شريف عبد القادر يكتب: الخنازير ودولتهم والاتفاقيات المهجورة
بيان
محاولات حل القضية الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة دائما ما تعرقلها الصهيونية.
إلا أنه تم التوصل لاتفاق أوسلو والمعروفة باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتى الانتقالى وهو اتفاق وقعتة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى مدينة واشنطن الأمريكية فى ١٣ سبتمبر ١٩٩٣ بحضور الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون وسمى الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التى تمت فيها المحادثات السرية التى جرت عام ١٩٩١ .
وفى عام ١٩٩٤ أسست السلطة الوطنية الفلسطينية هيئة الحكم الذاتى عقب اتفاق غزة – أريحا لحكم قطاع غزة والمناطق أ و ب فى الضفة الغربية كنتيجة لاتفاق أوسلو.
وفى عام ٢٠٠٦ ظهر جماعة “حماس” وذراعها العسكرى “كتائب القسام” لتنازع السلطة الفلسطينية على غزة ثم تنفرد بحكمها، لينقسم الفلسطنيين بين سلطتى رام الله وغزة.
وما سبق رحبت به إسرائيل التى راحت تضيق الخناق على الفلسطينيين فى غزة والضفة والقدس ووصل الإجرام أن تحدد إقامة ياسر عرفات فى مقره وتفصل الكهرباء عنه وتحاصر مقره، حتى تمكنوا من تسميمه وغادر للعلاج بفرنسا ولكنه توفى إلى رحمة الله ولم يصرح الأطباء هناك بأسباب وفاتة.
وتتوالى مضايقات الفلسطينيين بالاعتداء والاعتقالات وتتنصل إسرائيل من اتفاقياتها مع الفلسطينيين.
ولكون التعداد السكانى للفلسطينيين يفوق الإسرائيليين وهو ما تم إيضاحة أوائل تسعينيات القرن الماضى فى كتاب بعنوان: “إسرائيل عام ٢٠٠٠” ، راحت إسرائيل برغم ضآلة الأرض المخصصة للفلسطينيين بالاتفاقيات تستولى على أراضى فلسطينية ، وتقيم مستوطنات تجلب إليها بلطجية ومقاطيع من مختلف دول العالم وهذه الفئة تريد مأوى ومعيشة مستقرة مع الراحة وغالباً لا يمتوا لليهودية بصلة وعلاقتهم بدينهم إسمية، ولا مانع لديهم من تعلم قشور عن اليهودية مع منحهم الجنسية الإسرائيلية.
وهؤلاء تستخدمهم الدولة الإسرائيلية فى التعدى على الفلسطينيين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وكذلك اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسة.
وقد زاد معدل اعتداءات الخنازير المستوطنين عقب إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع دول خليجية.
ورغم ما يحدث من اعتقالات وقتل لفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس الشرقية بواسطة الشرطة الإسرائيلية واعتداءات من الخنازير المستوطنين على الفلسطينيين إلا أن الدول المتشدقة بحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية أصيبت بالعمى والطرش والخرس.
وعندما انتقم البعض من مساجين غزة ثارت هذه الدول وتعاطفت مع إسرائيل وكأنها أصبحت محتلة، فى حين لم يتعاطفوا مع قتل الأطفال والنساء وكبار السن وكأن ما يحدث ليس جرائم إبادة ضد مواطنين ليسوا مقاتلين.