وكالات

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج أن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر مستقبل قطاع غزة.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يلتقي نظيرته الألمانية ويبحث معها العدوان الإسرائيلي على غزة

جاء ذلك خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية عبر برنامج زووم، حيث قال وربيرج إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على منع أي طرف من توسيع الصراع في الشرق الأوسط، وأنها تدعو إسرائيل إلى حماية المدنيين في قطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الحوار مع الحلفاء في المنطقة حول مستقبل ما بعد الحرب في قطاع غزة، وأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيستمع خلال زيارته لتل أبيب إلى الرؤية الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة.

وأكد وربيرج أنه ليس لأي دولة أو حتى الولايات المتحدة ذاتها أن تفرض إرادتها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا على رفض تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة أو زيادة الاستيطان.

وقال وربيرج إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر كل شبر من قطاع غزة أراضٍ فلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر مستقبل قطاع غزة.

وتأتي تصريحات وربيرج في إطار الجهود الأمريكية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، وتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

أشاد الخبراء بالموقف الأمريكي الرافض لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين أن ذلك يعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير.

وقال الخبير السياسي الفلسطيني محمد عابد إن تصريحات وربيرج هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، وتدل على أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أكثر وضوحا في موقفها من القضية الفلسطينية.

وأضاف عابد أن تصريحات وربيرج تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بفرض أي حل على الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر مستقبله.

من جانبه، قال الخبير الإسرائيلي نير فريدمان إن تصريحات وربيرج تعكس اختلاف المواقف الأمريكية والإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل لن تتخلى عن مطالبها الأمنية في قطاع غزة.

وأضاف فريدمان أن إسرائيل تتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية أن تدعم جهودها لإعادة بناء قطاع غزة، وضمان عدم تحوله إلى قاعدة عسكرية لحركة حماس.