جامعة الفيوم تناقش “الهجرة البيئية لدول حوض النيل”
كتب: كارم أبوالعيد
نظم معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم صباح اليوم ، ندوة بعنوان: “الهجرة البيئية لدول حوض النيل”.
إقيمت الندوة تحت رعاية أ.د/ ياسر مجدى حتاته رئيس جامعة الفيوم، وشهدها أ.د/ عاصم فؤاد العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على المعهد
حاضر خلالها أ.د/ حسن محمد حسونه عميد المعهد السابق، أ.د/ أحمد المغازي وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د/ ناصر عبدالستار وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وبحضور أ.د/ عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل الأسبق، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمعهد.
أكد أ.د/ عاصم العيسوي أهمية موضوع الندوة، والذي يشمل الحديث عن تعريف الهجرة البيئية وأسباب ومناطق حدوثها لتوسيع أُفق ومدارك الطلاب.
وأضاف العيسوي أن الهجرة لها أوجه متعددة وأسباب مختلفة، مثل الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها شباب القارة الافريقية ومن ضمنها مصر للبحث عن فرصة عمل وحياة أفضل، متغافلًا حجم المخاطر التي قد تواجهه.
مشيراً إلى أن الجامعة بصدد تنظيم حدث توعوي عن مخاطر الهجرة غير الشرعية وتأثيرها على المجتمع وطرق مواجهتها، موجهاً الطلاب بتقديم أفكار مبتكرة تسهم في الحد من الهجرة غير الشرعية لأنهم سفراء داخل الجامعة يمثلون هذا الجيل الواعد من الشباب.
وأشار د/ ناصر عبد الستار أن دول حوض النيل هي إقليم تابع للقارة الافريقية الذي يشهد حركات هجرة كبيرة اسهمت في التغير الديموغرافي لدول الحوض، معرفاً الهجرة البيئية أنها حركة الأشخاص من دولة لأخري بسبب تغير مفاجئ طبيعي نتج عن التغيرات المُناخية مثل إقليم دارفور الذي انخفض منسوب الأمطار به بنسبة ٣٠٪ مسبباً تراجع في الانتاج الزراعي بنسبة ٧٠٪
وأضاف أن الأخطار الطبيعية التي تشمل الفيضانات والعواصف والزلازل والبراكين والتصحر في تزايد مستمر مما يؤثر على السكان وتكون سبباً للهجرة.
وشدد ” عبد الستار “ على ضرورة وضع دول حوض النيل سياسات مشتركة وحلول بيئية لمواجهة التغير المناخي وتنفيذ برامج لإعادة التوطين بمشاركة المؤسسات الدولية للحد من الهجرة.
طالع المزيد:
– أ.د. حسام موافى فى جامعة الفيوم: روشتة الوقاية من إدمان الوجبات السريعة
وقال أ.د/ حسن حسونه أن التوزيع العددي والنسبي للكوارث في دول حوض النيل منذ عام ٢٠٠٨ حتى ٢٠٢٢ بلغ ٨٩١ كارثة طبيعية ما بين فيضانات وعواصف وبراكين وزلازل، وبلغ عدد النازحين خلال تلك الفترة ١٣ مليون نسمة.
مضيفاً أن الفيضانات صاحبة النصيب الأكبر من حجم الكوارث بنسبة ٥٦٪ تليها العواصف ٣٢٪ شكلا معاً ٨٨٪ من إجمالي الكوارث الطبيعية، مما أدى لنزوح ٧٩٪ من عدد سكان تلك المناطق إلى مدن أخرى أو إلى الدول المجاورة.
كما أوضح أ.د/ أحمد المغازي أسباب نزوح السكان إلى عاملين رئيسين: الأول يرتبط بالتغير المُناخي، والثاني بالأنشطة البشرية، مشيراً إلى أن دول أثيوبيا وجنوب السودان والكونغو تمثل ٦٣٪ من أعداد النازحين بدول حوض النيل.
وأوصى بتبني الحكومات خطط للتعامل مع الكوارث وقت حدوثها، وإعداد كل دولة أطلس وطني يتضمن خرائط لأماكن الفيضانات والانهيارات الأرضية والجفاف لدراستها والعمل على حلها.
وخلال الندوة تم فتح باب النقاش للرد على التساؤلات.
وقام الحضور بإهداء درع التكريم إلى أ.د/ عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تقديراً لجهوده خلال الفترة الحالية.