تمنع المسلمين من الصلاة.. عمدة “البوركيني” المتطرفة تثير الجدل العنصرى مجددا في إيطاليا

آنا ماريا ، عمدة مدينة مونفالكوني التابعة لإقليم جوليا فينيتسيا التابعة لحزب رابطة الشمال اليميني عادت لإثارة الجدل والصدام مع الجالية المسلمة في إيطاليا من جديد بعد إثارتها للجدل الصيف الماضي بسبب إعلانها عزمها على إصدار قرار بمنع نزول النساء المسلمات إلى مياه البحر بالبوركيني، وهي القضية التي تبناها “موقع بيان الإخبارى” وقتها بالتضامن مع منصة “راديو العرب في إيطاليا” ونجح الموقع الإخبارى، والراديو في تحويل الأمر إلى قضية رأي عام في إيطاليا في حينها.

طالع المزيد:

– «بيان» فجّر القضية و «راديو العرب» يواصل التصدي لهجمة اليمين الإيطالى على زى المسلمات

وعادت تلك العمدة مجددا للتحرش بالجالية المسلمة في إيطاليا، وذلك بإصدارها قرارًا بإغلاق جميع أماكن الصلاة للمسلمين بحجة عدم حصولها على ترخيص كدور للعبادة، وهو الأمر المخالف للدستور الإيطالي في مادته رقم 19، والذي يضمن حرية الصلاة لأصحاب المعتقدات وفي الأماكن التي يختارونها.

رد الفعل

وجاء رد فعل أبناء الجالية المسلمة المقيمة في شمال إيطاليا بأن خرجوا في مظاهرة قدرت بتسعة آلاف شخص تجمعوا من المدن المختلفة في مدينة مونفالكوني وجابوا شوارعها حاملين لافتات رافضة لقرار العمدة العنصري.

كما حرص المحتجون أيضًا على حمل علم إيطاليا بين أيديهم في إشارة إلى احترامهم للدولة التي يعيشون فيها، مطالبين بالمساواة في حرية الاعتقاد والعبادة.

 أزعج رد فعل المسلمين “ماريا” وبدا هذا من خلال تعليقها على التظاهرة بأنه احتجاج غير لائق، مضيفة أنه: “مبني على افتراضات مزعجة ومثيرة للقلق بسبب دعوتهم إلى التعصب تجاه قبول افتراضاتنا في التعايش الاجتماعي والشرعية”.

ولكنها عادت لتقول إنها لن ترهبها “مظاهرات مثل التي شهدناها اليوم”.

وكانت رئيسة البلدية قد طلبت من منظمي التظاهرة تجنب الشكل المختار للاحتجاج خلال فترة عيد الميلاد، وهو ما “تم رفض الدعوة” له، تمامًا كما سبق أن تم رفض كل شكل من أشكال الإتاحة والحوار منذ أشهر.

الأحزاب اليمينية

وتثار قضية تراخيص أماكن لصلاة المسلمين فى إيطاليا، بين الحين والآخر وخاصة من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة، وأكثرها حزب رابطة الشمال، الذي يتزعمه المحامي اليميني ماتيو سالفيني، والذي سبق له أن أعلن في عام 2018 أنه لن تكون في إيطاليا مساجد جديدة.

وقام سالفينى بالفعل بإغلاق العديد من المساجد وأماكن دور العبادة في إيطاليا، ثم عادت القضية من جديد بعد تولي جورجيا ميلوني ذات التوجه اليميني الأكثر تطرفا فى حكم البلاد العام الماضي.

تشكيل لجنة

وأعلنت ميلونى عن تشكيل لجنة لدراسة وضع أماكن العبادة الخاصة بالجالية المسلمة، كما أعلنت عن عزمها إغلاق الأماكن التي لم تحصل على ترخيص بممارسة طقوس الصلاة الإسلامية والتعلل بعدم صلاحيتها من الناحية الصحية والبنائية.

وجدير بالذكر أن إيطاليا لا تعترف بالدين الإسلامي كدين رسمي، على الرغم من اعترافها بـ 13 معتقدًا آخر وليس من ضمنها الإسلام.