مفاجأة مفاوضات سد النهضة الأخيرة التى كشف عنها عضو وفد التفاوض المصري
كتب: على طه
ما تفتأ أثيوبيا أن تكشف عن أطماعها الكبيرة فى مياه النيل، ويتأكد هذا مع مرور الوقت، وتعاملها على ملف سد النهضة، وعنادها الكبير فى عدم الوصول إلى حلول توافقية بينها، وبين دولتى المصب، مصر والسودان، وهو ما كشف عنه وأكثر أحدث الاجتماعات التى تمت مع الوفد الأثيوبى بشأن أزمة “السد”.
وبعد انتهاء الاجتماع بالفشل كسوابقه، فجر الدكتور علاء الظواهري، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف سد النهضة، مفاجأة مدوية بشأن المفاوضات الأخيرة مع الجانب الإثيوبي، حيث أكد أن إثيوبيا كانت تسعى إلى تضمين مشروعات مستقبلية وسدود مستقبلية داخل اتفاقية سد النهضة.
وأوضح الظواهري أن مصر و السودان رفضتا هذا المطلب بشكل قاطع، حيث أن الاتفاقية يجب أن تقتصر على سد النهضة فقط، ويجب أن تراعي مصالح الدول الثلاث.
طالع المزيد:
– وزير الري يكشف نتائج الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة
كما كشف الظواهري أن إثيوبيا ترغب في بناء سدود جديدة بعد سد النهضة، وهو ما رفضته مصر أيضا.
احترام رؤى الدول الثلاث
من جانبه، كشف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أن السد الإثيوبي يمكن تشغيله بشكل يحترم رؤى الدول الثلاث، إذا تم إعداد الدراسات اللازمة لذلك.
وأوضح غريب أن السد الإثيوبي كان قيد الإنشاء خلال اتفاق المبادئ ٢٠١٥، وكان قد وصل لمستويات كبيرة، وكان أمرا واقعا عندما تولى الرئيس السيسي حكم البلاد في ٢٠١٤.
وأشار إلى أن أصعب خطوة في بناء السدود هي تحويل مجرى النهر، وقد فعلتها إثيوبيا في مايو 2013، وذلك خلال زيارة الرئيس الأسبق محمد مرسي لأديس أبابا.
أهمية استمرار المفاوضات
في ضوء هذه المستجدات، تبدو أهمية استمرار المفاوضات بين الدول الثلاث أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يراعي مصالح الجميع.
وإذا فشلت المفاوضات، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوتر بين الدول الثلاث، مما قد يتسبب في أزمة أمنية خطيرة في المنطقة.
وفى ذات السياق قال د. عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة فى تصريحات إعلامية: “وصلنا إلى طريق مسدود مع إثيوبيا، لكن مسارات التفاوض مع إثيوبيا لم تنتهِ، ومن الممكن في المستقبل أن تعود المفاوضات مجددًا، خاصة أنها تجددت 6 مرات”.