أبرز تصريحات قادة المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا.. وسر استنفار الجيش السعودي 

 

 

 

تقرير: أشرف التهامي

أعلنت الميليشيات المدعومة من إيران، فى العراق وسوريا، عن بدء مرحلة جديدة من المقاومة في كل من العراق وسوريا، وذلك في خطوة تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، ودعم الفلسطينيين في الصراع الحالي في غزة.

 وفقًا للناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، فإن هذه الميليشيات قد تشكلت بالفعل خلال الحرب على غزة، حيث شنت سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا.

وأضاف المتحدث أن هذه الميليشيات ليست كياناً فريداً، بل هي مصطلح يشمل جميع القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.

من جانبها، أكدت “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان لها، أنها ستبدأ الأسبوع المقبل في تنفيذ هذه المرحلة الجديدة من المقاومة، والتي ستكون “أشد وأوسع على قواعد العدو في المنطقة”.

 دعم ومكافحة

تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تواصل إيران دعمها للميليشيات في العراق وسوريا، بينما تكثف الولايات المتحدة وإسرائيل جهودهما لمكافحة هذه الميليشيات.

ويرى مراقبون أن إعلان المقاومة الإسلامية عن بدء مرحلة جديدة من المقاومة، هو خطوة تهدف إلى إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل مفادها أن إيران لن تتراجع عن دعمها للمقاومة الفلسطينية، وأنها مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لردع العدوان الأميركي الإسرائيلي.

الضربات ننزايد

ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تعلن “المقاومة الإسلامية في العراق” عن هجمات شبه يومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين وجنود “التحالف الدولي”.

كما أكدت وكالة “رويترز” لاحقاً عن مصدر أمني، تصاعد الهجمات منذ أمس الخميس، حيث أعلنت “المقاومة الإسلامية” عن عدة هجمات، آخرها فجر اليوم الجمعة، حيث استهدافت قاعدة الحرير الجوية قرب مدينة أربيل شمالي العراق، بهجوم مسيّرة مسلحة استهدفت القاعدة ونظام الدفاع فيها.

وقبلها بساعات استهدفت طائرة مسيرة انتحارية القاعدة العسكرية الأميركية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلت قناة “الميادين” المقربة من إيران.

وسبق ذلك أن أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أمس الخميس ، استهداف قاعدة التنف الأميركية قرب المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، بطائرتين مسيّرتين، مؤكدة إصابة أهدافها بشكل مباشر.. واستمرارها في دك معاقل العدو”.

طالع المزيد:

27 هجوما على قواعداها فى سوريا والعراق: أمريكا تدعم قواتها في المنطقة بـ 300 جندي

وفي تطور لافت، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، مساء أمس الخميس، أنها “ضربت هدفاً حيوياً للكيان الإسرائيلي على سواحل البحر الميت”، وذلك “رداً على المجازر بحق الفلسطينيين”.

وحتى الآن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية 28 هجوماً على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق، منذ 17 من أكتوبر الماضي، 16 منها في العراق و12 في سوريا، شملت مزيجاً بين الطائرات المسيّرة المتفجرة والصواريخ الهجومية ذات الاتجاه الواحد، مؤكدة أن الهجوم الأخير كان الثلاثاء الماضي، وأصاب قاعدة التنف في سوريا.

حق مشروع للعراقيين

اعتبر نائب رئيس البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، أول من أمس الأربعاء، أن هجمات الميليشيات التي تدعمها طهران على القواعد الأميركية في العراق “حق مشروع للعراقيين”. برغم نفي مسؤولين إيرانيين مسؤولية طهران عن الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً أن “على الأميركيين أن يغادروا العراق حتى لا يتعرضوا للاستهداف”.

وقال النائب الإيراني، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية، “البرلمان العراقي أقر قانون خروج القوات الأميركية في العراق، والأميركيون حالياً في العراق مغتصبون ومعتدون”.

في سياق ذلك، أعلنت القوات التي تدعمها إيران في العراق عن استعدادها لتصعيد المقاومة ضد إسرائيل وحلفائها، رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

تصريحات قادة المقاومة

وجاء أبرز ما نقلته وسائل إعلام عراقية من تصريحات قادة ميليشيات بارزة تدعمها إيران في العراق خلال الأيام الماضية، الآتى:
– المتحدث باسم “كتائب حزب الله” أبو علي العسكري: “المجموعة ستصعد ضد العدو تدريجياً، ومستعدة لحرب استنزاف ضده تستمر لسنوات”.
– زعيم “حركة النجباء” أكرم الكعبي: “المقاومة الإسلامية العراقية قررت تحرير العراق عسكرياً، والأمر حسم والأمور الأكبر قادمة”.
– عضو المكتب السياسي في “عصائب أهل الحق” سالم العبادي: “جميع الخيارات متاحة أمام محور المقاومة في المنطقة، والخيارات تشمل جميع المستويات سواء العسكرية أو السياسية والاجتماعية، وهناك عمليات ستنفذها فصائل المقاومة تستهدف كافة أذرع وامتدادات إسرائيل، وفي المقام الأول الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية”.
– زعيم “منظمة بدر” هادي العامري: “حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، وما دامت موجودة فلا يتوقّع أحد بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي”.

الحوثي.. جبهة جديدة

وفي سياق أخر، قال الجيش الأميركي، في 19 أكتوبر الماضي، إن مدمرة أميركية في البحر الأحمر اعترضت إطلاق جماعة “الحوثي” في اليمن التي تدعمها إيران “وابلاً من صواريخ كروز، والطائرات المسيّرة” باتجاه إسرائيل.

ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة “الحوثي” عن عدة هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة، على إسرائيل، التي أعلن جيشها أن طائراته المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت هذه الهجمات.

وأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “الدفاع الجوي اعترض، تهديداً جوياً تم رصده في منطقة البحر الأحمر جنوبي إيلات، ولم يتم رصد أي خطر على السكان ولم يتم رصد أي دخول للهدف في الأراضي الإسرائيلية”، مرجحاً أن يكون الهجوم من قبل جماعة “الحوثي” في اليمن.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نحو 40 ألف إسرائيلي اضطروا إلى الذهاب إلى الملاجئ في إيلات، مساء أمس الخميس، “بسبب تهديد جوي قادم نجح الجيش الإسرائيلي في إحباطه بوسائل مختلفة”.

والثلاثاء الماضي، أعلن المتحدث العسكري باسم حركة “أنصار الله” الحوثية، يحيى سريع، عن إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مواقع إسرائيلية، “نصرة لإخواننا في فلسطين”.

استنفار الجيش السعودي

وسبق أن ذكرت وكالة “بلومبيرج” أن الجيش السعودي دخل في حالة “تأهب قصوى”، بعد اشتباكات دامية مع جماعة “الحوثي”، الذين حاولوا أيضاً إطلاق صاروخ فوق المملكة باتجاه إسرائيل، أسفرت عن مقتل أربعة جنود سعوديين في منطقة جازان على الحدود مع اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى