4 جنسيات عربية فى خلية الموساد المقبوض عليها فى تركيا.. تفاصيل جديدة

مصادر – وكالات

 كشفت وسائل إعلام تركية، الاثنين، تفاصيل مهمة حول الخلية التي تعمل لدى الموساد الإسرائيلي، والتي قبضت عليها تركيا مؤخراً، حيث قالت إن أعضاء الخلية المكونة من 46 شخصاً ليسوا فقط من الأتراك، ولكن شملت قائمة المتهمين 3 مصريين، وفلسطينيين اثنين، و3 أتراك، وتونسيين اثنين هما رجل وزوجته، والبقية من السوريين.

وتضمنت الأنشطة التي كان يقوم بها أفراد الخلية، التجسس على رعايا أجانب داخل تركيا، وتنفيذ تفجيرات، وعمليات تخريب واغتيالات، واختراق أجهزة حاسوب، وهواتف وشبكات واي فاي.

وأكدت المصادر التركية أن العملاء خضعوا قبل التجنيد من الموساد لاختبارات للتأكد من ولائهم.

المعلومات المطلوبة

ومن جانبها نشرت صحيفة «صباح» التركية المقربة من الحكومة، الأحد، تفاصيل إضافية عن عناصر خلية الموساد، بعد الكشف عن تمكن أجهزة الاستخبارات من تفكيك مضمون 7 خطوط هواتف محمولة مرتبطة بشبكة التجسس الإسرائيلية عبر الإنترنت.

وقالت إن الموساد الإسرائيلي طلب من الجواسيس جمع معلومات عن الفريق الطبي الذي يرعى الجرحى والمحتاجين القادمين من فلسطين، وحصلوا على معلومات ووثائق مهمة.

وأكدت صحيفة صباح، أن خطوط الهاتف التي تم تفكيكها هي أرقام يتواصل بها «الموساد» مع الجواسيس في مرحلة التجنيد والانتقال عبرها إلى تطبيقات «تيليجرام» و«واتس آب» ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

المتهمون

وبحسب المعلومات التي كشفت عنها «صباح»، فإن أحد الجواسيس يعمل ضمن عناصر الحماية المقربة من رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، وهو فار ويجري البحث عنه، حيث تبين أنه تلقى أموالاً من شركة مرتبطة بالمخابرات الإسرائيلية، وشهد ضده أحد المشتبه فيهم المقبوض عليهم حالياً.

وأوضحت الصحيفة أنه تبين أن شقيق أحد المتهمين، ويعمل لدى «الموساد»، هو مستشار وسائل التواصل الاجتماعي للقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية.

ولفتت إلى أن مشتبهاً آخر يعمل في مديرية صحة الفاتح كأحد أفراد الدعم الصحي، اهتم بشكل خاص بالجرحى والمحتاجين الذين تم جلبهم من فلسطين مؤخراً، وقدّم المعلومات التي جمعها عن هؤلاء إلى المخابرات الإسرائيلية.

مواقع للعرب والفلسطينيين

كما أكدت أن مشتبهاً فيه ثالثاً يعمل خبيراً عقارياً في إسطنبول، قام بتقديم صور موقعين مختلفين في المدينة مع المخابرات الإسرائيلية، كما قام بإعداد التقرير المطلوب من إدارة الموقع حول نسبة الملكية للأشخاص الذين يعيشون في الموقع الذين كانوا من الأجانب.

وأفاد في اعترافاته: «الشخص الذي التقيت عبر تطبيق العقارات طلب مني التقاط صور لموقعين مختلفين، ومعرفة نسبة الأجانب الذين يعيشون هناك من إدارة الموقع، ومقابل ما طلبه حصلت على 884 دولاراً و 115 يورو، وتبين أنه عمل نائباً لمدير الشؤون الإدارية في إحدى المؤسسات التعليمية في إسطنبول، وكان على اتصال بخطوط الهاتف التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية، وأن المؤسسة تقدم منحاً دراسية للطلبة في غزة».

إطلاق سراح

ووفق المعلومات، فإن هناك بعض المشتبه فيهم بالقضية تم إطلاق سراحهم، بعد التأكد من أنه كان هناك تواصل بينه وبين أعضاء الخلية دون أن يعلم بمهامهم، فيما تم ترحيل عدد آخر بسبب وضعهم في الإقامة.

وكشفت منصة «تي آر 99» التركية، أنه جرى ترحيل 7 من الموقوفين إلى الشمال السوري، بينهم المسن ذو اللحية البيضاء الذي انتشرت صورته على نطاق واسع في منصات التواصل، حيث تم ترحيله برفقة ابنه، وذلك بتهمة تلقي أموال من أشخاص في تنظيم «داعش»، كما تم الإفراج عن السيدة المحجبة التي انتشرت صورة لها وهي تبتسم خلال اقتيادها إلى مركز الأمن، حيث جاء قرار الإفراج بعدما تبين أنها ليست ضالعة في موضوع التجسس.

التحقيقات

وأمر المدعي العام التركي، الثلاثاء الماضي، باعتقال 46 مشتبهاً بتورطهم في مخطط للموساد لاستهداف أجانب في تركيا، فيما تم القبض على 33 منهم، ويجري حالياً البحث عن 13 آخرين هاربين.

وجرت عمليات الضبط والمداهمة في 8 مناطق ومحافظات تركية مركزها إسطنبول.

طالع المزيد:

تركيا تعلن تدمير 50 موقعًا لحزب “العمال الكردستاني (PKK)

زر الذهاب إلى الأعلى