مستشار نتنياهو السابق يفضحه: مصلحته عدم إعادة المختطفين واستمرار الحرب
كتب: أشرف التهامى
نشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم مقالا” للكاتبة العبرية ياسمين ليفي تفضح فيه تصريح مقدم البرامج بالقناة ١٢ الإسرائيلية، من أقوال نير حيفتس، المستشار الإعلامى لنتينياهو لسنوات، والذى فضح الأخير بالكشف عما يفكر فيه فيما يخص الأسرى.
كما نعتت الكاتبة فى مقالها رئيس وزراء الكيان الصهيوني الدموي بما يستحق من صفات سيئة، منتقدة مواقفه فيما يخص ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مؤكدة أنه يتصرف بما يخدم تشبثه بكرسي رئاسة الوزراء وقتاله في حرب هو خاسرها الأكبر من أجل أرثه الكارثي حسب قولها.
وأضافت ليفى فى مقالها مؤكدة: “مصلحة نتنياهو عدم إعادة المختطفين، ولتستمر الحرب، فالمختطفون في أيدي حماس، لكنهم أسرى الحكومة الدموية في إسرائيل.
وقالت: “لقد تم إغلاق النافذة الضيقة المتاحة لإعادة جميع المختطفين بمجرد أن قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خوض الحرب مباشرة بعد مذبحة 7 أكتوبر”.
لو تجنب المتهم وأعضاء الحكومة الدموية المتغطرسة التصريحات الرنانة حول تصفية يحيى السنوار مستقبلاً – وهذا الأسبوع وعد وزير الدفاع بأن يلتقي السنوار قريبًا مع “فوهات بنادقنا” – لكان من الممكن إغلاق صفقة “الجميع مقابل الجميع”، وبعدها ينغمسون في أوهام تقويض حماس.
طالع المزيد:
– نتنياهو: لا وقف لإطلاق النار في غزة قبل القضاء على حماس
جاء أيضا فى المقال أنه بالحكم على نتنياهو من خلال أفعاله، يبدو أن من يعتبر المختطفين عبئاً على عنقه يفضل ان يتلقى خبر مقتل مختطف آخر بدلاً من المخاطرة بسلامة ائتلافه الحكومي.
هذا هو الرجل الذي يقاتل من أجل إرثه الكارثي، ويساعده أغبياء حوله في أن ينتصر هو وأن تخسر الدولة.
وفي ظل هذا الواقع المرير، على الأقل كان متوقعاً من مذيعي الأخبار، الذين يعرفون مدى انحطاط هذا الرجل الذي يرى أمامه نهضته فقط، أن ينيروا أعين المشاهدين.
واستغربت كيف تفاجأ مقدم البرنامج في القناة 12 من أقوال نير حيفتس، الذي يعرف جيدًا ما يدور في خلد نتنياهو (كان مستشارًا اعلاميًا له لسنوات).
لقد قال حيفتس إن نتنياهو ليست لديه مصلحة في إعادة المختطفين، مؤكدا أنه بنظر نتنياهو طالما أن الحرب على أشدها، فلن يخرج متظاهرون (ضده) إلى الشوارع، قال حيفتس الحقيقة المحزنة.
حيفتس ليس مخطئا ولا يبالغ. ليس هناك مجال للسذاجة ولا رجاء لنا. وطالما بقي مدمر الدولة في السلطة فلا أمل.
