الاتحاد من أجل المتوسط يدعو لاستيقاظ صناعة الأغذية
كتبت: مونيكا عياد
دعا الاتحاد من أجل المتوسط الي استيقاظ العقل البشري والضمير العالمي لمراجعة البنية صناعة الأغذية في المنطقة، بهدف جعل سلاسل التوريد أكثر مرونة والإنتاج أكثر استدامة، وفجر الاتحاد عن كارثة عندما اعلن ان النسبة الاكبر من المحاصيل الزراعية تكون للماشية ، وقال انه وفقًا لبيانات لعام 2020، يستهلك قطاع الأغذية الزراعية 70% من المياه العذبة وينتج 30% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، في حين أن 16% فقط من المحاصيل مخصصة للاستهلاك البشري، في حين يتم توفير 72% للماشية.
وأوضح الاتحاد أن عام 2015، اعتمد العالم كله أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والذي يهدف إلى القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
ومع ذلك، استمر عدد الأشخاص المتأثرين بانعدام الأمن الغذائي في الزيادة بسبب عوامل مختلفة، مثل آثار تغير المناخ وأزمة جائحة كوفيد-19، و الروسية الاوكرانية اثرت على الأمن الغذائي العالمي.
طالع المزيد:
– وزير الزراعة: الزيادة السكانية أكثر القضايا تأثيرا على قدرة العرب في توفير الغذاء
وأضاف الاتحاد أن روسيا وأوكرانيا تمثلان ما يقرب من 30% من صادرات العالم من القمح وأكثر من 60% من الإمدادات العالمية من زيت عباد الشمس، مؤكدا أن الحرب تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة إلى عنان السماء ومعدلات تضخم مذهلة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن انقطاع إمدادات السلاسل، وخاصة في قطاع المواد الغذائية.
وأوضح أن أزمة الغذاء أثرت بشكل كبير على العديد من بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما على شواطئها الجنوبية.
على سبيل المثال، تستورد مصر أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح، ويأتي أكثر من ٨٠% منها من روسيا وأوكرانيا.
الجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية استضافت اليوم مؤتمر رفيع المستوي تحت عنوان ” صناعة غذائية أكثر استدامة” بمشاركة مصر والعديد من الدول العربية والأجنبية ، وذلك بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، وبدعم من التعاون الإنمائي الألماني.
ويسلط المؤتمر الضوء على استراتيجيات تعزيز مرونة صناعة الأغذية على الصمود والتكيف مع التحديات، بما في ذلك مرونة تغير المناخ وإنتاجية النظام الغذائي، وتحسين فرص العمل وإنتاجية العمل، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وتنويع الموردين الخارجيين، ومعالجة السياسات التجارية التي تحكم تجارة الأغذية