كتب – علي سيد

في كلمة للأمة عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن سعادته البالغة بمشهد اصطفاف المصريين وانخراطهم في صفوف الناخبين، والذي يعد دلالة واضحة على حيوية وفاعلية المجتمع المصري وتأكيدًا على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية.

اقرأ أيضا.. الملك سلمان وولي عهده يهنئان الرئيس السيسي بإعادة انتخابه

وأكد الرئيس السيسى أن ذلك المشهد الذي تابعه عن كثب ويدفعه لأن يعبر عن عظيم تقديره وامتنانه لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، والذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات، يأتي في مقدمتها الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، والتي تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام.

وقال الرئيس السيسى: “إنني أدرك يقينا حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبوت ووعي وحكمة”.

وجدد الرئيس السيسى مع المصريين العهد بأن يبذلوا معا كل جهد لبناء الجمهورية الجديدة، التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية، تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون، وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له، وتمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها.

وقال الرئيس السيسى: “إن فخري بكم لا حدود ولا نهاية له، واختياركم لي في مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله عز وجل وأمامكم، وسيشهد التاريخ به”.

وأضاف: “كم ازداد فخري وأنا أشهد بعين متأملة جموع الشعب المصري تعبر عن نفسها، وفي المقدمة كان شباب مصر يعبر عن نفسه وعن حيوية مصر ومستقبلها، وكالعادة والعهد تثبت المرأة المصرية مرة أخرى بأنها صوت الضمير الوطني المعبر عن صمود وصلابة أمتنا، كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجا للوعي والإرادة ويؤكدون مرة أخرى على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل”.

ووجه الرئيس السيسى الشكر لجيش مصر وشرطتها وقضائها الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التي استدعت الفخر والاعتزاز.

وفي نهاية حديثه أكد الرئيس السيسى أنه كما عاهد المصريين، رجل مصري نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة، ينتمي إلى المؤسسة العسكرية، ولا يملك في مهمته التي كلفهم بها سوى العمل معهم ومن أجلهم، ولا يدخر جهدا، ولا يسعى سوى لإرضاء الله تعالى وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.

وقال الرئيس السيسى: “إن اختياركم لى لقيادة الوطن إنما هو أمانة، أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد”.