الشركات الصينية تقفز على القيود الأمريكية.. بـ”البدائل المحلية”
تسعى الصين إلى تجاوز القيود الأميركية في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي من خلال الاعتماد على البدائل المحلية. وقد بدأت الشركات الصينية بالفعل في تحقيق بعض النجاح في هذا المجال.
وفى هذا الصدد تخلت الشركات الصينية عن شراء شرائح شركة نفيديا الأميركية، لصالح بدائل محلية، وذلك بعد أن قلصت نفيديا من قدرات شرائحها المخصصة للسوق الصيني، لتتناسب مع القيود الأميركية المفروضة على مبيعات الشرائح المتقدمة إلى الصين.
اختبار بدائل محلية
بدأت الشركات الصينية الكبرى، مثل علي بابا وتينسنت، في اختبار بدائل محلية لشرائح نفيديا، مثل شرائح هواوي. كما بدأت هذه الشركات في التفكير في تصنيع شرائحها الخاصة داخليًا.
وفي الوقت الذي كانت الشركات الصينية تختبر شريحة H20 التجريبية من نفيديا، منذ نهاية العام الماضي، أدركت تلك الشركات أنها في حاجة إلى كم كبير من الشرائح لتحصل على نفس أداء شرائح الشركة الأميركية المحظور بيعها إلى الصين، وهو ما عكس قوة البديل المحلي الذي تقدمه هواوي.
طالع المزيد:
– تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية: الصين تتوسع في ترسانتها النووية بأسرع مما توقعنا
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الشركات الصينية تخطط لتقليل اعتمادها على شرائح نفيديا بنسبة 50% إلى 60% على مدى السنوات الخمس المقبلة.
المستقبل
وفيما يخص المستقبل، أوضحت “وول ستريت جورنال” أن الشركات الصينية بدأت في إعداد استراتيجيات مستقبلية لا تعتمد بشكل أساسي على شرائح نفيديا
تشكل مبيعات شرائح نفيديا ، خُمس إجمالي المبيعات عالميًا، وتعتمد الشركات الصينية في سوق الخدمات السحابية على نفيديا للحصول على 80% من احتياجاتها من شرائح السيليكون، ومن المتوقع أن تتخلى عن 50% إلى 60% من هذا المعدل على مدى الخمس سنوات المقبلة.
ومن المتوقع أن يؤدي التراجع في الطلب على شرائح نفيديا في الصين إلى خسارة الولايات المتحدة ريادتها في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي.
وتشير هذه التطورات إلى أن الصين قد تتمكن في المستقبل من الاعتماد على البدائل المحلية للشرائح المتقدمة، مما سيقلل من اعتمادها على الشركات الأميركية.
