“حماس تصنع القنابل من الإمدادات الطبية”.. تقرير إسرائيلي مضلل لحرمان غزة من المساعدات الطبية
كتب: أشرف التهامي
مقدمة
لم يكتف العدو الصهيوني بدعوة براميلا باتن، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوثة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات لتضليل المجتمع الدولي لجمع أدلة مفبركة على حوادث العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، فى سعى من النظام الصهيوني المجرم لإلصاقه التهم بمقاتلى المقاومة الفلسطينية.
ولم يكتف بحرمان قطاع غزة من حصوله على المساعدات الطبية والإنسانية، مع مواصلة قصفهم دون هوادة ومحاولته إبادة الشعب الفلسطيني، وطرده من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
شرع الكيان الصهيوني في خلق هجمة مضللة شرسة في كافة مناحي الأوساط الدولية والإقليمية لحرمان الفلسطنيين من المساعدات الطبية.
وفي هذا الصدد صدّر الكيان الصهيوني إدعاءا حديدا مضلل بحق المقاومة وخاصة حماس، فى صورة تقريرا يفيد أن حماس تستخدم مادة بيروكسيد الهيدروجين، فى صناعة المتفجرات.
ومن الطبيعي جدا أن توجد بالمستشفيات والمستودعات الطبية مادة بيروكسيد الهيدروجين، وهي مادة تستخدم في المستشفيات وكثير من المستحضرات الطبية بطبيعة تركيبها الكيميائي، تستخدم في أغراض متعددة في كافة المجالات.
وإذا كانت المادة تدخل فى المركبات الكيميائية المستخدمة في الأغراض العسكرية والحربية بطبيعة تركيبها الكيميائي إلا أن الاستخدام يختلف بالمستشفيات التي هاجمتها القوات الاسرائيلية بحجة إمكانية تواجد عناصر حماس بها واستخدام المستشفيات والمدنيين بها كدروع بشرية لتبرر اقتحام قواتها البربرية الوحشية اللا إنسانية ومحاصرتها، والآن تحاول أن تمنع وصول أى مساعدات طبية لتلك المستشفيات حتى ينهار تماما الالنظام الصحى فى غزة.
وفى التالى نقدم ترجمة لنص التقرير الاسرائيلي المضلل، دون تدّخل منا.
نص التقرير
إنه مثال صارخ على كيفية استغلال حماس للموارد المدنية للإرهاب: يقدم دليل شامل رسومًا توضيحية مفصلة لاستخدام بيروكسيد الهيدروجين، وهي مادة تستخدم في المستشفيات، في إنتاج المتفجرات والوقود الصاروخي.
عثرت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في غزة على دليل مفصل لحماس حول إنتاج المتفجرات والمواد الدافعة للصواريخ باستخدام بيروكسيد الهيدروجين، الذي يتم توفيره للمستشفيات، ويكشف النقاب عن كيفية استغلال حماس لمادة ذات استخدامات مشروعة في المستشفيات لصنع الصواريخ، وهو مؤشر واضح على أن حماس تستغل مادة ذات استخدامات مشروعة في المستشفيات لصنع الصواريخ. استخدام التنظيم الإرهابي للمواد المدنية لتلبية احتياجاته العسكرية.
يتكون الدليل من مواد مكتوبة باللغات الإنجليزية والعربية ولغة أخرى، على الأرجح النرويجية، توضح عملية تقطير H202 لإنتاج المتفجرات. تحتوي هذه الوثائق على مخططات معقدة لبناء معدات التقطير، بالإضافة إلى تعليمات حول تجميع الصواريخ محلية الصنع والعبوات الناسفة.
كشفت القوات عن عدد مذهل، تجاوز 100 مليون ملف وتضم أكثر من نصف مليون وثيقة، بما في ذلك الخطط العملياتية والاستراتيجيات القتالية التي تستخدمها حماس. وقد تم فحص هذه المواد بدقة من قبل وحدة الاستخبارات المسؤولة عن التحقيق في مواد العدو داخل فرع المخابرات، الذي يعمل كمركز مركزي لجمع وتحليل غنائم الحرب التي تم الحصول عليها من حماس منذ بداية الصراع.
معلومات ووثائق وخرائط
أثناء التوغل في قطاع غزة في 7 أكتوبر، تم اكتشاف آلاف الوثائق وخرائط الرموز العملياتية على أجساد مقاتلي النخبة وداخل مركباتهم. وكشفوا عن معلومات مهمة مثل:
1- انتشار قوات حماس.
2- مواقع قتالية.
3- مواقع القناصة.
4- نقاط المراقبة في جميع أنحاء المنطقة.
فشل مديرية المخابرات العسكرية الاسرائيلية
ويصبح فشل مديرية المخابرات العسكرية أكثر وضوحا في ضوء الاستعدادات للتعامل مع الحجم الهائل من الوثائق الصادرة من غزة. تم حل الوحدة المخصصة قبل خمس سنوات ولكن تم إعادة تشكيلها بسرعة في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، وهي الآن تحت قيادة العقيد. ستتطلب الوحدة عدة سنوات أخرى من العمل المتفاني والمراقبة وفك التشفير لتحليل المواد المجمعة بشكل كامل.