إسرائيل تستعد لاحتمال التصعيد ضد حزب الله.. إذا فشلت مساعى إسكاته دبلوماسيا
كتب: أشرف التهامي
أكد مسؤول إسرائيلي أن الجيش ينتقل إلى المرحلة التالية، حيث سيعمل بطريقة أكثر تركيزا ضد مقاتلي حماس في قطاع غزة، لكن المسؤول عاد للتأكيد على أن هذه المرحلة ستكون مكثفة أيضا وستستمر لعدة أشهر، حسب تصريحاته لوكالة “رويترز”.
وأوضح المسئول الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته: “الجيش الإسرائيلي يسحب خمسة ألوية، بينما تستعد بعض القوات لاحتمال تصعيد القتال ضد حزب الله على الجبهة الشمالية؛ التحول العسكري إلى غارات أكثر تركيزاً ضد حماس في القطاع.”
استجابة للضغوط الأمريكية
ويستعد الجيش الإسرائيلي لسحب آلاف الجنود من قطاع غزة، بمن فيهم جنود الاحتياط الذين سيعودون إلى عائلاتهم ووظائفهم في الحياة المدنية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة عالميًا على أنها استجابة للضغوط الأمريكية للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب وتقليل كثافة الضربات ضد أهداف حماس.
وقال المسئول: “سيستغرق الأمر ستة أشهر على الأقل وسيتضمن مهام مكثفة ضد الإرهابيين”. وشدد على أن هدف القضاء على حماس يظل أولوية.
وقال المسؤول الإسرائيلي أيضًا إنه من المتوقع أن يغادر إجمالي خمسة ألوية قطاع غزة، بما في ذلك ألوية تتألف من جنود الاحتياط، وتضم آلاف الجنود.
الجبهة الشمالية
وأضاف المسؤول أن بعض الجنود الذين سيغادرون غزة سيكونون مستعدين لاحتمال تصعيد الصراع ضد حزب الله على الجبهة الشمالية.
وفي الأيام الأخيرة، كان هناك تبادل مكثف لإطلاق النار على طول الحدود، حيث أبلغ الجيش الإسرائيلي عن هجمات واسعة النطاق ضد أهداف لحزب الله في لبنان، في حين واصل حزب الله إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات باتجاه إسرائيل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الجنود الذين سيغادرون غزة سيكونون مستعدين للانتشار المحتمل على طول الحدود اللبنانية، مضيفت أن “الفترة المقبلة حرجة، ونحن نراقب عن كثب الوضع على الحدود اللبنانية، ومشيرا إلى أن التهديد المستمر من حزب الله يشكل تحديا كبيرا، وإذا لم تسفر الإجراءات الدبلوماسية عن نتائج، فلن يكون أمامنا خيار سوى معالجة المخاوف الأمنية باستخدام “الوسائل العسكرية”.
وأضاف أن إسرائيل ملتزمة بمصالحها الأمنية وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة ورفاهية مواطنيها، وكانت الرسالة الموجهة إلى كل من المبعوث الأمريكي والمجتمع الدولي واضحة فى هذا الشأن.
وانتهى المسئول الأمريكى إلى القول: “الوضع الراهن لا يمكن السكوت عنه، وإسرائيل مستعدة للتصرف بشكل حاسم إذا فشلت الجهود الدبلوماسية”.
توافد المبعوثين
وكان من المتوقع أن يزور وفد من المبعوثين إسرائيل ولبنان، في إطار الجهود المبذولة لمنع التصعيد على طول الحدود الشمالية، بما في ذلك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن عاموس هوشستين، الذي أعرب عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية الضغط على حزب الله لإخراج قواته من الحدود، مع إسرائيل، وسيصل أيضًا وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو ووزير الدفاع الأمريكي أنتوني بلينكن.