزيد:
– السيسي: الدولة عالجت أزمة المياه في مطروح بعد معاناة 7 سنوات
اما د. عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فاوضح خلال كلمته بحفل الافتتاح أن تنظيم هذا المهرجان يأتي بدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجائزة تضع من بين أهدافها الاستراتيجية العمل على تنمية وتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، عبر تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في عدد من الدول بدءاً من دولة الإمارات، ومصر، والسودان، المملكة الأردنية الهاشمية، وموريتانيا، والمغرب، وصولاً إلى المكسيك.
وقال أمين عام الجائزة إن المهرجان الدولي للتمور المصرية بسيوة يُعتبر قصة النجاح الأولى منذ العام 2015 وهو بمثابة قاطرة لنجاح باقي المهرجانات، وهو نتيجة طبيعية للعلاقة الإيجابية المثمرة بين الأمانة العامة للجائزة ووزارة التجارة والصناعة المصرية.
وأضاف أنه يتقدم بكل آيات الشكر لكل الجهات المشاركة فى فعاليات المهرجان، لكونها اسهمت فى إضفاء طابع مميز المهرجان جعله أحد أهم الفعاليات التى تتخص فى هذه الصناعة.
جدير بالذكر أنه تم خلال حفل افتتاح المهرجان عرض فيلم لإنجازات الجائزة خلال ستة عشر عاماً من التأثير الإيجابي في خدمة قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، حيث عملت الجائزة على تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع التنموية التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي.
كما شهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة التمور المصرية بدورتها السابعة ضمن ثمان فئات رئيسية، حيث شارك في المسابقة 95 مزارعا، و8 مزارع من باقي المحافظات، وتم الاختيار وفقاً لمجموعة من المعايير العلمية المعتمدة، علما ان الفائز عن كل فئة ينال مبلغ مالي وقدره 1.000 ألف دولار أو ما يعادله بالعملة المحلية، بالإضافة إلى درع تذكاري وشهادة تقدير