151 هجوماً على القوات الأميركية بسبب غزة.. خلال رئاسة بايدن
توزع الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ 17 تشرين الأول الماضي - صوت أميركا
سوريا: أشرف التهامي
شنت القوات التي تدعمها إيران 151 هجوماً ضد الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنصبه ،فلم تقتصر الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق على الأسابيع الماضية فقط.
فعن مسؤولين دفاعيين أميركيين نقلت إذاعة “صوت أميركا” قولهم إن أكثر من ثلث الهجمات وقعت بعد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على مستوطنات غلاف غزة، في حين بلغ عدد الهجمات بين 29 مارس و17 أكتوبر 7 هجمات فقط.
فالهجمات تسببت في إصابة أكثر من 60 فرداً من الجيش الأميركي، بإصابات تتراوح بين جروح الشظايا وثقب طبلة الأذن وإصابات الدماغ المؤلمة، على الرغم من تأكيد الجيش الأميركي أن معظم الهجمات منذ 17 أكتوبر قد أُحبطت أو فشلت في الوصول إلى أهدافها ولم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.
وأدت سلسلة الهجمات التي شنتها قوات تدعمها إيران، في مارس الماضي، إلى مقتل مقاول أميركي في سوريا، وتسببت في إصابات دماغية لدى 23 عسكرياً، وإصابة 25 عسكرياً أميركياً، وفقاً للبنتاغون.
سبب تصاعد الهجمات
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى سلسلة الهجمات على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق منذ 7 أكتوبر الماضي، إلا أن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، أكدوا أن الوضع في غزة ليس السبب الدافع وراء تلك الهجمات.
ونقلت “صوت أميركا” عن الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، الجنرال المتقاعد كينيث ماكنزي، قوله إن “الهدف الأساسي لإيران هو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، وهذا هو سبب تصاعد هذه الهجمات”.
طالع المزيد:
– أمريكا علّقت دورياتها في سوريا.. واستهدفت دمشق والسويداء ودير الزور لحفظ ماء الوجه
وزادت الولايات المتحدة من وجودها في المنطقة، للأسباب الأتية:
1- لحماية ما يقرب من 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي في سوريا.
2- لمنع الجهات الفاعلة، بما في ذلك إيران والقوات التابعة لها وجماعة الحوثي في اليمن و”حزب الله” في لبنان وآخرين، من توسيع الصراع بين “حماس” وإسرائيل.
رد البنتاجون
ورداً على الهجمات خلال الأسابيع الماضية، رد البنتاغون بثلاث جولات من الضربات في سوريا ضد منشآت تستخدمها إيران والقوات التابعة لها، وأصابت ذخائر دقيقة أطلقتها طائرات مقاتلة أميركية منشأتين في سوريا، في 27 أكتوبر، وموقع لتخزين الأسلحة في سوريا الأسبوع الماضي، ومنشأة تدريب بالقرب من البوكمال ومنزل آمن بالقرب من الميادين، الأحد الماضي.
وعما إذا كان الردع العسكري الأميركي فعالاً ضد هذه الهجمات، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، صابرينا سينغ، إنه “نشعر أنه كذلك”، مضيفة أنه “لم نر هذه الحرب تمتد إلى صراع إقليمي أوسع”.
رسالة قوية
وأضافت المسؤولة الأميركية أن “الضربات التي ننفذها هي إشارة ورسالة قوية جداً إلى إيران والجماعات التابعة لها لكي تتوقف”، وفق “صوت أميركا”.
من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن الولايات المتحدة “محظوظة لأنه لم يقتل أي أميركي بشكل مباشر من الهجمات خلال الشهر الماضي”.
والسيناتور غراهام هو جزء من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الذين قدموا قراراً لمجلس الشيوخ هذا الأسبوع يحث إدارة بايدن على “إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، عندما يتعلق الأمر بردع إيران وفيلق الحرس الثوري الإسلامي التابع لها، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية”.
ضرب إيران
وقال غراهام إنه “إذا استمرت إيران في تهديد قواتنا في سوريا والعراق، فإن الرد العسكري الصحيح سيكون، من وجهة نظري، ضرب قواعد تدريب الحرس الثوري الإيراني والبنية التحتية داخل إيران”.