تقرير إسرائيلى يحاول الوقيعة بين العرب: اتفاقات إبراهيم صامدة وسط اضطرابات حرب غزة
كتب: أشرف التهامي
مقدمة
يدعي محللون إسرائيليون أن الرفض العلني والشعبي تجاه إسرائيل الذي أعربت عنه الدول المطبعة مع إسرائيل يهدف في المقام الأول إلى تخفيف الانتقادات المحلية والدولية، وحول هذا المعنى نشرت المحللة السياسية الاسرائيلية ليور بنت آري في موقع واي نت “Ynet” العبري تقريرا يعكس ما يراه بعض الساسة الإسرائيليين بهذا الخصوص.
وفى تقريرها المشار إله آنفا ادعت المحللة الإسرائيلية أن الدول المطبعة سيكون من دواعي سرورها رؤية حماس مهزومة، وأن الموقعين على اتفاق إبراهيم، والمعروفين بمعارضتهم للمحور الإيراني، لا يريدون نجاح حماس، وهم يفضلون أن تقوم إسرائيل بالقضاء على حماس للحد من نفوذ إيران المتزايد في المنطقة.
ومع اختلافنا حول ما سبق، وما يعض أو أكثر ما ورد فى تقرير ليور بنت آري، إلا أننا ننشره دون تدخّل منا ليتعرف القارئ العربي على الذهنية الإسرائيلية فى تحريف الحقائق، لتصديرها إلى الداخل العربى للوقيعة بين الشعوب والنظمة العربية، أو تصديرها للخارج لأغراض دعائية، وخداع الرأى العام الخارجى الذى بات داعما إنسانيا للفلسطنيين، ورافضا لممارسات إسرائيل الغاشمة فى غزة والراضى المحتلة.
وإليكم فى التالى النص الكامل لتقرير المحللة الإسرائيلية:
الموضوع
منذ بداية الحرب، أصدرت دول اتفاق إبراهيم عدة إدانات لإسرائيل، بل وشهد بعضها احتجاجات محلية ضد الحرب، ومع ذلك سيكون من دواعي سرورهم رؤية حماس مهزومة.
لقد انقضت أكثر من ثلاث سنوات منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وعلى الرغم من الحرب في غزة، ظلت هذه الاتفاقيات على حالها، وكذلك معاهدتي السلام مع الأردن ومصر، على الرغم من الدعوات في بعض هذه البلدان لقطع العلاقات. وأوقفت السعودية، التي كانت التالية في خط التطبيع مع إسرائيل، العملية في أعقاب الحرب في قطاع غزة.
إدانات المطبعين لممارسات اسرائيل
وقد أصدر الموقعون على اتفاق إبراهيم عدة إدانات منذ بداية الأعمال العدائية.
وأدانت الإمارات العربية المتحدة العمليات البرية في قطاع غزة، وندد ملك المغرب بسياسة إسرائيل في القطاع الذي تحكمه حماس و”محاولتها فرض واقع جديد”.
كما قال إن التصعيد الأخير هو نتيجة عدم وجود أفق سياسي للقضية الفلسطينية. كما أصدرت وزارة الخارجية المغربية إدانات ضد إسرائيل طوال الحرب.
وتشكل هذه البلدان جزءاً من العالم العربي، الذي كان يحاول في الأشهر الأخيرة بشكل خاص تقديم جبهة موحدة لبقية العالم.
وتدعو هذه الرسائل إلى إنهاء الحرب في غزة وحماية سكانها وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور.
“صمام تنفيس للضغط”
تواجه الدول الموقعة على اتفاقات إبراهيم ضغوطًا من نظيراتها العربية وتتعرض لهجمات من إيران ووكلائها، الذين يعتبرونهم خونة ومتعاونين مع الإسرائيليين والأمريكيين. مظاهرة مناهضة لإسرائيل في العاصمة الأردنية عمان
وذهبت البحرين خطوة أبعد وانضمت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين في البحر الأحمر. أشارت التقارير الصادرة في أوائل نوفمبر إلى أن المنامة ستجمد العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، لكن ثبت لاحقا أنها غير صحيحة.
ومنذ بداية الحرب، شهد المغرب العديد من المظاهرات دعما لغزة، وتشير مصادر محلية إلى أن هذه الاحتجاجات، التي سمحت بها الحكومة والملك، هي في المقام الأول “صمام تنفيس للضغط” على المواطنين وليست مصدر قلق كبير، ولا تشكل أي تهديد للتطبيع مع إسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي، انضم الآلاف إلى احتجاجات تضامنية مع سكان غزة في جميع أنحاء المغرب، وذكرت صحيفة العربي الجديد القطرية أن أكثر من 130 مظاهرة جرت في 66 مدينة مغربية في ذلك اليوم، بما في ذلك طنجة وفاس ومراكش والدار البيضاء ومكناس.
مسيرة مناصرة للفلسطينيين في الرباط بالمغرب
وقف العلاقات مع دول التطبيع مؤقتاً
وبحسب بعض الخبراء، فإن الموقعين على اتفاق إبراهيم، والمعروفين بمعارضتهم للمحور الإيراني الشيعي، لا يريدون نجاح حماس. وهم يفضلون أن تقوم إسرائيل بالقضاء على حماس للحد من نفوذ إيران المتزايد في المنطقة.
ولذلك فإن الحرب في غزة، أو الانتصار الإسرائيلي على حماس، قد يؤخر أو يوقف العلاقات مع دول التطبيع مؤقتاً. ومع ذلك، على المدى الطويل أو الطويل جدًا، لا ينبغي للحرب في غزة أن تعيق تطوير العلاقات مع هذه الدول.
ويرى البعض أنه إذا لم تعد حماس عاملاً في المنطقة، فإن هذه الدول تستطيع تعزيز علاقاتها مع إسرائيل دون تدخل.
تحمل العلاقات مع إسرائيل قيمة كبيرة لهذه الدول بسبب المصالح الاقتصادية والأمنية، التي قد تطغى على أي مطالبة بفك الارتباط. إن الرفض العلني الذي أعربت عنه هذه الدول تجاه إسرائيل يهدف في المقام الأول إلى تخفيف الانتقادات المحلية والدولية.
طالع المزيد:
– الأونروا: الوضع بغزة صعب للغاية.. ومصر تلعب دورًا محوريًا في دعم الفلسطينيين
نرشح لك: