إثيوبيا.. إفلاس وجفاف ومجاعة تلوح في أفق 2024

مصادر – بيان

 تشير عدد من التقارير الصادرة عن وسائل إعلام فريقية أن إثيوبيا، الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، تخلفت عن سداد فوائد ديون بقيمة 33 مليون دولار على سنداتها الدولية البالغة مليار دولار، لتنضم بذلك إلى دولتى زامبيا وغانا، المتخلفتين عن سداد السندات في القارة الأفريقية.

وجاء التخلف عن السداد بعد أسابيع من المناقشات، حيث رفضت الحكومة الإثيوبية تقديم تنازلات لحاملي السندات، وطالبتهم بالمشاركة في إعادة هيكلة الديون.

وفي 15 ديسمبر الجارى، عقد أيوب تيكالين، وزير الدولة للشؤون المالية، مكالمة هاتفية مع المستثمرين العالميين، أوضح فيها أن أديس أبابا ” تسعى إلى ضمان الاتساق والعدالة من خلال مطالبة الدائنين الخارجيين الآخرين، بما في ذلك حاملي السندات، بالمشاركة”. في ترتيبات ديون مماثلة”.

الوضع الاقتصادي

وكشفت التقارير أن إثيوبيا تعاني من أزمة اقتصادية حادة، حيث تعاني من احتياطيات منخفضة للغاية من النقد الأجنبي، وتضخم في خانة العشرات، وديون خارجية مرتفعة.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في نوفمبر 2020، والتي أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح مليون آخر.

الوضع الإنساني

إضافة إلى الأزمة الاقتصادية، تشير التفارير إلى أن إثيوبيا سوف تواجه كارثة إنسانية تلوح في الأفق، حيث تعاني منطقة تيجراي من الجفاف والفيضانات.

تقارير أجنبية تشير إلى المجاعة المنتظرة فى أثيوبيا
تقارير أجنبية تشير إلى المجاعة المنتظرة فى أثيوبيا

وقال جيتاشيو رضا، رئيس إدارة تيجراي المؤقتة، إن 91% من السكان في تيجراي معرضون لخطر المجاعة والموت، مشبها الوضع بالمجاعة المدمرة التي حدثت في شمال إثيوبيا في الثمانينيات والتي أودت بحياة حوالي مليون شخص.

يأتى هذا فيما نفى، اليوم السبت، ليجيسي تولو، المتحدث باسم الحكومة الفيدرالية الأثيوبية ما جاء فى هذه التقارير ووصفها بأنها: “مزاعم”، لكنه أقر فى ذات الوقت بأن عدة ملايين من الأشخاص في شمال إثيوبيا تضرروا من الجفاف والفيضانات.

طالع المزيد:

في اجتماع وزراء الخارجية العرب.. شكري يرفض خطوات أثيوبيا الأحادية وأبو الغيط يدعو للتعاون العربي 

وقال ليجيسي في مؤتمر صحفي متلفز في أديس أبابا: “في الآونة الأخيرة، البيان الذي يفيد بأن الأزمة في منطقة تيجراي تتحول إلى مجاعة وجفاف ينافس المجاعة والجفاف في 1984-1985 هو بيان خاطئ تمامًا”.

ومع ذلك، قال إنه في العديد من مناطق تجراي وكذلك منطقتي أمهرة وعفار المجاورتين، واجه 3.8 مليون شخص “خطر الجفاف”.

وجدير بالذكر أن إثيوبيا تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني، ومن المتوقع أن تستمر هذه التحديات في التأثير على البلاد في المستقبل المنظور.

زر الذهاب إلى الأعلى