انتقام بايدن.. مقتل قادة الفصائل الموالية لإيران في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد
كتب: أشرف التهامي
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن قواتها نفذت عملية قتل قادة فصائل كتائب حزب الله المسؤولة عن الهجوم على قاعدة في الأردن حيث قتل ثلاثة جنود أمريكيين.
وتم اغتيال أعضاء بارزون في جماعة كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران، الأربعاء في غارة بطائرة بدون طيار عندما كانوا يستقلون سيارتهم في بغداد.
وقالت مصادر إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم الذي وقع في حي المشتل شرقي المدينة. وعرضت وسائل إعلام عربية لقطات للمركبة المحترقة. وفي وقت لاحق، وردت أنباء عن هجوم آخر في منطقة جميلة شرقي بغداد.
وبحسب المصادر فإن الغارة التي شنتها الطائرة الأميركية المسيرة استهدفت سيارة تابعة لقوات الحشد الشعبي شرقي العاصمة بغداد، وخلّفت مقتل القياديين في كتائب حزب الله العراقي أركان العلياوي وأبو باقر الساعدي، المسؤول عن المنظومة الجوية في الكتائب.
إيه الحكاية؟
ذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية باللغة العربية أن السيارة المستهدفة تابعة للحشد الشعبي – التنظيم المظلي للفصائل الموالية لإيران في العراق. وبحسب الشبكة، كان في السيارة اثنان من قادة “كتائب حزب الله” الفصيل المسؤول عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين أواخر الشهر الماضي في هجوم على قاعدة في الأردن.
85 هدفا للجيش الأمريكى
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ الهجوم بعد أيام من ضرب قواته 85 هدفا للفصائل الموالية لإيران وأهدافا لفيلق القدس الإيراني في العراق وسوريا.
وبعد إعلان مسؤوليتها عن الهجوم في الأردن، أعلنت كتائب حزب الله “تعليق” هجماتها ضد القوات الأميركية، فيما دعت مقاتليها إلى “ممارسة الدفاع السلبي في حال القيام بعمل أميركي عدائي ضدهم”. بعد الحرب في غزة، زادت الفصائل الموالية لإيران بشكل كبير من عدد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بهدف الضغط على واشنطن لإنهاء الحملة في غزة، وكان الهجوم في الأردن هو الأول الذي يشارك فيه جنود أمريكيون قتلوا.
ومنذ منتصف أكتوبر، استهدف أكثر من 165 هجومًا جنودًا أمريكيين وشركائهم في التحالف الدولي المناهض للمقاومة في العراق وسوريا. وأعلنت مجموعة من الجماعات المسلحة الموالية لإيران المسؤولية عن معظمها والتي تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”.
من هو أبو باقر الساعدي؟
قال مصدر مقرب من الفصائل العراقية لصحيفة “العربي الجديد” إن الساعدي يعد أحد أهم قيادات “كتائب حزب الله” وأخطرها ويشغل منصب مسؤول وحدة الصواريخ فيها.
وأكد أن الساعدي مسؤول عن قصف القاعدة الأميركية في الأردن ومقتل عدد من الجنود الأميركيين، كما أنه المسؤول عن التخطيط والتنفيذ لمعظم هجمات الكتائب ضد القواعد الأميركية.
وعمل الساعدي في صفوف التيار الصدري قبل عام 2007، وبعدها زار إيران وانشق عن التيار وانتمى إلى “كتائب حزب الله” العراقية.
وأشار المصدر إلى أن اغتيال الساعدي يمثل ضربة قوية للكتائب وللفصائل المسلحة الأخرى، “ويضع القيادات البارزة في الفصائل تحت خط الاستهداف”.
من هو أركان العلياوي؟
مسؤول المعلومات في كتائب حزب الله العراقي، وعضو هام ومسؤول في كتائب حزب الله العراقي، ومسؤول جمع المعلومات الداخلية والخارجية داخل كتئب حزب الله.
حركة “النجباء” العراقية تتوعد
أكدت حركة “النجباء”، إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، أن الاستهداف الأمريكي الأخير لقياديين في كتائب “حزب الله” العراقي لن يمر من دون عقاب.
وقالت حركة “النجباء” في بيان لها: “أيها المقاومون الأبطال، يا من تقاتلون المحتل الغاشم، هذا هو أوانكم وهذه معركتكم، فوالله ثم والله، إن هي إلا موتة واحدة، فلتكن بشرف وكرامة، وليكن ثأرنا لدماء الشهداء بالاقتصاص من أمريكا وأعوانها وشركائها ومصالحها، وليكن هذا طريقنا وقضيتنا الأولى من الآن فصاعدا”.