هيفاء أبو غزالة: مجلس حقوق الإنسان دعا إسرائيل لوقف جرائمه ضد المنظمات الفلسطينية

كتبت: مونيكا عياد
قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية ان المنظمات الحقوقية في فلسطين ترصد وتوثق جرائم الاحتلال وتفضحهم أمام المحافل الدولية التي تتعمد الصمم ، مستنكره قيام الاحتلال بإدراج بعض منظمات المجتمع المدني على قوائم الإرهاب، ومصادرة أموالها وأموال القائمين عليها، ومنعهم من السفر واعتقال العديد منهم، واصفة ذلك بالظلم والعدوان و انتهاك سافر للحقوق الأساسية، وأكدت ان هذه التعديات رصدتها لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بجنيف والتي دعت لإنهاء هذه المهزلة التي ترتكبه إسرائيل.

جاء ذلك خلال في الجلسة الافتتاحية لمنتدي المجتمع المدني والشباب العربي حول الامن الغذائي، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بمصر ، و الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء برنامج الخليج العربي للتنمية، وأحمد سيد أحمد آج وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات بموريتانيا ، وبحضور وزارء شباب ومسؤولين وسفراء من الدول العربية

وتحدثت الدكتورة هيفاء أبو غزالة ، في افتتاحية المنتدي بكلمات مؤثرة عن القضية الفلسطينية قائلة : “مع تصاعد الأحداث الطاغية في فلسطين، فكرت مليا في كيف لي أن أنشغل بغير جرحنا الأعمق؛ كيف لي أن أركز على أمور غير تلك التي نشهدها هناك تحت سماء قريبة منا .. هناك، حيث تقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال والشباب والنساء.. هناك، حيث جرحى وقتلى على مدار الساعة.. هناك، حيث إبادة جماعية ممنهجة.. هناك ، حيث الحصار المستمر لسنوات طويلة.. هناك، حيث أحكمت السيطرة بوقف إمدادات الغذاء والمياه والوقود والدواء.. هناك، حيث مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني على يد قوة شيطانية قائمة بالاحتلال”.

وأوضحت أبو غزالة ان المنتدي قائم على ثلاث عناصر رئيسية وهي: المجتمع المدني والشباب العربي والأمن الغذائي، كل منها لا يمكن أن يتبلور سوى مع حفظ الحق في الحياة الذي ينتهك يوميا تحت سماء فلسطين الأبية على يد قوة الاستعمار الإحلالي، مؤكده ان المجتمع المدني في كل أركان الدول العربية تحرك واثبا من أجل تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب الفلسطيني.

طالع المزيد:

في الاحتفال بيوم الصحة العربي.. هيفاء أبو غزالة تكرّم الحاصلين على جائزة الطبيب العربي

وعن الشباب العربي ، قالت الأمين العام المساعد إن الأرقام والإحصاءات عن شباب غزة تدعوا للتعجب ، فعلى الرغم من أن نسبة الشباب في فلسطين أقل من النسبة العالمية ومن أقل النسب في وطننا العربي، إذ تقدر بنسبة 20% ، إلا أننا نرى وجوههم وجهدهم في كل مفاصل الأحداث، أسرى تمتلئ بهم سجون العدو، وهم أيضا درع المقاومة الأول، وتتبعت قائلة : ” تحت قصف العدو نرى شباب فلسطين بين شهيد وجريح وبين منقذ ومسعف وطبيب في نشاط لا يتوقف على مختلف الأصعدة وفي كافة مفاصل الأحداث، فهم الأمل للحفاظ على القضية الفلسطينية في كل أركان الوطن العربي”

واكدت أبو غزالة أن الشباب العربي خرج في مسيرات ضخمة في كل أنحاء العالم العربي معلنا عن الرفض الشعبي لممارسات الاحتلال وجرائمه، لافته أن الشباب العربي أمام معبر رفح متطوعين بأجسادهم وأرواحهم يرغبون في الدخول إلى غزة، إما أن يتمكنوا من تقديم الدعم لأهلهم بالداخل أو يرقوا شهداء معهم.

وعن الأمن الغذائي ، اكدت أبو غزالة أنه أصبح بعيد المنال مع ما يرتكبه العدو من جرائم الحصار والدمار في حق فلسطين؛ قائلة : ” إننا نصطدم بممارسات الاحتلال والتي تؤكد للمجتمع الدولي البربرية والوحشية التي لا تزال قائمة في الحياة المعاصرة؛ إننا وإذ نجتمع اليوم لبحث سبل توفير الغذاء الصحي المناسب في كل وقت وأن يكون متاحا للجميع، إذ بقوات الاحتلال تقطع الغذاء والمياه والدواء بشكل كامل عن قطاع غزة ، أن القوة القائمة بالاحتلال ترتكب جريمة إبادة جماعية بدم بارد أمام أعين المجتمع الدولي، وكأن هذه الجريمة هي إنذار للجميع بإعادة ترتيب الأولويات”

زر الذهاب إلى الأعلى