د. ناجح إبراهيم يكتب: كان محباً لله ورسوله.. د. حمدي الصغير وداعاً
بيان
• كان محباً لله ورسوله، متدينا بفطرته دون تكلف، لم يعرف لنفسه طريقاً سوى الطريق إلي الله، كان باراً بوالديه ، وخاصة والدته التي تأثر بموتها تأثراً كبيراً واعتلت صحته بعد وفاتها، وبعد مشاهدته لمآسي الأطفال في غزة.
• كانت والدته قعيدة فأعطاها شقة كاملة بجواره، وجعل لها جرس بجوار سريرها ويرد عليها فوراً إذا ضغطت عليه.
• كان يطبخ لها ويغسل ملابسها بنفسه، وكانت تحب طعامه وتقول له : اصنع لي كذا أو كذا، وكان ماهراً في الطبخ، ظل يفعل ذلك حتى بعد أن جاوز الستين عاماً.
• كان آية في بر والديه وخاصة والدته، لم يقل كيف أفعل ذلك وأنا استشاري الأنف والأذن ومدير طبي منذ سنوات.
• كان وصولاً لرحمه، وخاصة الرحم الفقير, كانت لديه مجموعة ثابتة من الفقراء الأقارب يحسن إليهم أسبوعياً.
• بني عمارته في نفس حديقة والده تنفيذا لطلبه وحتى يشعر بأنفاسه دائماً، وبني مسجداً في طابقه الأول وتبرع به للأوقاف، ولم يتخلف عن صلاة الجماعة أو الفجر إلا لعذر قهري.
• كان أول طبيب في قريته وأسرته،كان خدوماً للناس جميعاً في كل مواقع عمله بدءً من استشاري الأنف والأذن وحتى عمله مديراً للقومسيون الطبي بالمنيا.
• يقول عنه زوج ابنته المخرج الإذاعي الشهير د. محمود محبوب والأستاذ بكلية الإعلام: “لم أر منه إلا كل خير، أخلاق جميلة، بر، صلاح رفق، عفو، هدوء وسكينة.
• كان يخدم أهله “زوجته” اقتداء ًبالنبي الكريم مع زوجاته الأطهار، كان يحسن كل شيء، ويشتري طلبات البيت من السوق.
• أقام مستوصف خيري في عمارته علي نفقته وجعله بأجور رمزية للفقراء.
• يفحص ويعالج كل الجيران والأقارب مجاناً حتى في منزله، كان كل جيرانه من المسيحيين يحبونه ويثنون علي أخلاقه.
• كان غاية في التسامح يتنازل عن حقه في سبيل الإصلاح وخاصة مع الإخوة والأرحام.
• رزقه الله بالذرية الكريمة الطيبة د. محمد استشاري الأنف والأذن بمستشفي المقطم، دعاء رئيس تحرير بالإذاعة المصرية، أسماء ماجسيتر لغة إنجليزية ومعلمة بالتربية والتعليم، د. سلمان مدرس واستشاري العناية المركزة بطب المنيا، د. خالد صيدلي.
• هذا هو صديق عمري وتوأم روحي د. حمدي الصغير وألصق الناس بي في كلية الطب، لم أجد أفضل منه صفاء ونقاءً ووداً وحباً رحمه الله رحمة واسعة، وخالص العزاء لأسرته.