«يقودنا حمير».. مجموعة معارضة بريطانية تسعى لإسقاط سوناك

بيان

“يقودنا حمير” ظاهرة جديدة في السياسة البريطانية، وهي مجموعة ناشطة بريطانية تأسست في عام 2018، وتستخدم الفكاهة والسخرية لمساءلة السياسيين وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية، حيث تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات الإبداعية لزيادة الوعي السياسي وحمل السياسيين على تحمل المسؤولية.

مصدر إزعاج

كما تشكل مجموعة “يقودنا حمير” مصدر إزعاج مستمر لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، حين تسعى إلى مساءلة السياسيين من خلال استخدام الفكاهة والتشويق، ولهذا نجحت “المحموعة” في جذب جمهور كبير على الإنترنت من خلال حملاتها وعروضها ومقاطع الفيديو الساخرة التي تستهدف السياسيين.

وفي السنوات الأخيرة، لجأت المجموعة إلى أساليب أكثر جدية، مثل الخداع وتصوير مقاطع فيديو في الخفاء، بهدف فضح ممارسات السياسيين.

في سبتمبر 2023، ركزت المجموعة على الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته الحكومة البريطانية مع رواندا لإبعاد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.

قام أعضاء المجموعة بتصوير سفير رواندا في لندن وهو يدلي بتصريح يقلل من أهمية عمليات قتل لاجئين نُسبت إلى الشرطة في بلاده. كما قاموا بتصوير أعضاء في البرلمان وهم يقبلون عروض عمل ثانية مجزية من شركات وهمية.

الهدف

تهدف مجموعة “يقودنا حمير” إلى مساءلة جميع السياسيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وقد حظيت بدعم من قطاعات واسعة من الجمهور البريطاني، بما في ذلك بعض المعارضين لحزب العمال.

ويرى البعض أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت المجموعة ستتمكن من تحقيق أهدافها، لكن من الواضح أنها أحدثت ضجة كبيرة في المشهد السياسي البريطاني.

دور السخرية

تثير مجموعة “يقودنا حمير” تساؤلات حول دور السخرية في السياسة. من ناحية، يمكن أن تكون السخرية أداة فعالة في مساءلة السياسيين وكشف تضارب المصالح. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الانقسام السياسي وانتشار المعلومات المضللة.

من المهم أن تكون السخرية في السياسة مسؤولة وأخلاقية. يجب أن تستند إلى حقائق حقيقية وأن تكون موجهة نحو تحسين السياسة العامة، وليس فقط الترفيه أو الإساءة إلى الخصم السياسي.

الانتخابات القادمة

 وفي ضوء الانتخابات العامة القادمة في المملكة المتحدة، من المرجح أن تستمر مجموعة “يقودنا حمير” في لعب دور نشط في الساحة السياسية.

ومن المحتمل أن تستهدف الحكومة الجديدة، بقيادة ريشي سوناك، الذي يحظى بشعبية متزايدة في استطلاعات الرأي.

…………………………………………………………………

المصدر الأصلى للموضوع: إندكس.. وكالة الأنباء المصرية https://indexena.com/

زر الذهاب إلى الأعلى