مخاطر القرن الإفريقي على الأمن القومي المصري (الجزء الأول)

تقرير: أشرف التهامي
القرن الإفريقي

القرن الأفريقي أو شبه الجزيرة الصومالية ‏ هي شبه جزيرة كبيرة ومنطقة جيوسياسية في شرق إفريقيا تقع في الجزء الشرقي من البر الأفريقي الرئيسي، وتعتبر رابع أكبر شبه جزيرة في العالم، وتتكون من إثيوبيا، وإريتريا، والصومال، وجيبوتي.

وتشمل التعريفات الأوسع أيضًا أجزاءً من كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا أو كلها. ويمكن أن يشمل مصطلح منطقة القرن الأكبر كل من بوروندي ورواندا وتنزانيا.
يقع القرن الأفريقي على طول الحدود الجنوبية للبحر الأحمر ويمتد مئات الكيلومترات داخل مضيق غواردافوي وخليج عدن والمحيط الهندي ويشترك في حدود بحرية مع شبه الجزيرة العربية في غرب آسيا.
دول القرن الأفريقي

البلد المساحة) ك م2) عدد السكان اللغات الرسمية
 جيبوتي 23,200 973,560 العربية، الفرنسية
 الصومال 637657 15,442,905 الصومالية، العربية
 إريتريا 117,600 3,213,972 التجرينية، العربية، الإنجليزية
 إثيوبيا 1,104,300 112,078,730 الأور ومية، الأمهرية، التجرينية

أهمية القرن الافريقي عالمياً

اكتسبت منطقة القرن الإفريقي أهميةً كبرى عقب حرب أكتوبر 1973م؛ فقد كان لإغلاق باب المندب دورٌ جوهريٌ في التأثير على مجريات الحرب المصرية “الإسرائيلية”، وهو ما لفت الانتباه إلى أهمية ذلك المضيق والممر المائي في التأثير على واقع دول المنطقة، فضلًا عن اكتساب منطقة القرن الإفريقي أهميتها؛ من كونها تطلّ على البحر الأحمر وخليج عدن، وتتحكم في حركة التجارة العالمية، وخاصةً النفط القادم من منطقة الخليج إلى أوروبا؛ حيث يقدر عدد السفن وناقلات النفط العابرة في مضيق باب المندب بالاتجاهين بــــــ 21000 سفينة بحسب بعض التقديرات، وهو ما يصل إلى 30% من حمولات النفط في العالم.

أهمية القرن الافريقي إقليمياً

وأخيرًا تشهد المنطقة تنافسًا عالميًّا وإقليميًّا فقد أصبحت من أكثر مناطق العالم احتواءً للقواعد العسكرية (فرنسية، أمريكية، ألمانية، إيطالية، يابانية، صينية، تركية، وأخيرًا سعودية وإماراتية)؛ الأمر الذي قد يكون له تداعياتٌ خطيرةٌ على الأمن القومي المصري، وهو ما يعني أن هناك حاجةً ماسَّةً لسياسة داخلية وخارجية عقلانية ومتجاوبة يمكنها التعامل مع المتغيرات الحديثة لتلك القوات الموجودة في المنطقة، والاستفادة منها وتقليل مخاطرها إلى الحد الأدنى.

أهمية القرن الجيوسياسية

تقول صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن أهمية منطقة القرن الإفريقي تكمن في أنها تطل على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويمكن لمن يسيطر عليها أن يتحكم في مضيق باب المندب، الذي يعدّ واحدا من أهم الممرات المائية في العالم، تجاريّا وعسكريّا، لافتة إلى أن الدول الكبرى تنفق ملايين الدولارات، لحماية ممرات التجارة العالمية. كما تتسابق الدول التي تمتلك قوات بحرية في المنطقة إلى إنشاء قواعد عسكرية تعمل كمراكز دعم لوجيستي، ونقطة انطلاق لعملياتها الحربية في المنطقة، ضمن عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي لعمليات
القرصنة، إذ تمتلك فرنسا قاعدة قديمة في جيبوتي، بينما أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة لها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر2011، لتكون نقطة انطلاق لقواتها في عمليات محاربة الإرهاب في اليمن والقرن الإفريقي، وترجع أهمية القرن الافريقي الجيوسياسية للأسباب التالية:
1-يطل على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي
2-يطل على أهم الممرات المائية في العالم، تجاريّا وعسكريّا
3-من يسيطر على القرن يتحكم في مضيق باب المندب
4-القواعد العسكرية تعمل كمراكز دعم لوجيستي
5-نقطة انطلاق لعمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للقرصنة
6-يشكل نقطة انطلاق لعمليات محاربة الإرهاب في اليمن والصومال

القواعد العسكرية في القرن الإفريقى

تكشف تقارير عسكرية، أن 16 دولة تدير 19 قاعدة عسكرية في منطقة القرن الإفريقي، فيما يتوقع أن تضيف تركيا وروسيا، إضافة إلى دولتين عربيتين 4 قواعد جديدة محتملة في المنطقة، فيما شهد الساحل الإفريقي تزايدا كبيرا في حجم الوجود العسكري الأجنبي به منذ2001 ، حسبما أورد موقع “ديفينس ويب”.
ونسرد لكم تلك القواعد في كل دولة من دول القرن الافريقي وهي كالتالي:
1- جيبوتي.
تتمركز في جيبوتي التي لا تتجاوز مساحتها 23 ألف كيلومتر مربع «تكبرها إمارة أبو ظبي مثلا بثلاثة أضعاف تقريبا»، 9 قواعد عسكرية والعاشرة قريبا، حيث تقبع وسط محيط مثقل بالإرهاب والحروب «الصومال، إثيوبيا، إريتريا، اليمن»، مما جعلها حاضنة لقواعد عسكرية أمريكية وألمانية وإيطالية وصينية ويابانية، وإسبانية، إضافة إلى 3 قواعد فرنسية، بينها قاعدة بحرية، ومطاران، أحدهما في منطقة ساحلية.
2- الصومال
وحسب معهد ستوكهولم، يوجد في الصومال 5 قواعد عسكرية أجنبية عاملة، تشمل قاعدة عسكرية للإمارات العربية المتحدة في مدينة بوساسو الصومالية، وقاعدة أخرى في مدينة بربرة بإقليم «أرض الصومال»، يضاف إلى ذلك قاعدة تركية في مقديشو، وقاعدة «باليدوجل» الجوية الأمريكية في محافظة شبيلي السفلى، والقاعدة البريطانية في منطقة بيدوا.
3-إريتريا
تحتضن دولة إريتريا قاعدتين عسكريتين: الأولى قاعدة عسكرية إسرائيلية، لم يتم تحديد موقعها، وقاعدة عسكرية إماراتية، في مدينة عصب الساحلية، حسب معهد ستوكهولم الذي ذكر أنه من المحتمل أن تكون روسيا لديها قاعدة عسكرية في تلك الدولة.
4-إثيوبيا
لم يشر التقرير إلى وجود أي قواعد عسكرية أجنبية في إثيوبيا، غير أنه يقول إن المنظور العسكري للقرن الإفريقي يشير إلى أنه يشمل فضاء أمنيا أوسع يضم «كينيا، سيشيل، جنوب السودان، السودان»، لافتا إلى وجود قاعدتين عسكريتين في كينيا: إحداهما أمريكية، والأخرى بريطانية، وقاعدة أمريكية في سيشيل.
وفي المقابل للقرن الافريقي خليج عدن وباب المندب، حيث يتمركز بهما القوة البحرية المشتركة “سي تي إف 151″، التي تم تأسيسها عام 2009، بمشاركة قوات بحرية من عدة دول لمحاربة القرصنة.
وتتمركز قوة بحرية فرنسية في جزيرة ريونيون في المحيط الهندي، قبالة القرن الأفريقي، وأعلنت الهند إرسال حاملة طائرات للعمل مع القوات الفرنسية هناك، بحسب ما ذكرته مجلة “ذي واير”.
كما تتمركز قبالة السواحل الصومالية سفن القوة البحرية الأوروبية لمكافحة القرصنة “إيه يو نيف فور”، التي تشكلت عام 2008، كما توجد قوات بحرية هندية قبالة سواحل الصومال وسيشل وعمان.
يتمركز أيضاً قبالة سواحل إريتريا، في جنوب البحر الأحمر قوات بحرية سعودية ومصرية، بحسب معهد ستوكهولم، وتتمركز سفن حربية روسية وصينية وإيرانية، لمكافحة القرصنة في خليج عدن.
وتوجد قاعدة عسكرية “سعودية إماراتية” في جزيرة سقطرى اليمنية، قبالة سواحل القرن الأفريقي، وتعمل قوة المهام المشتركة البحرية “سي تي إف 150″، في منطقة خليج عدن، إضافة إلى عملها في خليج عمان والمحيط الهندي والبحر الأحمر.

القواعد البحرية

تعدّ القوات البحرية المتمركزة قبالة سواحل القرن الإفريقي، وفي جنوب البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ضمن القوات الأجنبية، المؤثرة في منطقة القرن الإفريقي.
ماذا تستفيد الدول المستضيفة للقواعد؟
1- الإيرادات الناتجة عن المتاجرة بالقواعد العسكرية ضرورية في تنمية البلاد.
2- تحتفظ الدولة بمفاتيح القواعد العسكرية على الرغم من تشويه سيادتها.
3- تشكل القواعد العسكرية عنصرا تجاريّا حقيقيّا ودبلوماسيّا في الوقت نفسه.
4- تتنافس الدول فيما بينها لجذب القوات العسكرية الأجنبية للاستفادة من الإيرادات.
5- مردود القواعد يشمل -أيضا-الضمانات العسكرية، والدعم المادي، وإنشاء البنى التحتية.
حسابات القوى العسكرية الأجنبية في القرن الافريقي.
تشمل حسابات القوى العسكرية الأجنبية بتلك المنطقة:
1- الوجود العسكري البحري في خليج عدن.
2- جنوب البحر الأحمر.
3- مضيق باب المندب.
كما يضع المخططين العسكريين، القوات الأجنبية، الموجودة في مناطق قريبة من القرن الأفريقي، وتتعاون مع القواعد الموجودة بالمنطقة، ضمن حسابات القوى الخاصة بالقرن الأفريقي، خاصة القوات الموجودة في الساحل الأفريقي والخليج والمحيط الهندي.
كما أن الوجود العسكري الأجنبي في القرن الأفريقي، يضم:
1- قواعد للقوات البرية.
2- موانئ.
3- مطارات عسكرية صغيرة.
4- معسكرات تدريب.
5- منشآت شبه دائمة.
6- مراكز دعم لوجيستي.
وبحسب إحصائيات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، في التقرير، الذي نشره، في أبريل 2019، فإن أهداف الدول، من إرسال قوات عسكرية لمنطقة القرن الإفريقي ليست واحدة.

وأشار المعهد إلى أن الدول التى لديها قواعد عسكرية، فى المنطقة ، كل منها يسعى لتحقيق أهداف محددة، كما هو في الآتي:

1- الصين
رغم أن تاريخ علاقاتها التجارية مع المنطقة يمتد لعقود، إلا أن أول تحرك عسكري ظاهر في المنطقة، كان عام 2008، عندما أطلقت عملية بحرية لمكافحة القرصنة في خليج عدن.
وخلال الفترة من 2008 حتى 2018، حشدت الصين 26 ألف جندي للمنطقة، شاركوا في العديد من عمليات مكافحة القرصنة.
وتعتبر الصين أن جيبوتي، تلعب دورا محوريا، وتعتبرها جزء من مبادرة “الحزام والطريق”، ويقول مسؤول أمريكي إن القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي، ستكون بداية لسلسة قواعد عسكرية صينية في أفريقيا.
2- فرنسا
يرجع تاريخ الوجود العسكري الفرنسي في القرن الأفريقي إلى عام 1883، عندما أنشأت محمية فرنسية في جيبوتي، وبعد استقلالها عام 1977، احتفظت بأكبر بوجد عسكري لها في القارة الأفريقية.
وتلعب القاعدة البحرية الفرنسية في جيبوتي دورا محوريا، كمركز دعم للغواصات النووية الهجومية، التي ترسلها فرنسا إلى المحيط الهندي.
وتلعب القاعدة البحرية الفرنسية في جيبوتي دورا محوريا، كمركز دعم للغواصات النووية الهجومية، التي ترسلها فرنسا إلى المحيط الهندي.
وذات الدور تقوم بها القوة البحرية الفرنسية المتمركزة في الجزر التابعة لها في المحيط الهندي، وتضم 1600 جندي و فرقاطتين، ووحدات بحرية صغيرة.
3- ألمانيا
يوجد جنود ألمان في المنشآت العسكرية الفرنسية في جيبوتي، ضمن عمليات مكافحة الإرهاب، التي تشارك فيها ألمانيا مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، إضافة إلى عمليات مكافحة القرصنة.
4- الهند
تشارك الصين في 3 مهام بحرية لمكافحة القرصنة في غرب المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، وفي 2018، أشار تقرير لموقع “بيزنيس إنسيدر” إلى وجود مباحثات بين الهند واليابان لاستخدام المنشآت العسكرية التابعة لها في جيبوتي، إضافة إلى أنها حصلت فعليا على موافقات من أمريكا وفرنسا على السماح لها باستخدام منشآتها العسكرية في جيبوتي، وتقوم الهند بذلك، ردا على تزايد النشاط الصيني في تلك المنطقة، وأعلنت أنها تخطط لإنشاء شبكة رادارات ساحلية بالمنطقة.
5- إيران
تحاول إيران امتلاك وجود عسكري في البحر الأحمر وخليج عدن، وتحاول زيادة نفوذها الإقليمي، ويشير معهد ستوكهولم، إلى تقارير تشير إلى أن إيران وقعت اتفاقية مع إريتريا عام 2008، لإنشاء قاعدة بحرية في مدينة “عصب” الساحلية، إضافة إلى تقارير تقول إنها أرسلت سفنا حربية إلى البحر الأحمر، عام 2011.
6- إسرائيل
ذكرت تقارير عام 2012، أن إسرائيل لديها وجود عسكري في إريتريا، وخاصة في مدينة مصوع، بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة الوجود الإيراني في المنطقة.
7- إيطاليا
تم افتتاح القاعدة العسكرية الإيطالية في جيبوتي عام 2013، بهدف دعم عمليات الأسطول الإيطالي في المنطقة، وعمليات مكافحة القرصنة، واستخدام الطائرات دون طيار.
8- اليابان
في عام 2009، أرسلت اليابان سفن حربية وطائرات، يتم إدارتها من القاعدة الأمريكية في جيبوتي، وفي 2011، أنشأت قاعدة عسكرية تابعة لها هناك، لدعم عملياتها البحرية الخاصة بمكافحة القرصنة في المنطقة، وهي أول قاعدة عسكرية خارجية لها منذ الحرب العالمية الثانية.
9- كوريا الجنوبية
في عام 2009، وافقت كوريا الجنوبية على المشاركة في قوة المهام المشتركة “سي تي إف 151″، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في خليج عدن، لمكافحة القرصنة، وكانت أول عملية حشد لقواتها خارج البلاد، وكان الهدف الرئيسي منها هو تأمين سفنها التجارية ومواطنيها العاملين على متن تلك السفن.
10- روسيا
في عام 2009، وافقت كوريا الجنوبية على المشاركة في قوة المهام المشتركة “سي تي إف 151″، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في خليج عدن، لمكافحة القرصنة، وكانت أول عملية حشد لقواتها خارج البلاد، وكان الهدف الرئيسي منها هو تأمين سفنها التجارية ومواطنيها العاملين على متن تلك السفن.
ويشير تقرير معهد ستوكهولم، إلى بعض التقارير، التي تشير إلى عزم روسيا زيادة حجم وجودها العسكري في المنطقة، وربما إنشاء قاعدة عسكرية بها، مشيرا إلى أن السودان، هو المرشح الأبرز لإقامة قاعدة عسكرية روسية بالمنطقة.
ولفت إلى تصريح السفير الروسي في السودان عام 2018، تحدث فيه عن امكانية إقامة مركز دعم لوجيستي في السودان، لدعم السفن الروسية العاملة في المنطقة.
11- السعودية
زادت السعودية وجودها العسكري في المنطقة، بصورة ملحوظة، وكانت حرب اليمن سببا في ذلك، خاصة في جيبوتي، لكنها بدأت تعتمد على القاعدة العسكرية الإماراتية في مدينة عصب الإريترية، بعد عام 2015.
وفي عام 2016، اتفقت السعودية مع جيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية بها، للعمل كمركز دعم لقواتها البحرية الموجودة في خليج عدن، وفي البحر الأحمر، بينما يقول موقع “الجمعية الأفريقية للأبحاث”، إن المملكة أوشكت على استكمال قاعدتها العسكرية هناك، لتكون نقطة انطلاق لقطع الإمدادات الإيرانية للحوثيين، الذين تحاربهم في اليمن.
12- أسبانيا
تمتلك إسبانيا حوالي 50 جندي يستخدمون القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي، بهدف المشاركة في عمليات مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة، وتحشد طائرة الاستطلاع التابعة لها “بي 3 سي” لدعم تلك الأنشطة.
13- تركيا
انضمت تركيا إلى قوة المهام المشتركة العاملة في باب المندب وخليج عدن “سي تي إف 151” عام 2009، لمكافحة عمليات القرصنة، وأقامت قاعدة عسكرية تابعة لها في مقديشو في 30 سبتمبر 2017، بهدف تدريب قوات الجيش الصومالي، وتتسع تلك القاعدة لـ 1500 مدرب عسكري في وقت واحد، وتشير تقارير إلى أن عدد الجنود الأتراك بها 200 جندي.
انضمت تركيا إلى قوة المهام المشتركة العاملة في باب المندب وخليج عدن “سي تي إف 151” عام 2009، لمكافحة عمليات القرصنة، وأقامت قاعدة عسكرية تابعة لها في مقديشو في 30 سبتمبر 2017، بهدف تدريب قوات الجيش الصومالي، وتتسع تلك القاعدة لـ 1500 مدرب عسكري في وقت واحد، وتشير تقارير إلى أن عدد الجنود الأتراك بها 200 جندي.
14- الامارات العربية المتحدة
هدف الوجود العسكري الإماراتي في المنطقة، هو التصدي للوجود الإيراني بها، ولديها استراتيجية بعيدة المدى، تضم إنشاء منشآت عسكرية وتجارية في القرن الأفريقي، لدعم عملياتها في اليمن.
ويقول معهد ستوكهولم إن صور الأقمار الصناعية، التي ترصد القاعدة الإماراتية في مدينة “عصب” الإريترية، تشير إلى احتوائها على ملاجئ طائرات، وميناء لاستقبال سفن ضخمة، ومطار.
وحشدت الإمارات طائرات حربية ومروحيات، في تلك القاعدة للمشاركة في حرب اليمن، وعمليات مكافحة القرصنة، إضافة إلى طائرات دون طيار، إضافة إلى قوات أرضية.
15- بريطانيا
تضع بريطانيا عدد من أفراد قواتها الخاصة، للعمل مع القوات الأمريكية، الموجودة في جيبوتي، للمشاركة في عمليات مكافحة القرصنة بالمنطقة، وحماية السفن البريطانية العابرة لباب المندب، من أي تهديد، تتعرض له بالقرب من السواحل اليمنية.
وتمتلك بريطانيا عددا من المواقع العسكرية في كينيا، تقوم بمهام التدريب، وفقا لاتفاقيات طويلة الأمد، تشمل وجود 400 جندي بشكل دائم، و10 آلاف يشاركون في مهام تدريبية كل عام.
ويقوم جنود بريطانيون بتدريب قوات الجيش الصومالي في معسكرات تدريب، ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هناك، ويوجد جنودها وعددهم 85 جندي، في قاعدتين عسكريتين هناك.
16- الولايات المتحدة الامريكية
تهدف مهام القوات الأمريكية في القرن الأفريقي إلى تحقيق هدفين، هما مكافحة الإرهاب، ومكافحة القرصنة، وأنشأت قيادة خاصة بتلك المنطقة تحمل اسم القيادة المشتركة لمنطقة القرن الأفريقي “سي جي تي إف- إتش أو إيه”، التي تتخذ من “معسكر ليمونيه” في جيبوتي، مقرا لها، بحسب موقع “إنترسبت” الأمريكي.
ويشمل نطاق عمل تلك المنطقة كل من إريتريا، والصومال، وإثيوبيا، وجيبوتي، إضافة إلى كينيا، وسيشل، والسودان، كما تقوم بعمليات خارج تلك المناطق، تشمل رواندا وأوغندا وتنزانيا، وموريشيوس، وليبيريا.
وآلت تبعية قيادة منطقة القرن الأفريقي، في 2007، من القيادة المركزية الأمريكية، إلى القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، التي تم تأسيسها في ذلك العام، بحسب الموقع الرسمي لها.
وفي جيبوتي بدأت أمريكا استخدام “معسكر ليمونيه” عام 2001، وأصبح قاعدة بحرية تابعة للبحرية الأمريكية، وهو القاعدة الدائمة الوحيدة للجيش الأمريكي في أفريقيا.
ولفت معهد ستوكهولم، إلى أن عدد الجنود الأمريكيين التابعين لقوة المهام الأمريكية بالقرن الأفريقي وصل إلى 2000 جندي، وزاد العدد إلى 4 آلاف جندي عام 2017، يتمركزون في جيبوتي بشكل مؤقت.
وحشد الجيش الأمريكي مقاتلات “إف 15 إي إس” ومقاتلات “إف 16″، إضافة إلى دبابات، في قاعدته في “معسكر ليمونيه”، في جيبوتي، منذ عام 2011، على خلفية الأوضاع في اليمن وجنوب السودان.
ويعد معسكر ليمونيه، في جيبوتي، مركزا رئيسيا، لقيادة عمليات الطائرات دون طيار، التي تديرها في كل القارة الأفريقية، إضافة إلى اعتبارها مركزا لخدمة العمليات الجوية في المنطقة.
ويعد معسكر ليمونيه، في جيبوتي، مركزا رئيسيا، لقيادة عمليات الطائرات دون طيار، التي تديرها في كل القارة الأفريقية، إضافة إلى اعتبارها مركزا لخدمة العمليات الجوية في المنطقة.
وتشمل أنشطة القوات الأمريكية في كينيا، تدريب قواتها والمشاركة في العمليات الخاصة بمكافحة القرصنة والإرهاب، ويوجد لها قاعدة أخرى في سيشيل، في مياه المحيط الهندي، وكذلك الصومال.

…………………………………………………………………………….
المصادر:

https://sputnikarabic.ae/20191029/%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D8%AA%D9%84%D9%83-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A-1043276837.html

https://www.alwatan.com.sa/article/1043944

https://sputnikarabic.ae/20191029/%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D8%AA%D9%84%D9%83-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A-1043276837.html

طالع المزيد:

استقالة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأثيوبى.. اضطرابات أمهرة قد تكون السبب

 

زر الذهاب إلى الأعلى