تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
وكالات
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس الفلسطينية، والتي ستعيد 99 أسيرا إسرائيليا، من بينهم خمسة جنود، مقابل إطلاق سراح كافة الأطفال والنساء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضا.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة وسط حصار خانق
وبحسب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية من غير الجنود خلال الأيام الخمسة الأولى من وقف إطلاق النار، ومقابل كل أسير إسرائيلي سيتم إطلاق سراح ثلاث نساء وأطفال فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وتشمل الصفقة أيضاً دخول 200 شاحنة مساعدات خلال الأيام الخمسة لوقف إطلاق النار إلى قطاع غزة، بما في ذلك شاحنات الوقود والغاز للمستشفيات.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة وفاة المستوطنة “حنا كتسير” التي سبق وأبدت الفصائل استعدادها لإطلاق سراحها -لأسباب إنسانية- ولكن مماطلة الاحتلال أدت إلى فقدان حياتها.
وجددت الفصائل الفلسطينية في بيان لها على إخلاء مسئوليتها تجاه أسرى الاحتلال الاسرائيلي لديها في ظل القصف الهمجي والمسعور على كل شبر في قطاع غزة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال بغزة بعد الهدنة الإنسانية، مؤكدا أن إسرائيل في حالة حرب والقتال سيستمر حتى تحقيق الأهداف.
ولفت نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية إلى أن الصليب الأحمر سيزور الأسرى الذين لن يتم الإفراج عنهم، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تقدير الائتلاف الحاكم فى إسرائيل يشير لتأييد الأغلبية لصفقة تبادل أسرى مع حماس وإعلان هدنة إنسانية، مشيرة إلى رفض المالية والأمن القومى للصفقة.
الأهمية التاريخية للصفقة
تعد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس اتفاقا تاريخيا، حيث إنها ستعيد 99 أسيرا إسرائيليا، من بينهم خمسة جنود، مقابل إطلاق سراح كافة الأطفال والنساء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتعكس الصفقة رغبة الجانبين في إنهاء التوتر والصراع بينهما، وفتح صفحة جديدة من التعاون.
ومن المتوقع أن تؤدي الصفقة إلى انخفاض وتيرة التصعيد في قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية للسكان هناك.
ولكن من الجدير بالذكر أن الصفقة لا تعني بالضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل كامل، حيث لا يزال هناك العديد من القضايا العالقة بين الجانبين، مثل قضية القدس واللاجئين.
الرد الفلسطيني
رحب الفصائل الفلسطينية في غزة بصفقة تبادل الأسرى، معتبرة إياها انتصارا للشعب الفلسطيني.
وقالت الفصائل في بيان لها: “نعلن عن ترحيبنا بالإنجاز الكبير الذي تحقق اليوم، والذي يتمثل في تحرير كافة الأسرى الأطفال والنساء الفلسطينيين، وذلك بعد مفاوضات صعبة ومعقدة”.
وأضافت: “نؤكد على أن هذا الإنجاز هو انتصار للشعب الفلسطيني، ونؤكد على أننا سنواصل نضالنا حتى تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين، وتحقيق أهدافنا الوطنية.”
الرد الإسرائيلي
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سعادته بموافقة الحكومة الإسرائيلية على الصفقة، مؤكدا أنها “قرار صعب ولكنه القرار الصحيح”.
وقال نتنياهو: “لقد كنا مستعدين للقتال حتى تحقيق أهدافنا، ولكننا وافقنا على الصفقة من أجل سلامة المواطنين الإسرائيليين”.
وأضاف: “نأمل أن تؤدي هذه الصفقة إلى وقف إطلاق النار دائم، وإلى تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.”