خطة إسرائيلية بديلة للتخلص من الغزاويين: الدفع بهم إلى مصر لاجئين وتسكينهم في ٦ أكتوبر والعاشر من رمضان
كتب: على طه
كشف موقع إعلامى مصرى عن “خطة” بحثية إسرائيلية تروج لفكرة إعادة توطين جميع سكان غزة الفلسطنيين في مصر، وبما يقدر بنحو 2.3 مليون نسمة.
وتحمل الخطة عنوان: “خطة إعادة توطين نهائية في مصر لجميع سكان غزة: الجوانب الاقتصادية، بقلم الباحث الإسرائيلي، أمير ويتمان”.
والورقة البحثية التى تتضمن الخطة صادرة عن مركز مشجاف الإسرائيلي للأمن القومي والاستراتيجيات الصهيونية، وهو مركز بحثي.
وأوضح موقع “إندكس.. وكالة الأنباء المصرية” أن الورقة البحثية الإسرائيلية، تروج إلى أن هناك حاليًا فرصة فريدة لإزالة قطاع غزة بالكامل بالتنسيق مع حكومة مصر.
وتضيف أن هناك فقط حاجة إلى خطة فورية وواقعية ومستدامة لإعادة التوطين، والإنعاش الإنساني لجميع السكان العرب (ترفض الورقة حتى توصفيهم بالفلسطينيين) في قطاع غزة التي تتوافق جيدًا مع المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لإسرائيل ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حسب الورقة البحثية الإسرائيلية.
خطة إعادة التوطين والإغراءات
تقترح الورقة البحثية الإسرائيلية خطة لإعادة توطين جميع سكان غزة في مصر، حيث سيتم توفير وحدات سكنية لهم في مدينتي 6 أكتوبر والعاشر من رمضان.
وتتوقع الورقة البحثية الإسرائيلية أن يوفر إعادة توطين سكان غزة فوائد اقتصادية كبيرة لمصر، بما في ذلك:
توفير عمالة رخيصة لمشاريع البناء والبنية التحتية.
تحسين الأمن القومي المصري.
تعزيز الاستقرار الإقليمي.
طالع المزيد:
– قافلة مساعدات مصرية ثانية تدخل غزة
– بالتزامن مع تدمير غزة.. استهدف إسرائيلي لمطاري دمشق وحلب يخرجهما عن الخدمة
وتقدر الورقة البحثية الإسرائيلية التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 5 إلى 8 مليارات دولار، وهو مبلغ يمكن أن يُموله صندوق النقد الدولي ودول الخليج العربي.
التوصيات
توصي الورقة البحثية الإسرائيلية بالبدء في مفاوضات بين مصر وإسرائيل لمناقشة خطة إعادة التوطين.
الخطة تقترح أن يتم ذلك من خلال شراء مصر للقطاع من إسرائيل بمبلغ يقدر بـ 20 إلى 30 مليار دولار، والذي سيتم تمويله من قبل إسرائيل وصندوق النقد الدولي ودول الخليج العربية.
تدعي الورقة أن هذا المخطط سيكون مفيدًا لكل من مصر وإسرائيل، حيث سيوفر عمالة رخيصة لمصر وسيساعد إسرائيل على إزالة مصدر قلق أمني.
تُعد هذه الورقة البحثية مثالًا على كيفية استخدام إسرائيل للضغوط الاقتصادية لتعزيز أهدافها السياسية. تعاني مصر حاليًا من أزمة اقتصادية حادة، مما يجعلها عرضة لعروض إسرائيل لمساعدة مالية. تستغل إسرائيل هذه الفرصة لاقتراح خطة إعادة توطين الفلسطينيين التي ستكون مفيدة لها بشكل كبير.
يستند هذا المخطط إلى حسابات اقتصادية واستراتيجية ضيقة، ولا يأخذ في الاعتبار الآثار الإنسانية والسياسية لمثل هذا الإجراء، والمتمثلة فى الآتى:
الآثار الإنسانية
سيؤدي إعادة توطين سكان غزة إلى تشريدهم من منازلهم ومجتمعاتهم. سيواجه هؤلاء الأشخاص تحديات كبيرة في التكيف مع الحياة في مصر، حيث يختلفان عن العادات والتقاليد المصرية.
الآثار السياسية
سيؤدي إخراج سكان غزة من مدينتهم إلى تفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. سينظر الفلسطينيون إلى هذا الإجراء على أنه اعتراف إسرائيلي بضم غزة، وهو ما سيؤدي إلى زيادة التوترات والصراع.
يُعد مخطط إعادة توطين سكان غزة في مصر خطيرًا من الناحية الإنسانية والسياسية. يجب على المجتمع الدولي العمل لمنع تنفيذ هذا المخطط.
من ناحية أخرى، سيكون لهذه الخطة عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني. سيؤدي إجبارهم على مغادرة منازلهم ومجتمعاتهم إلى مزيد من التشرد والمعاناة. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد هذا إسرائيل على السيطرة بشكل أكبر على قطاع غزة ومصادر ثروته.
وبالطبع ترفض مصر مثل هذه الخطط الاستغلالية، يجب أن تسعى مصر إلى حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.