ردًا على “التصعيد” الإيراني، أمريكا تحشد في الشرق الأوسط

سوريا: أشرف التهامي
ردًا على ما وصفته بـ “التصعيد الأخير من قبل إيران والقوات الوكيلة لها” في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، تحركت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لتعزيز الاستعدادات العسكرية .
وحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، السبت 21 من أكتوبر، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، وقال باحتمال نشر قوات إضافية قريبًا.

ولم يذكر أوستن عدد القوات الأمريكية التي ستضاف إلى تلك الموجودة بالفعل في المنطقة.
وأضاف البنتاجون، أن الولايات المتحدة سترسل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي ثاد المعروف باسم نظام الدفاع ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية ومنظومة باتريت للصواريخ الاعتراضية إلى الشرق الأوسط ردا على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في المنطقة.

وجاءت تحركات “البنتاجون” بعد ما وصفه أوستن في البيان بأنه “مناقشات تفصيلية” مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أسفرت عن تعزيز الخطوات التالية:
1- جهود الردع الإقليمية.
2- تزيد من حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
3- تساعد في الدفاع عن إسرائيل”.

إعادة توجيه وتعزيز قدرات

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، أنه أمر بإعادة توجيه حركة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، لتضاف إلى مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “USS Gerald R. Ford Carrier Strike Group”، التي تعمل حاليًا في شرق البحر الأبيض المتوسط، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية،من أجل “تعزيز قدراتنا على الاستجابة لمجموعة من حالات الطوارئ”، وفق تعبيره.
كما وجّه بتنشيط نشر بطارية الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (THAAD) وكتائب “باتريوت” إضافية في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أوستن أنه سيرسل قوات إضافية إلى المنطقة لكنه لم يذكر عددهم. وكان البنتاجون قد وضع بالفعل نحو 2000 جندي في حالة جاهزية عالية لإرسالهم إلى المنطقة إذا دعت الحاجة.

هجمات على القواعد الأمريكية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواعدها العسكرية في سوريا والعراق تعرضت لعدة هجمات بطائرات دون طيار، خلال الأيام الماضية.
وقال الجنرال بات رايدر، المتحدث الرسمي باسم البنتاجون، في تصريحات صحفية، إنه في وقت مبكر من صباح اليوم السابق، ليوم 19 أكتوبر الجارى، بتوقيت سوريا، جرى استهداف قاعدة “التنف” في سوريا بطائرتين مسيرتين.
وأضاف: “اشتبكت القوات الأمريكية وقوات التحالف مع طائرة مسيرة ودمرتها، بينما اصطدمت الطائرة الأخرى بالقاعدة ما أدى إلى إصابة قوات التحالف بإصابات طفيفة”.

طالع المزيد:

وواصل رايدر: “وفي صباح اليوم نفسه أشارت أنظمة الإنذار المبكر في قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق إلى وجود تهديد محتمل، إذ دخل الجنود إلى الملاجئ كإجراء وقائي، ولم يحدث أي هجوم، بينما أصيب موظف مدني بأزمة قلبية وتوفي على إثرها.

وأكد رايدر: “على الرغم من أنني لن أتكهن بأي رد محتمل على هذه الهجمات، سأقول إننا سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف ضد أي تهديد، وأي رد في حالة حدوثه سيأتي في الوقت المناسب بالطريقة التي نختارها”.

مخاوف من فتح جبهة جديدة

يأتى هذا وسط مخاوف من فتح جبهة جديدة، تتصاعد التوترات على طول الحدود الجنوبية للبنان مع الأراضي المحتلة بعد أن تبادل الجيش الإسرائيلي إطلاق النار مع “حزب الله” المدعوم من إيران، بينما يستمر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، ورد “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي”حماس” بالقصف المدفعي.

وفي جنوبي لبنان قال “حزب الله”، أمس السبت إن أربعة من مقاتليه قتلوا، كما أعلنت “حماس”مقتل أحد مقاتليها أيضًا.

وهددت فصائل مسلحة مقربة من إيران بمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق بسبب دعم واشنطن لإسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى