إسرائيل تشن غارة على المقر الإيراني فى “السيدة زينب” بدمشق
كتب: أشرف التهامي
بعد تقارير عن قيام طهران بتقليص وجودها العسكرى بسحب كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، صرحت مصادر معارضة للحكومة السورية أن مقر القوات الإيرانية في منطقة السيدة زينب قد تم استهدافه في هجوم.
تصريحات إعلامية محلية
وأفاد معهد أبحاث مرتبط بالمعارضة السورية، أن إسرائيل شنت هجوما على مقر الحرس الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلاً عن مصدر في الجيش السوري أن عدة صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان باتجاه جنوب دمشق.
وادعى موقع آخر مرتبط بالمعارضة السورية، أنه سمع انفجارات في دمشق وصرح لاحقًا أن إسرائيل استهدفت مواقع مختلفة في منطقة السيدة زينب.
وذكرت تقارير محلية إضافية طوال الليل أن إسرائيل نفذت هجمات على مواقع تابعة لميليشيات موالية لإيران في هذه المنطقة.
ماذا قالت وكالة رويترز؟
أفادت وكالة رويترز، الخميس، أن إيران اتخذت خطوة خفض عدد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، ردا على سلسلة من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، واجه الحرس الثوري الإيراني انتكاسات كبيرة في سوريا، حيث فقد ما لا يقل عن ستة أفراد عسكريين إيرانيين، من بينهم ضابطان رفيعا المستوى، حياتهم في هذه الضربات.
مصادر مطلعة
كشفت مصادر مطلعة أن قرار إيران استدعاء كبار ضباطها من سوريا يشير إلى إحجامها عن الانجرار إلى صراع أكبر في الشرق الأوسط. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن إيران لا تنوي سحب جميع قواتها بالكامل من سوريا. تعتبر سوريا حليفاً مهماً لإيران، وقد قدمت الدعم لأكثر من عقد من الزمن خلال الحرب ضد الارهاب المستمرة.
تقليصًا للوجود وليس انسحابًا كاملاً
وبحسب مسؤول أمني كبير مطلع على الأمر وعلى اتصال بطهران، فقد ورد أن عددًا من كبار القادة الإيرانيين، إلى جانب العديد من الضباط الصغار، غادروا سوريا. ولم يتم تحديد العدد الدقيق للإيرانيين الذين غادروا، ولكن تم التأكيد على أن هذا التخفيض يمثل تقليصًا للوجود وليس انسحابًا كاملاً. وذكرت المصادر التي شاركت هذه المعلومات مع رويترز أن الحرس الثوري سيواصل الإشراف على العمليات في سوريا عن بعد بمساعدة وكيله حزب الله اللبناني.
وخلال الحرب ضد الارهاب في سوريا، نشرت إيران آلاف المقاتلين لدعم قوات الجيش العربي السوري إلى جانب حزب الله. وفي حين أن بعض هؤلاء المقاتلين هم أعضاء في الحرس الثوري، ويعملون رسميًا “كمستشارين”، فإن غالبيتهم تتكون من ميليشيات شيعية وموالية لإيران من مناطق مختلفة. وكانت جهودهم الجماعية تهدف إلى مساعدة الدولة السورية في معركتها ضد قوات الفصائل الجهادية الارهابية المسلحة.