تقرير إسرائيلى يزعم أن مطارى حميميم وباسل الأسد بوابة إيرانية جديدة لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية
ترجمة: أشرف التهامي
مقدمة
شر موقع “الما” البحثي الإسرائيلي للدراسات العسكرية والأمنية والاستخبارية تقريرا حديثا يناقش جدوى (حسب زعم واضعو التقرير) استخدام مطاري حميميم، وباسل الأسد الدولي جنوب اللاذقية) بدلا “عن مطاري دمشق وحلب اللذان تم استهدافها مؤخرا ويتكرر استهدافها عقب الصيانة مباشرة”.
ويؤكد التقرير أن استخدام مطاري (حميميم/ باسل الأسد الدولي) يأتىمن قبل الطيران الإيراني وخاصة شركة ماهان الايرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
واليكم التقرير “مترجما” دون تدخل منا فى مضمونه.
التقرير:
كانت المطارات الرئيسية في سوريا (حلب ودمشق) هدفاً للهجمات بشكل متكرر، خاصة منذ بداية الحرب الحالية.
وقعت آخر الهجمات على مطاري حلب ودمشق في 29 أكتوبر و 26 نوفمبر، ولكن مرة أخرى، أدت الضربات إلى إغلاق المطارين.
ويعمل مطارا دمشق وحلب كبوابة جوية مركزية لتمرير الأسلحة الإيراني.
وفي الحوادث المذكورة أعلاه، سارعت سلطات الطيران السورية إلى إعادة بناء المدارج خلال ساعات إلى أيام، وكان هذا أيضًا سببًا لنوع من الفخر الوطني والمرونة التي تم التعبير عنها في الزيارات المصورة لكبار المسؤولين السوريين إلى المطارات بعد إعادة إعمار المطار.
ويبدو أن الأمور تغيرت بعد الهجمات الأخيرة.
قررت شركتا الطيران السوريتان “الخطوط الجوية السورية” و”أجنحة الشام” في الوقت الحالي، عدم إمكانية استخدام مطاري دمشق وحلب كقواعد لعملياتهما.
ومنذ نهاية أكتوبر 2023، تم نقل عملياتهم المدنية إلى مطار حميميم/ باسل الأسد الدولي جنوب اللاذقية.
وفي 2 نوفمبر قام وزير النقل السوري بجولة في مطار حميميم/ باسل الأسد. وعلى الرغم من أن الوزير لم يعلن ذلك رسميًا، إلا أن الغرض من الزيارة تم تحديده على أنه زيارة تفقدية:
(للتأكد من أن جميع أنظمة المطار مستعدة لزيادة كبيرة في حجم الرحلات الجوية).
ومنذ ذلك الحين، أصدرت الخطوط الجوية السورية “الخطوط الجوية السورية” و “أجنحة الشام” أحدث جداول رحلاتها كل يوم تقريبًا. ومن مطار حميميم / باسل الأسد، تعمل جميع الرحلات الجوية التي كانت تسير سابقاً من حلب ودمشق كالمعتاد. وأنشأت الشركات خدمة نقل المطار من دمشق ونقاط استراتيجية أخرى في سوريا.
ومن الناحية العملية فإن مطار حميميم/ باسل الأسد هو في الواقع مطار مدني يقع ضمن مجمع القاعدة العسكرية الروسية – حميميم. تستخدم طائرات القوات الجوية الروسية والمطار التجاري نفس المدارج.
قاعدة حميميم الروسية ومطار باسل الأسد المدني
وتقع قاعدة حميميم الروسية ومطار باسل الأسد المدني متجاورين، على بعد حوالي 4 كم من مدينة جبلة و19 كم جنوب مدينة اللاذقية الساحلية. وفي أغسطس 2015، أصبح الموقع القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا. وفي ظل الحاجة الروسية، تم تحسين وتوسيع مدارج الطائرات حتى تتمكن الطائرات الروسية العملاقة مثل أنتونوف 124 من الهبوط في القاعدة إلى جانب الطائرات المتطورة مثل سوخوي 35.
وتضم قاعدة حميميم نحو 1500 جندي روسي و200 جندي آخرين من البحرية الروسية. وتحتوي القاعدة على كافة أنواع الأسلحة التي ينشرها ويديرها الجيش الروسي في سوريا:
1- طائرات ومروحيات بكافة أنواعها (قتالية، نقل، استخبارات).
2- طائرات بدون طيار.
3- أنظمة دفاع جوي.
4- مستودعات بكميات كبيرة من الأسلحة.
5- الدبابات.
6- المدرعات.
الوجود الروسي يمنح المطار نوعاً من الحصانة
تجدر الإشارة إلى أنه حتى يونيو/حزيران الماضي، كان استخدام المطار حصريًا تقريبًا للروسيين، بينما لم يكن المطار المدني قيد التشغيل. هذا باستثناء الزلزال الذي ضرب شمال سوريا عندما هبطت عدة رحلات مساعدات في المطار. ومع ذلك، على مدار ثلاثة أسابيع، من نهاية مايو 2023 إلى منتصف يونيو 2023، اكتشفنا نشاطًا غير عادي في الموقع: هبطت طائرة الخطوط الجوية الإيرانية من طراز Boeing 747.21 ست مرات في مطار حميميم / باسل الأسد.
أسئلة محورية
وأثار هبوط طائرة الشحن التابعة لشركة “إيران إير” عددا من الأسئلة المحورية في ظل استخدام الحرس الثوري طائرات الشركة لنقل المعدات والأسلحة:
1-هل بدأ الروس في العمل كغطاء وقائي لنقل الأسلحة عبر الجو الإيراني إلى سوريا ولبنان؟
2-هل يعتبر المطار بمثابة نقطة عبور للأسلحة/المعدات الإيرانية في طريقها إلى روسيا للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، أم العكس، حيث يتم نقل الأسلحة أو المعدات الروسية إلى الإيرانيين؟
وسيستفيد الإيرانيون أكثر من ذلك من خلال تحويل تركيز العمليات الجوية القادمة إلى سوريا إلى مطار حميميم/ باسل الأسد، بدءًا من نهاية أكتوبر:
1- طائرة النقل إليوشن 76 التابعة لشركة Pouya Air، والتي نعرفها جيدًا، استنادًا إلى منشورات مختلفة، كما يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لنقل المعدات والأسلحة من إيران إلى سوريا ومن إيران إلى موسكو، هبطت أربع مرات منذ بداية نوفمبر حتى الآن في حميميم/ باسل الأسد (9 نوفمبر، 16 نوفمبر، 30 نوفمبر، 7 ديسمبر).
2- هبطت طائرة رجال أعمال إيرانية مملوكة للدولة (EP-IGC) في حميميم / باسل الأسد في 20 و 23 نوفمبر.
3- هبطت طائرة طيران يزد من طراز إيرباص 310 (Ep-DZA) 13 مرة في حميميم / باسل الأسد خلال الفترة المذكورة أعلاه (05 نوفمبر، 08 نوفمبر، 09 نوفمبر، 15 نوفمبر، 23 نوفمبر، 29 نوفمبر، 30 نوفمبر، 03 ديسمبر، 04 ديسمبر، 06 ديسمبر، 07 ديسمبر، 10 ديسمبر، 13 ديسمبر). هذه شركة طيران إيرانية جديدة نسبيًا )نشرنا عنها مقالًا في 28 نوفمبر، ولها علاقات واضحة مع شركة ماهان إير، التي تنتمي فعليًا إلى الحرس الثوري، وهي منصة مركزية لنقل الأسلحة والمعدات إلى الوكيل الإيراني.
هل يستطيع الروس منع الإيرانيين من نقل الأسلحة عبر الممر الجوي عبر مطار حميميم/ باسل الأسد؟
نعم يستطيعون.
هل يريدون أن يفعلوا ذلك؟
غير متأكد.
التقييم الإسرائيلي
1- ووفقا لتقييمنا، فإن تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا وعلى خلفية حاجة روسيا إلى “وضع إصبع آخر في العين الأمريكية”، يضعف إلى حد كبير الرغبة الروسية في القيام بذلك. ومن الناحية العملية، من المحتمل أن الإيرانيين يستغلون الاعتماد الروسي على الأسلحة والمعرفة الإيرانية.
إن التجاهل الروسي المتعمد لنقل المعدات والأسلحة الإيرانية عبر حميميم/بصل الأسد إلى سوريا ولبنان هو خيار واقعي تمامًا.
2- هناك أيضًا مصلحة روسية أخرى هنا. وتشكل مواقع مركز الأبحاث في سوريا حاليا بنية تحتية إيرانية لتطوير وإنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة. وهذه الأسلحة مخصصة أولا وقبل كل شيء ليستفيد منها حزب الله من سوريا ولبنان.
بالإضافة إلى ذلك، فهي مخصصة للميليشيات الوكيلة لإيران المنتشرة في سوريا.
3- في ضوء التعاون العسكري بين إيران وروسيا، يمكن أيضًا نقل الأسلحة المصنعة والمطورة في مركز الأبحاث الفضائية ليستخدمها الروس. ولذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يجب على الروس منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في حميميم/ باسل الأسد، بمعدات ومكونات عسكرية مخصصة لاستخدامها من قبل الإيرانيين في تطوير وإنتاج الأسلحة في منشآت المركز؟!.
فبالإضافة إلى حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا، سيستخدم الروس أيضًا هذه الأسلحة.
…………………………………………………………………………………
الرابط الأصلى للتقرير: