د. ناجح إبراهيم يكتب: عمي الغرب.. وضعف العرب
بيان
• الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر لا مهمة له سوى قتل الأطفال والنساء والمدنيين فقد بلغ إجمالي الأطفال القتلى في غزة حتى كتابة هذه السطور قبل النشر بثلاثة أيام، أكثر من ألفى طفل قتيل أما الجرحى من الأطفال فتجاوز 4600 طفل جريح، وهناك 800 طفل مفقود ، ومليون طفل محاصر،فضلاً عن الأطفال المحرومين من الطعام والتعليم والعلاج، فضلاً عن تحطيم 206 مدرسة منها 29 مدرسة تابع للأنروا وهذه الأعداد نقلتها وكالات الأنباء.
• الجيش الإسرائيلي يدمر مدنا بالكامل ويجتثها من فوق الأرض لأنه يخشى من اجتياحها برياً،هذه أكبر جرائم الحرب في التاريخ الحديث،تاريخ الآله العسكرية الإسرائيلية مشحون بمذابح الأطفال والمدنيين بدءً من دير ياسين مروراً ببحر البقر وقانا وصبراً وشاتيلاً .
• إسرائيل أسوأ نموذج للاحتلال وهضم حقوق الآخرين فلم يبق للفلسطينيين الآن سوى 22 % من أرضهم، وإسرائيل ترفض حتى أن يقيموا دولة منزوعة السلاح عليها، إنه الظلم والبغي حقاً.
• كل المصريين بمختلف توجهاتهم يحبون فلسطين ويعشقون ترابها ويرغبون في نصرتها، كلٌ حسب طاقته وطريقته، ولذلك علينا ألا نهاجم أحداً أو نسيء الظن بأحد، كلنا يحب وطنه ويريد نصرة القدس وفلسطين، وأحياناً تكون مكانة هذا أو وظيفته أو حياته خارج مصر تحتم عليه طريقة للنصرة تختلف عن طريقتنا، وأحياناً يكون عطاؤه أكبر من عطائنا، فلنحشد طاقاتنا لنصرة أهل غزة ولنلجأ إلي الله ولا نلوم أحداً علي عطائه كثيراً أو قليلاً، وليعذر كل منا الآخر، وليضع كل منا نفسه مكان الآخر، ولا يزايد أحدنا علي الآخر، وليعلم كل منا أن المسؤول والقائد يختلف عن عموم الناس، وأن واقع الحياة يختلف عن كلمات الفيس والواتس، فالفيس والواتس مجرد كلمات لا مردود لها، أما كلمات وتصريحات القادة فهي محفوفة بالمخاطر،والحروب ليست شعارات تطلق في الهواء، إنها معاناة السنين والأجيال.
• أحداث غزة تعني بطولة وبسالة شعب، وظلم وبغي اسرائيل، وعمي الغرب، وضعف العرب وتمزقهم واقتراب انحسار الحضارة الغربية.