هدد مصريا وأظهر تجاهه عنصرية دينية.. توقيف دبلوماسى أمريكى بتهمة الكراهية
كتبت: رنا أحمد سالم
ألقت السلطات الأمريكية القبض على الدبلوماسي الأمريكي السابق ستيوارت سيلدويتز، بتهمة الكراهية، وذلك لما مارسه من عنف نفسي تجاه البائع المصري العامل على عربة طعام في نيويورك، الشاب محمد حسين البالغ من العمر 24 عاماً.
وبحسب ما نشرته صحيفة “نيويورك بوست”، فقد تم فضح ممارسات سيلدويتز العنيفة تجاه البائع المصري بواسطة فيديوهات مصورة عبر الإنترنت، كان فيها يثير حالة من الجدل، ويهدد البائع المصري، متهماً إياه أنه داعم لحماس، مهدداً له أنه سوف يبلغ عنه السلطات المصرية بأنه داعم لحماس حتى يتم تعذيبه هو وأسرته في مصر (حسب الصحيفة) ذاكراً أن المخابرات سوف تقتلع أظافر والده، مستخدماً العديد من العبارات الترويعية والساخرة إزاء البائع المصري، كما أضاف أن قتل أربعة آلاف طفل فلسطيني لا تكفي.
بينما دافع عن المصرى أحد المواطنين ملتمساً منه أن يترك البائع المصري وشأنه، عدا أن الآخر أخبره أنه سوف يتحرش بالبائع المصري، مكرراً أنه داعم لحماس، نظراً لوضع البائع المصري لافتة تشير إلى أن الطعام الذي يبيعه حلال أي أنه اللحوم مذبوحة على الطريقة الإسلامية في ظل صعوبة حصول المسلمين على طعام حلال في العالم.
كما انتشر فيديو آخر للدبلوماسي الأمريكي السابق، غلى مواقع التواصل، يسئ فيه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعبارات مهينة ملفقة و كاذبة، وكان يسئ للقرآن الكريم أيضا.
والدبلوماسي الأمريكي السابق ستيوارت سيلدويتز كان قد شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي سابقاً في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، كما شغل منصب نائب مسئول سياسي كبير في مكتب الشئون الإسرائيلية والفلسطينية بوزارة الخارجية الأمريكية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومن الجدير بالذكر أن تم القبض على الدبلوماسي الأمريكي السابق بعدما انتشر له فيديو يمر به على عربة البائع المصري، ويقوم بتعنيفه وتهديده لعدة أيام متتالية. كما ذكر البائع المصري محمد حسين لصحيفة “نيويورك بوست” أنه كان يريد مقاضاة المسئول الأمريكي، فلقد كان يضايقه يومياً، مضيفاً أنه كان يشعر بالقلق بعدما علم أنه كان مسئولاً في الحكومة.
طالع المزيد:
– الأزهر يرصد جريمة كراهية ضد مسلمي أمريكا.. ونموذج لتعايش المسلمين سلميا فى القارة اللاتينية
وحسب خبراء فى القانون الدولى تمثل الواقعة انتهاكاً صارخاً للحريات الدينية، وللقوانين الأمريكية التي تمنع التمييز على أساس الدين أو العرق أو الأصل القومي.
كما أنها تمثل سلوكاً غير أخلاقي من قبل مسؤول حكومي سابق، كان من المفترض أن يكون قدوة في احترام حقوق الإنسان.
ويأتى القبض على الدبلوماسي الأمريكي السابق، خطوة إيجابية، لكنها غير كافية. فالحكومة الأمريكية يجب أن تحاسبه على أفعاله، وأن تصدر له حكماً يتناسب مع خطورة الجريمة التي ارتكبها.
وقالت الصحيفة الأمريكية أيضا فى تعليقها على الواقعة أنها، تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التوعية حول مخاطر الكراهية والتعصب الديني. فالمجتمع الأمريكي مجتمع متنوع، يضم العديد من الأديان والثقافات، ومن المهم أن نتعلم كيف نعيش معاً في سلام واحترام.